«الغذاء والدواء» تحذر من مياه تُتنج محلياً تسبب التسمم والسرطان مياه «نانو» تحوي نسبة عالية من «البرومات»
الرياض: صُبرة، واس
حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء اليوم (الثلاثاء)، من استهلاك مياه «نانو» حجم 250 مل، لترين، و5 لترات، من إنتاج مصنع شركة أبناء محمد إبراهيم الحازمي (مصنع نانو) في محافظة القنفذة بمنطقة مكة المكرمة، لتجاوزها الحدود القصوى المسموح بها من مادة «البرومات».
وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي، أنها سحبت عينات من مياه الشرب المعبأة المنتجة محلياً خلال الفترة الماضية، ولدفعات عدة من تواريخ إنتاج مختلفة وأحجام متنوعة، لتحديد مدى مطابقتها للمواصفة القياسية الخليجية، فيما يخص محتواها من تركيز مادة «البرومات»، والتي حددت النسبة القصوى المسموح بها من مادة «البرومات» بـ 10 أجزاء في البليون.
وأوضحت نتائج التحاليل المخبرية للعينات تجاوزها الحدود القصوى المشار إليها.
وأوصت الهيئة، المستهلكين بتجنب استهلاك هذا المنتج، والتخلص مما لديهم منه، مشيرةً إلى أنها اتخذت الإجراءات اللازمة حيال إلزام المصنع سحب المنتج من الأسواق المحلية وإيقاف خطوط الإنتاج لذلك المنتج، حتى يتم التزام الحدود المسموح بها من مادة «البرومات».
وأكدت الهيئة، أنها تواصل مراقبة المصانع المنتجة لمياه الشرب المعبأة، ورصد جميع منتجات مياه الشرب المُعبأة المتداولة في الأسواق المحلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المصانع المخالفة.
يُذكر أن مادة «البرومات» تنشأ نتيجة تعرض مادة «البرومايد« الموجودة في المياه بشكل طبيعي، إلى عمليات التعقيم والمعاملة بالأوزون، فتتحول مادة «البرومايد» إلى «برومات»، التي أثبتت الدراسات أن لها آثار سلبية على الصحة ولذا وضعت لها الجهات الرقابية في العالم حدوداً لهذه المادة في مياه الشرب المعبأة لضمان سلامتها.
وكانت الهيئة حذرت في وقت سابق، من الأضرار الصحية الجسيمة لمادة «البرومات» على صحة المستهلك، معتبرة أنها «عاملاً مؤكسداً قوياً، وتستخدم أملاحها بشكل رئيس في محاليل صبغ الأقمشة».
ويُشتبه أنها مادة مُسرطنة. فيما تشير نتائج الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب في عدد من دول العالم، إلى أن تناول «البرومات» أدى إلى ظهور أورام في عدة أجزاء من الجسم بما فيها الكلى والغدة الدرقية.
يُذكر أن هناك بعض حالات التسمم بـ«البرومات» المسجلة بالنسبة للإنسان، ومعظمها كانت بسبب التعاطي المباشر لمحاليل تحوي «برومات» بنسب عالية. أما أعراض هذا التسمم فتتمثل بغثيان، تقيئ، آلام في البطن، احتباس بالبول، إسهال، ودرجات مختلفة من التأثير على الجهاز العصبي المركزي، ومعظم هذه الأعراض قابلة للشفاء.