ليلة سنابسية بيضاء.. أبو عليْ شقّ الشَّبَكْ.. يا جمهور صَفْقُوا لهْ حسن الأبيض على منصة تكريم "النور" بحضور نجوم الرياضة ورؤساء الأندية
سنابس: شذى المرزوق
تصوير: حسين الهاشم وعلي أبو الليرات
عاشت ابنة البحر ـ بلدة سنابس ـ ليلة بيضاء أضاءَها الوفاء الوطني الرياضي لنجم نادي النور الكابتن حسن الأبيض. حفل تكريم؛ واجهت منصّته حماسة جماهير الملاعب، بالصفير والتصفيق والتشجيع، وكأن اللاعب حسن الأبيض يُرواغ اللاعبين في اتجاه المرمى..!
حفل حضرته رؤوس أندية محافظة القطيف وأندية في المنطقة الشرقية، وشارك حضوره مدير فرع وزارة الرياضة في المنطقة الشرقية موفق السنيد، ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في اتحاد كرة القدم نزيه النصر، وإداري المنتخب السعودي لكرة القدم ـ ابن سنابس ولاعب النور السابق ـ الكابتن حسين الصادق، وجمهورٌ غفير غفير؛ كشفت كثافته عن مكانة النجم السابق.. الأبيض.
استفتح الحفل المعلق الرياضي زهير الضامن بالترحاب بالحضور، وباستذكار “الزمن الجميل”، ثمّ تولى المنصة أحمد ربيع عريفاً للحفل، كما كان سابقاً في المبادرات الاجتماعية والرياضية لنادي النور سنابس.. وهذا بدوره؛ استعار ما نشرته “صُبرة” من تحرير الزميلة ليلى العوامي، واقتبس كلماتٍ بأمانة ومودّة.
وتولى مدير فرع الوزارة ورئيس نادي النور الحالي مهمة التكريم، بمشاركة النصر والصادق، وتمّ التكريم بطريقة تعاقب الأجيال وهو وسط أبنائه وأحفاده. وتناوب الأجيال من لاعبي نادي النور على تسليمه الدروع.
وفاء وإجلال
وفي الحفل؛ توالت كلمات الوفاء والإجلال؛ وتناول أحمد حبيب الدولة رفيق دربه بوصفه “علماً ورمزاً بارزاً ونجماً متألقا من نجوم تلك الفترة الزمنية التي عشقها جمهور كرة القدم عموما وأهالي سنابس خصوصاً”. وأكد ما سبق أن صرّح به لـ “صُبرة” إن حسن الأبيض “يمثل الثقة المطلقة للاعبين والجمهور بوجوده معهم في المباريات. يخفف العبء عنهم في جميع مراكزهم بدءاً من حارس المرمى وانتهاء بالمهاجم الملاصق له، بسبب ما يشكله من خطورة فائقة في هجماته المتواصلة على فريق الخصم”. وأضاف “كان يعرف ما يريد وأين يقف وكيف يستلم ويسلم الكرة إلى زميل آخر آخر في الملعب أو يودعها شباك الخصم بكل ثقة، وكأنه يسير وفق خريطة رسمت مسبقا في ذهنه.
استولى على القلوب
أما زميله أحمد حبيب المطوع فقال في كلمته إن النجم المكرَّم آتٍ “من زمن الطيبين.. من شاطئ البحر الصافي الجميل ومن الأزقة الضيقة ومن الفرق الصغيرة التي كانت تملأ الطرقات و الساحات، وكانت المتنفس الوحيد للنشاط الرياضي في قريتنا الوادعة (سنابس) التي خرّجت أجيالاً من اللاعبين حتى سيطرت كرة القدم على مشاعر وعقول الكبير والصغير”.
أضاف “كنا حينها نتلهف لرؤية المباريات ونتابع بشوق أخبار أولئك النجوم، ومع إشراقة نادي النور والتأسيس الرسمي في رعاية الشباب سطع نجم جديد كنا نتأمله وهو يداعب الكرة بقدميه يتدفق حيوية ونشاطاً.. يصول و يجول في ميدان الإبداع الكروي حتى استولى على قلوب الجماهير، وغدا حديث الوسط الرياضي في المنطقة والمملكة إنه ابن سنابس.. إنه الأسطورة الرائع… إنه الشاب والرجل الطيب الخلوق الذي حمل في صدره مشاعر الحب والعطاء لبلدته وناديه وبلاده”.
الرئيس السابق للنور سعيد الدريع؛ قال “لا عجب أن يكون الأبيض ذا خلق وتواضع، فهو من عائلة هذا من شيمها، نحن عاصرناه”.
في الأثناء ارتجل مشجع للأبيض مسترجعاً ذكرى لعب الأبيض ملاعب فريق العاصفة بالوارش حيث كان له ثقله في الملعب وقوة حضوره”.
شقّ الشبَك
رئس النادي الحالي عبد العظيم العليوات له كلمة أكد فيها أن هذا التكريم بداية سلسلة لتكريم أجيال سبقت وأنجزت، وتأتي أهمية هذا التكريم كونها لقدوة يحتذى به (الأبيض) فإن لم يكن هو أول المكرمين فلا تكريم بعده”. واسترجع العليوات العبارة التي تغنى بها جمهور نادي النور حين كان المكرّم بطل مبارياته “أبوعلي شق الشبك ـ يا جمهور صفقوا له”.
