قطرات دم تعالج ابتسام من التهاب النخاع.. وتعيد حبيب إلى منزله يرقدان في «جامعي الخبر» و«تخصصي الدمام»
القطيف: ليلى العوامي، شذى المرزوق
ترقد ابتسام هاشم إبراهيم الشرفاء (45 عاما) على السرير الأبيض في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، بانتظار متبرعين بالدم لغسيل وتغيير بلازما الدم في جسدها، حيث قرر الأطباء أنها الوسيلة الأفضل لمساعدتها بعد أن أعياها مرض التهابُ النخاع والعصب البصري (NMO) طوال 9 سنوات الماضية.
وقال زوجها إبراهيم الدعبل لـ«صُبرة» «إن زوجتي تعرضت قبل سنوات، لنوبات من العمى الموقت، وتبين بعد مراجعة مستشفى العيون التخصصي في الظهران، أنها لم تكن تعاني من مرض في العين، وأحالوها إلى مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، حيث تبين بعد الفحوصات وأشعة الرنين المغناطيسي أنها مصابة بمرض NMO، بعد أن ظن الأطباء في بادئ الأمر أنها مصابة بالتصلب اللويحي. ولكن التشخيص أثبت أنها مصابة بنوع آخر من الأمراض، وهو مرض يصيب أعصاب العينين والنخاع الشوكي، ما يتسبب في تضرر أو تخريب بقع «الميلانين»، وهي المادة التي تغطي معظم الألياف العصبية والألياف العصبية التي تحتها».
عن أعراضه، أضاف الدعبل، «أن هذا الاضطراب سبب لزوجتي نوبات عمى مؤقتة، ورؤية تتدرج من ضبابية إلى مشوشة، حتى تصبح معدومة ما بين وقت وآخر. إضافة إلى شلل موقت في الأطراف، يتطور مع الوقت، وقد تفقد الإحساس موقَّتاً كلما هاجمتها نوبات الألم. وبدأت بالشعور بالضعف في الأذرع والسيقان، حتى وصلت إلى مرحلة باتت فيها مصابة بالشلل الموقت».
وأكمل «واصلنا مراجعة المستشفى الجامعي طوال السنوات الماضية، والمتابعة في العلاج إلى أن جاءت كورونا. واعتذر المستشفى عن عدم استقبال الحالات«، مضيفاً «بعد أن هاجمتها نوبة ألم اقعدتها وأجهدتها بشكل كبير في فترة الجائحة؛ أسرعت بها إلى مستشفى القطيف المركزي، الذي بدوره طلب جميع تقاريرها وفحوصاتها من المستشفى الجامعي في الخبر».
بقيت ابتسام تتعالج في مستشفى القطيف المركزي، إلى أن تغير الحال، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بعد الجائحة، فعدت بها لمتابعة العلاج في المستشفى الجامعي.
من الصعوبات التي واجهت الدعبل؛ قال «أجد صعوبة بالغة في نقلها إلى مستشفى الملك فهد الجامعي، فمن بلدة القديح في القطيف حيث نسكن إلى الخبر، يصعب حملها وهي مشلولة الأطراف، وحتى انقلها احتاج إلى سيارة الهلال الأحمر، الذي يعتذر عن عدم نقل حالات من القطيف إلى خارجها، ما يوجب علي استئجار سيارة إسعاف بمبلغ 380 ريالاً لنقلها إلى الخبر؛ كلما هاجمتها نوبات الألم ومضاعفاته»، مشيراً إلى أنه حتى الآن قمت مرتين باستئجار سيارة إسعاف.
عن وضعها الصحي الحالي؛ قال «هي الآن ترقد في المستشفى منذ 10 أيام، وتحتاج إلى غسيل دم وتغيير البلازما، بعدما أكد الأطباء ان تغيير الدم سيسهم بشكل كبير في تحسن حالها وعودتها إلى طبيعتها، ما يعني حاجتها إلى تبرع بالدم، وتحديداً من فئتي O وB».
وناشد الدعبل، مساعدة زوجته «لتعود إلى أبنائها، وهي بتمام صحتها»، لافتاً أن لديهما من الأولاد اثنين، أكبرهما يعمل صيدلياً، فيما الآخر طالب في كلية التمريض بحفر الباطن، ولديه كذلك 3 بنات، إحداهن طالبة بكلية لينكون، والأخرى تدرس في الصف الثاني الثانوي، والصغرى في المرحلة الثالثة الابتدائية.
ودعا من يرغب في التبرع إلى الاتجاه إلى مبنى 400، الباب الخلفي للمبنى المُطل على الشارع، في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، خلال وقت عمل بنك الدم، من السابعة صباحاً إلى الثالثة عصراً، والأفضل الحضور عند السابعة صباحاً، وذلك لعمل الغسيل في الصباح، والتبرع بالدم لصالح المريضة، ورقم ملفها:
1327846.
وللاستفسار يمكن الاتصال على رقم:
0545677911.
وأكد على أن يكون المتبرع حاصل على جرعتين من لقاح «كورونا»، وألا يكون حاملاً لمرض «السكلسل»، وأن يكون حاصلاً على قسط كبير من النوم، وعدم تناول أدوية الضغط و«الكورتيزون».
حبيب أيضاً بحاجة إلى دم
ومن الخبر إلى الدمام، إذ يرقد على سرير أبيض في مستشفى الملك فهد التخصصي، المريض حبيب حسين الجابر، الذي ناشدت أسرته بالتبرع له بالدم والصفائح الدموية.
وقال خاله ناصر الحمود لـ«صبرة»، «ابننا حبيب من أهالي الأحساء، يبلغ من العمر 38 عاماً، وخضع لعملية زرع نخاع، ويحتاج إلى 10 متبرعين بالدم وصفائح دموية».
وأضاف الخال «حبيب يرقد في المستشفى منذ فترة، ومازال فيه، وتبرعكم سيكون سبباً في خروجه من مرضه وشفاءه بإذن الله تعالى».
يُذكر أن رقم الملف حبيب:
123515
ويتم التبرع في مبنى رقم 100.