وزيران وأمير بريطاني يشيدون بمبادرة “السعودية الخضراء”
الرياض: واس
يبدو أن جهود المملكة ومبادراتها في حماية كوكب الأرض من الأخطار المحيطة به، بلغت حداً من العالمية، ما دفع شخصيات محلية ودولية للإشادة بها، وامتداح دورها في تحقيق أهداف دول العالم في الحفاظ على المناخ صحياً وخالياً من الملوثات وعلامات التصحر وزحف الرمال.
وبين الإشادة والاقتراح ورصد النجاحات، أجمع الحاضرون في منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي انطلق اليوم (السبت)، في الرياض، على أن الجهود السعودية في مواجهة التغير المناخي مثالية واستثنائية، وتستحق التدويل، مشيرين إلى أن المملكة لديها استراتيجية، تضمنت 64 مبادرة بيئية، بكلفة إجمالية تتجاوز 52 مليار ريال، شاملة جميع جوانب المجال البيئي.
تغير المناخ
البداية كانت مع وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي أكد الحاجة إلى التخفيف من جميع الغازات التي تسهم في تغير المناخ، والنظر في جميع القطاعات، وتمحّص جميع الحلول، والاهتمام بإعادة التطوير من خلال التقنيات المتاحة، وكيفية حماية البيئة وإدارة المياه.
بدورها؛ هنأت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا اسبينوزا، المملكة على قرارات المبادرة، وطموحها بالعمل على ذلك، حيث يُعد تحدياً كبيراً يواجهه البشرية، مبينة أن إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الحزمة الأولى التي ستساهم في تحقيق مبادرات السعودية الخضراء، يعد إشارة قوية نحو التغيير إلى الأفضل، خصوصاً لدولة تحمل قوة مثل المملكة ومن الدول المهمة لتصدير النفط.
حماية البيئة
من جانبه؛ قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي إن “حماية البيئة تُعد أحد الأولويات التي ترسخت في رؤية المملكة 2030″، مشيراً إلى أن جهود حماية البيئة “بدأت عبر إنشاء وزارة البيئة والمياه والزراعة، ثم استتبعت باعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة”.
وأضاف أن “استراتيجية المملكة تضمنت توصيات مهمة منها: إعادة هيكلة الإطار المؤسسي عبر إنشاء صندوق بيئي وطني في المنطقة، و5 مراكز بيئية وطنية لتعزيز الامتثال البيئي ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية، وتعزيز إعادة تدوير النفايات، وتوفير خدمات الأرصاد الجوية والدراسات المناخية”.
وأشار الفضلي إلى أن مبادرة “السعودية الخضراء” تسهم في حماية التنوع البيولوجي، وتسعى للإعلان عن 30% من مساحة أراضي المملكة كمناطق محمية، مبيناً أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في هذا المسار على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث جرى زيادة المناطق المحمية بأربعة أضعاف لتصل إلى ما يقارب 16% من إجمالي مساحة المملكة بعد أن كانت تمثل نسبة 4.3% فقط قبل ثلاث سنوات.
مستقبل مستدام
وحظيت مبادرتا “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر” بإشادة من الأمير تشارلز أمير ويلز، الذي أكد إنهما يسهمان في بناء مستقبل مستدام ومثمر لكوكب الأرض.
وقال الأمير تشارلز في كلمة رئيسة ألقاها ضمن جلسات منتدى “مبادرة السعودية الخضراء”، إن قيادة المملكة العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة شيء أساسي، يحفز الجميع إلى رؤية هذا التنوع في مزيج الطاقة، منوهًا بأن مبادرة المملكة استثنائية عالميًا، وذلك من خلال زراعة مليارات الأشجار التي سيكون لها أثر تحولي ليستفيد منها الأجيال القادمة.
وشدد على أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق، لاسيما في الشرق الأوسط، تتطلب التعامل معها بجدية لإحداث أثر كبير إيجابي على النظام البيئي، من خلال زيادة امدادات المياه والطاقة واستثمار الإمكانات الهائلة في المنطقة من الطاقة المتجددة، بما ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الخضراء واحتباس وتخزين ثاني أكسيد الكربون، وهو ما تعمل عليه مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.