جاسم الصحيح يصطاد «طيوراً تُحَلِّقُ في المِصيَدَة».. في معرض الرياض أعلن انحيازه إلى «العابر في التأويل».. وغواية الشعر تتغلب على النثر
القطيف: شذى المرزوق
بـ29 قصيدة؛ تحلق طيور الشاعر جاسم الصحيح في مصيدة العشق، الوجدان، والغيبيات ليقدمها إلى زوار معرض الرياض للكتاب الذي ينطلق غرة أكتوبر المقبل.
ففي العاصمة؛ تبصر النور مجموعة جديدة للشاعر الصحيح، بعنوان «طيورٌ تُحَلِّقُ في المِصيَدَة»، وهو الديوان الـ14 في سلسلة دواوين جاسم، خلال مسيرته مع الكتابة الشعرية التي انطلقت منتصف ثمانينيات القرن الميلادي الماضي.
الشاعر المُتأرجح بين الحِسان والوجدان؛ قال لـ«صبرة»، «إن الديوان يقع في 218 صفحة، وهي خلاصة ما ترجمتها مشاعري على مدى العامين الماضيين، تحت وطأة وباء كورونا الذي اجتاح العالم».
تتناول القصائد مواضيع إنسانية متعددة: الحب، الذات، الوجدان، هواجس الغيب، والوعي بالحياة، إضافة إلى الحوار مع عناصر الطبيعة، على غرار: البحيرة، والجبل، وغيرهما.
فيض الصحيح سيتوافر في معرض الكتاب في الرياض، وتحديداً جناح دار صوفيا للنشر في الكويت، التي أصدرت الديوان.
بين النثر.. وغواية القصيد
جاسم المتفرد لا يجاري الآخرين بالقول «كل قصائدي أقرب إلى قلبي»، هو يُعلن انحيازه وتفضيله إحدى بناته، هي قصيدة «العابر في التأويل»، فهي التي استغرقت منه وقتاً أطول، وصفها بأنها «تجربة إنسانية شخصية مع الوعي الإنساني».
الشعر يشغله عن النثر، وعن كتاباته النثرية؛ لكنه أشار إلى كتابين نثريين، «أحدهما جاهز، بينما الآخر ما زال ينتظر بعض العمل عليه».
وكان الصحيح أبلغ «صُبرة» في وقت سابق، أنه يعمل على مشروع كتاب نثري، يضم دراسات شعرية لبعض دواوين شعراء الأحساء.
عند سؤاله اليوم عن الموعد المرتقب لصدور الكتابين؛ أجاب «لا أعلم.. كنت أنوي طباعته قبل هذا الديوان، لكن للشعر غوايته وإغراءاته».
14 ديواناً خلال 26 عاماً
صدر للصحيح 14 ديواناً، آخرها «طيورٌ تُحَلِّقُ في المِصيَدَة»، هي:
1) «ظلي خليفتي عليكم»
الطبعة الأولى 1417 هجرية.
مطابع الحسني الرياض.
الطبعة الثانية: 1424 هجرية الموافق 2003 ميلادية، مطابع الابتكار – الدمام.
2) «عناق الشموع والدموع»
الطبعة الأولى 1419 هجرية.
طباعة خاصة إلكترونية.
3) «حمائم تكنس العتمة»
الطبعة الأولى 1420 هجرية.
مطابع مازن – أبها.
4) «أولمبياد الجسد»
الطبعة الأولى 1421 هجرية، الموافق 2001 ميلادية.
مطابع الابتكار – الدمام.
5) «رقصةٌ عرفانية»
الطبعة الأولى 1999 ميلادية.
دار الكنوز الأدبية – بيروت.
6) «نحيب الأبجدية»
الطبعة الأولى 2003 ميلادية، الموافق 1424 هجرية.
مطابع الابتكار ـ الدمام.
طبعه نادي الطائف الأدبي على حسابه.
7) «أعشاش الملائكة»
الطبعة الأولى 2004 ميلادية، الموافق 1425 هجرية.
دار الهادي – بيروت.
8) «ما وراء حنجرة المغني»
الطبعة الأولى 1431 هجرية.
الدار الوطنية الجديدة – الخبر.
9) «وألنَّا لهُ القصيد»
الطبعة الأولى 1433 هجرية، الموافق 2012 ميلادية.
مركز نبأ لرعاية الإبداع – الدمام.
10) «كي لا يميل الكوكب»
الطبعة الأولى: 1435 هجرية، 2014 ميلادية.
دار أطياف – القطيف.
الطبعة الثانية: 2018 ميلادية.
نادي الرياض الأدبي.
11) «كاتبُ الوحي الأخير»
الطبعة الأولى: دار أطياف – المنطقة الشرقية، 2018 ميلادية.
12) «قريبٌ من البحر.. بعيد عن الزُّرقة»
الطبعة الأولى: دار ميلاد – الرياض، 2018 ميلادية.
13) «تضاريس الهذيان»
الطبعة الأولى: دار تشكيل للطباعة والنشر، 2020 ميلادية.
14) «طيورٌ تحلِّق في المِصيَدَة»
الطبعة الأولى: دار صوفيا – الكويت، 2021 ميلادية.
معرض الرياض.. والجائزة
يُقام معرض الكتاب خلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر المقبل. حيث من المقرر أن تُطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة، جائزة «المعرض الدولي للكتاب 2021»، في نسختها الثانية، مستهدفةً دور النشر الوطنية والعربية والعالمية. وبدأ التسجيل والتقدم إلى الجائزة أول من أمس (السبت). وينتهي الأحد المقبل.
عن فئات الجائزة؛ كشفت الهيئة أنها تشمل: جائزة التميز بالنشر، جائزة التميز بالنشر – فئة الطفل، وجائزة النشر المتميز – الترجمة، وستُمنح لـ6 فائزين. وتبلغ قيمة الجائزة 300 ألف ريال، سيتم تقديمها للفائزين بالتزامن مع الحفل الختامي للمعرض يوم 10 أكتوبر المقبل.
تهدف الجائزة إلى «تشجيع دور النشر، وتمكين الابتكار في مجال النشر، ومواكبة التقنيات الجديدة للوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة لإصدارات الدور بطرق مبتكرة وذات طابع مُستدام».
وتسعى الهيئة من خلال الجائزة إلى أن يكون معرض الرياض الدولي للكتاب «علامة فارقة في خارطة معارض الكتاب في المنطقة، ووجهة محفزة وبشكل دائم لكل دور النشر».