كيف تصل السعودية إلى “صفر انبعاثات”؟ رئيس “أرامكو” يجيب
الرياض: واس
وصف رئيس شركة “أرامكو السعودية” كبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، إعلان ولي العهد استهداف المملكة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بأنه “تاريخي”، وقال إنه “يعني الكثير للجميع، وسيخلق منصة مناسبة لشركة أرامكو السعودية ولغيرها من الجهات في المملكة والعالم”.
وأكد الناصر، خلال جلسة “تحدي التحولّ في الطاقة – من كبار النفط إلى كبار الطاقة المتجددة”، ضمن جلسات منتدى مبادرة “السعودية الخضراء”، أهمية تطوير تقنيات مبتكرة لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية، وإرساء علاقات جديدة، ضمن سلاسل التوريد، وتوسيع نشاطها في إنتاج البتروكيماويات بالاستناد إلى الابتكار، وبيع أصول الطاقة، والاستثمار في إنتاج الوقود الهيدروجيني.
وقال إن “الشركة ستحقق مستويات صافي صفر للانبعاثات من خلال عملياتها بحلول عام 2050″، مشيراً إلى أن رحلة الانتقال ستكون معقدة بالنسبة للشركة، متضمنة تحديات كبيرة، ولكننا على ثقة بالوصول إلى هدفنا عبر تسريع جهودنا لمستقبل منخفض الانبعاثات”.
وأشار الناصر، إلى أن الشركة لها طموحات كبيرة فيما يتعلق بالهيدروكربونات، وتعمل توازياً مع مصادر الطاقة الخام والغاز، وتسريع عمل الشركة في إنتاج النفط، ليصل إلى 13 مليون برميل في اليوم، مع الأخذ بالاعتبار في العمل على الطاقة المتجددة، كما لدينا طموح عالٍ جداً في الطاقة المتجددة والاستثمار في الهيدروجين الأزرق والغاز، متطلعين إلى زيادة سعة الغاز.
وأفاد الناصر بأن “الاستثمار في الغاز سيتيح لنا التخلص من حرق السوائل في المملكة، والتخلص منه خلال 10 سنوات بشكل كامل، واستبداله بغاز أنظف وبأقل انبعاثات للميثان”، لافتاً الانتباه إلى أنه “منذ 2016 يواجه العالم كارثه بسبب قلة الاستثمارات، حيث جرى صرف قرابة 700 مليار دولار في 2014 والآن حوالي 315 مليار”، مؤكداً أن هذا النزول الكبير “سيكون له أثر، وأن استخدام التقنية ستساعدنا في إيجاد حلول لتقليل الانبعاثات اليوم والاستثمار في التقنيات”، مضيفاً “يوجد 12 مركزاً حول العالم، منها 9 خارج المملكة و3 في المملكة تقوم بالتركيز على تغيرات المناخ والاستدامة وإيجاد الحلول للانبعاثات”.