الصفواني آل إبراهيم: السعوديون في عُمان بخير ومستعدون لإغاثة المتضررين السفير العنزي تابع شخصياً عملية الإخلاء إلى أماكن آمنة
القطيف: معصومة الزاهر
طمأن الشاب حسين ناجي آل إبراهيم، إلى سلامة السعوديين المقيمين في سلطنة عُمان، بعد إعصار «شاهين»، الذي طالت آثاره محافظات عدة في السلطنة منذ يومين، مشيراً إلى تواصل السفير السعودي عبدالله العنزي معهم شخصياً، كما أبدى المسؤولون في السفارة استعدادهم لتقديم أي خدمة يحتاجها السعوديون في السلطنة.
آل إبراهيم المُنحدر من مدينة صفوى، قال لـ«صُبرة»، التي تواصلت معه هاتفياً قبل قليل، للاطمئنان عليه، وبقية السعوديين الموجودين في عُمان، «قدم سعوديون موجودون هنا، طلباً لجمعيات التطوع العُمانية، لتقديم المساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة، خصوصاً ولايات: الباطنة، السويق، الخابورة، الرستاق وصحم».
يعمل حسين في شركة دولية، وهو يجعله في حال تنقل دائم من بلد إلى آخر، بحسب توجهات الشركة المُنتسب إليها. إذ بدأ عمله في السعودية، ثم إلى الإمارات، فماليزيا، عاد بعدها إلى الإمارات، وصولاً إلى فرنسا، حتى تم تعيينه قبل عامين في سلطنة عُمان، ولايزال فيها.
آثار الدمار الذي احدثه اللإعصار شاهين في منطقة سكن حسين آل إبراهيم بعدسته.
إخلاء فوري برعاية السفارة
عن ما حدث خلال الإعصار الحالي؛ قال حسين ناجي «كل شيء جاء مفاجئاً، وقبيل وصوله إلى محافظة مسقط؛ أعلنت السلطات حال الخطر. وكان علينا الإسراع في الإخلاء من الخط الأول»، موضحاً أن الخط الأول هو «الساحل والمنطقة البحرية. وأنا أسكن في منطقة الموج بمسقط، وهو مجمع سكني ضمن الخط الأول».
أبان أن إدارة المجمع «تواصلت معنا للإخلاء، عن طريق الرسائل. وجاءت الشرطة العُمانية فوراُ، ووضعوا الفلاشات واعلنوا بالميكروفونات عن إخلاء المكان في أسرع وقت. كما تواصلت الشركة التي أعمل فيها مع الموظفين، وطالبونا بإخلاء المكان، نحن وعوائلنا، بأسرع وقت، وحددوا لنا مواقع الإيواء».
أكمل «تواصل السفير السعودي عبدالله العنزي شخصياً، مع السعوديين المقيمين في السلطنة، كما اتصل بنا العاملون في السفارة، بطرق عدة، لمتابعة شؤوننا، والاطمئنان على أحوالنا».
أضاف «حملنا ممتلكاتنا وتوجهنا إلى الفنادق البعيدة عن الساحل. ذهبنا مسرعين إلى الطريق، قبل وصول الإعصار إلى محافظة مسقط، رغم هطول الأمطار حينها. وحين وصولنا الفندق؛ كان موظفو السفارة، وعلى رأسهم السفير شخصياً في استقبالنا، وكل من اخلي من السعوديين موجودون الآن في الفندق، وهم بخير»، متابعاً حديثه «رتبنا الأمور كلها، حتى عدنا صباح اليوم، إلى سكنانا في منطقة الموج، وشاهدنا حجم الدمار الهائل الذي تسبب فيها الإعصار شاهين».
آثار الدمار الذي احدثه اللإعصار شاهين في منطقة سكن حسين آل إبراهيم بعدسته
التطوع لإغاثة «الأهل» في عُمان
امضى آل إبراهيم أيام جائحة كورونا في مسقط، وشارك مع 1000 متطوع في إغاثة المتضررين من الجائحة، من سكان مطرح في مدينة مسقط، كان ذلك خلال شهر رمضان المبارك ما قبل الماضي. وكان السعودي الوحيد المُشارك في هذه الأعمال التطوعية، في مبادرة إنسانية تهدف إلى إيصال المؤونة إلى المعزولين من مقيمين ومواطنين.
عن مبادرته للتطوع ومساعدة المتضررين من الإعصار الحالي؛ قال آل إبراهيم «تربيت على الأعمال التطوعية، بدءاً من خدمة سكان مدينتي صفوى، قبل أن انتقل إلى أميركا وانضم إلى نادي الطلبة السعوديين، ثم ماليزيا حيث شاركت مع فرقة تطوعية لإيصال المواد الغذائية ليلاً، وحين انتقلت إلى عُمان».
وأشار إلى أنه هذا الحجم الهائل من الدمار والخراب الذي احدثه الإعصار؛ «لن أقف مكتوف الأيدي عن مساعدة الأشقاء في عُمان، هكذا ربتني أسرتي، وهذه سياسة قادتي وبلادي، في مد يد العون إلى كل إنسان مُحتاج إلى مساعدة؛ فكيف سيكون الحال لو كان هذا المحتاج أخي العماني، أو مقيم على أرض السلطنة؟».
اقرأ أيضاً: