طلبة «أبو معن» محرمون من «منصتي».. برج الاتصالات أصبح رماداً البلدة معزولة عن العالم منذ 48 ساعة.. في انتظار تحرك رسمي
ابو معن: شذى المرزوق
في هذه اللحظة؛ هناك عشرات الآلاف من الطلبة، ربما مئات الآلاف، يدرسون عبر منصة «مدرستي»، لكن أقرانهم في بلدة أبو معن محرمون من الولوج إلى المنصة، حتى آباءهم وأمهاتهم وبقية سكان البلدة، والعاملون في مزارعها الخصبة، لن يتاح لهم الاستفادة من خدمات الإنترنت، وإجراء الاتصالات.
والسبب؛ برج الاتصالات الوحيد في البلدة، الواقعة غرب مدينة صفوى في محافظة القطيف، احترق، أصبح رماداً، منذ يومين. لتنقطع أبو معن عن العالم، ويدخل أهلها في وضع إنساني صعب للغاية.
لسنوات؛ طالب سكان أبو معن بالالتفات إلى أحوال بلدتهم وخدماتها «المتعثرة»، وجاء حريق برج الاتصالات الذي يعتمدون عليه يوم الاثنين الماضي «ليزيد الطين بلة» على حد تعبير مجموعة من أهالي البلدة الصغيرة، الذين تواصلت معهم «صُبرة» لتتبين الخلل في البرج، فوجدت نبرة مطالبات وشكاوى متصاعدة لدى الأهالي.
قال عمدة أبو معن تركي القحطاني «احترق البرج الذي كان يمد البلدة بشبكة إنترنت قوية، تخدم الجميع»، مرجحاً أن سبب الحريق «زيادة الضغط، ما تسبب في اشتعاله بنيران سيطرت عليها وحدات الدفاع المدني، قبل أن تمتد إلى الأراضي الزراعية التي تحيط في البرج، وتشعل المكان».
أضاف القحطاني «مع أنه تم تزويد البرج بآخر صغير، ليسهما في رفع مستوى خدمة إمداد البلدة بخدمة الإنترنت؛ إلا أن الحريق تسبب في ضعف كبير في استقبال الإنترنت لدى أجهزة الاتصالات، ما يعني خللاً تقنياً كاملاً في كل بيوتات البلدة التي تعتمد على الإنترنت، لاستكمال أعمالها وتواصلها، وحتى تعليم أبنائها».
شكاوى سكان أبو معن لم تتوقف حتى اللحظة. بادر عدد من الأهالي برفع الشكاوى إلى الجهات المعنية، شملت قائمة من الأسماء، من خلال رسالة متداولة بينهم. بدا أن هذه الرسالة تلف على بيوتات أبو معن، تسجل مشاركاتهم، لعلها تجد مخرجاً أو حلولاً لهذا الوضع الذي بات «شائكاً بلا نتيجة تُرجى».
ملخص الرسالة أن البلدة «تواجه ضعفاً في شبكة الإنترنت»، مطالبين بالتعاون، ورفع الشكاوى إلى شركات الاتصالات السعودية (صاحبة البرج المحترق)، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، حول «سوء الشبكة».
اقرأ أيضاً:
يا أهالي أبو معن.. شركة الاتصالات تقول لكم: «أبشروا بما يسركم»
سكان “أبو معن” للمسؤولين: اتركوا كراسيكم وتعالوا انظروا إلى أحوالنا