مبينا دوره في تحفيز جميع الالعاب في نادي النور، منوهاً ان القدم هي اساس نادي النور ومن سنابس انطلقت وتميزت
سنابس تتكلم
كلمة الأهالي ألقاها قاسم الطوال.. وخاطب الجمهور قائلاً “هذا قليل من كثير في حق من حضرنا لتحيته والاحتفاء به وبكم، وهو من بوح القلوب خطًه القلم ولعله لا يفي بحقه أعني به ايقونة سنابس وجوهرة ملاعبها الأسطورة الخالدة إنه: حسن بن حبيب الأبيض”.
وأضاف “كثيرة هي الأسماء التي لمعت بعطائها مع ساحرة الشعوب في الملاعب أعني بها كرة القدم دون غيرها من الألعاب. كثيرة أيضا هي الأسماء التي لمعت بمستواها مع هذه الساحرة في جزيرتنا وأعني بذلك من ترجًل على ملعب النادي الرمادي يوم كان يحمل اسم الهلال ويوم اخضًر ليحمل اسم النور”.
وقال “سأخصً من عاصر نجمنا الفذً الذي أخذ بجوامع ألباب وعقول من شاهده من عشًاق هذه المستديرة، من الخبر عبر قادسيتها مرورا بالدمام عبر حكًام مكتب رعاية الشباب وعبر اتفاقها ونهضتها وبسيهات عبر خليجها وبالقطيف عبر شاطئها وبدرها (الترجي حاليا) وسلامها وصفاء مضرها وهدى دارينها”.
وتحدّث الطوال عن أسماء لامعة في عالم الرياضة، وخصّ من عاصرهم الأبيض، ومنهم: سعيد بن محمد الشحدود المدافع الصلب ذو الراس الفولاذية، حسن أحمد فردان، المهاجم المتميز بمراوغته السلسة وركله الهادئ والقوي أحيانا للكرة في الشباك، حسن علي عليوات المتألق أينما تمركز. “علاوة على كوكبة من اللاعبين المتميزين والذين لا يزالون معنا يتنفسون عبق الحياة وطيب الذكر. آثرت أن اذكر واحدا منهم بالإسم وهو الجوهرة السمراء محمد علي الزوري الذي ابهر الجالية السودانية بمستواه وتسديداته القوية فظنوه سوداني الجنسية والمنشأ يلعب في الهلال سابقا (النور حاليا.)”.
تلاحم النسيج الاجتماعي
اللجنة المنظمة قدّمها رئيسها اللعب السابق عبدالله العبندي الذي وصف الحفل بأنه “ملتقى إنساني” وشكر الحضور “الذي يعبر عن دفعة تحفيز قويه لتكريم هذا النجم”.
وبطريقته الذي عبر عنها بالخروج عن النص روى قصة قصيرة أشار فيها إلى تلاحم وتكاتف النسيج الاجتماعي، وقال إنهم كانوا سابقاً أكثر تكاتفاً، والملتقى الانساني هذا هو بداية تقوية هذه الخيوط الاجتماعية، مبينا أن “هذا التكريم ليس بهدف التكريم فحسب بل هو وقفة وفاء ومؤازرة، من هنا كان اسمه مهرجان الوفاء”
وقال “نحن هنا في وقفه وفاء لهذا الانسان الذي أعطى بلا حدود، واتمنى ان نكون بهذا غرسنا بذره لتقويه العمل المجتمعي والانساني والثقافي في النادي الذي كان يضم يوماً صحفا حائطية ومسابقات ومبادرات تميز بها وكان فيها سباقاً، وبالمجتمع تتحرك مثل هذه الافكار ومنها فكرة المهرجان الذي كان أساسه قبل سنة وتبلور حتى تم تنفيذه اليوم بحضوركم جميعاً.
الأسرة تشكر
ابن المكرَّم “حسين” تسلّم الحديث ليسجّل موقف أسرته.. وقال “باسم الوالد أتقدم بكامل الثناء لأهالي المحافظة والمنطقة الشرقية، ولكافه الرياضيين، على ما قدموه في هذا الحفل، وسؤالكم الدؤوب عن صحة والدي أثناء علاجه، فلكم كل الشكر والتقدير”.
من الحفل
- بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، بصوت أحمد علي آل اعصيص.
- تم عرض فلم ضم كلمات معبّرة لشخصيات رياضية عاصرت حسن الأبيض.
- الشاعر حسين البيابي ألقى قصيدة شعبية في المكرّم.
اقرأ أيضاً
الأبيض حسن.. أيقونة أخلاق «النور» مع «خصوم الملاعب».. والأنصار
تقرير جميل جدا.. شكرا لك
اختي شذى المرزوق
نادي النور أسطورة المشاهير في جميع الألعاب كرة القدم القائد الخلوق المدرب النصوح حس الأبيض يعجز السان من الكلمات لان تعايشنا لعبنامع البطل ( موسى الزوري)