ذكرى ميلاد الهدى

جمال آل حمود

بشْراكُـــمُ اليَـــوْمَ مِيْـلادُ الهُــدى أحْمَـــــدٍ
فالسَعْــدُ قـــدْ عَــــمَّ والأفْـــراحُ بالمْوْلِــــدِ

بشْراكُــمُ اليَـــوْمَ مِــنْ ربِّ العُـــلا رحْمَـــــةً
مهْــداةُ مــنْ نوْرِهــا كـــلُّ الـوَرى يهْتَــدِيْ

رسُـــوْلٌ كرِيْـــٰمٌ عزِيْـــزٌ فــٰـاقَ فِــيْ نُـــورِهِ
شمْسَ الضُحى سيِّـدُّ الخَلْقِ طيِّبُ المحْتَدِ

المُصْطَفى مَنْ بِــهِ الأكْـــوانُ قـــدْ شُـرِّفَـتْ
الشافِــــعُ المُرْتجـى مِــنْ شائــقِ المَـــوْرِدِ

في ســورة الحمــد والسبـع المثاني يُـرى
في محْتــوى محْكَـمِ التَنْزِيْـــل والمَقْصِـدِ

في شِـرْعَـةِ الدين فـي وحْيٍ وفِـي بعْثَــةٍ
في دعْـوَةِ النـاسِ للدِيْـنِ القَـوِيْـمِ الهَــدِي

قــدْ خصَّــهُ اللهُ بالتَبْلِيْـــغِ بيْـنَ الوَرى
فالمُبْتَـدى أحْمَــدٌ والخَتْـمُ فـي أحْمَــدِ

إذْ قبْــلَ بِـــدْءٍ وخَتْـــمٍ كُوِّنَــتْ نطْفَـتُــهْ
نــوْرٌ مـــنَ العَـــرْشِ نـــوْرُ اللهِ الأمْجَـــدِ

نُــوْرُ الهُـــدى مِنْحَــةُ الرحْمـنِ بحْــرُ التُقـى
الصـادِقُ البَـرُّ والحِصْـنُ الحَصِيْــنُ الهَــدِي

منْهاجُــــهُ البِـٰـر والإحْســـانُ يمْضِــيْ بنـــا
بالحَـــقِّ سيْٰـراً علـى منْهاجِــهِ الأمْجَـــدِ

بالعَــدْلِ والعَطْــفِ والإحْسـانِ بالرَحْمَــةِ
بالحِلْــمِ واللِّيْــنِ يدْعُـٰو الــوَرى ويُسْعِــدِ

ما كـانَ فظـا غلِيـظَ القَلْـبِ ذُوْ قسْــوَةٍ
بــلْ كـانَ سمْحـاً حنُونــاً ذو فــؤادٍ نـدِي

مــنْ أوَّلِ الخَلْـــقِ والتَكْـوِيْــنِ إخْتَصَّـهُ
ربُّ البَرايــا بدِيْــنٍ شامِــلٍ سرْمَـــدِي

يـــا ربّ بـٰــارِكْ لنــا أفْـراحَنــــا إنَّنـــا
مــنْ بهْجَـةٍ نحْتفِـيْ بالمُصْطَفـى المُرْشـدِ

فِـيْ كُــلِّ عـامٍ بمِيْــلادِ الهُــدى نحْتَفِـيْ
حُسْنـاً كُـٰلُّ أ فْراحِنـا تأتِــيْ بِــذا الموْعِـدِ