[مقهورات 1] مأساة سعاد.. وضَع لها الحشيش في “معسّل”.. و “كبتاجون” في شاي قفزت إلى الشارع بلا عباءة ولا حذاء.. وشقيقها نصحها: لا تشتكي عليه
قطعة حشيش في “رأس معسل”، وحبّة “كبتاجون” في كأس شاي.. من الذي وضعهما..؟ زوجها المدمن الذي آل به الإدمان إلى محاولة جرّها معه إلى مستنقع المخدرات. لكنّ هذا التصرف المخزي لم يكن الوحيد في حياة “سعاد” التي عاشت 22 سنة تحت وطأة العنف والحاجة والجوع.. والإذلال..
التفاصيل كثيرة، وصادمة، وكثير منها في هذه القصة التي نقلتها الزميلة أمل سعيد عن لسان الضحية المقهورة.. المقهورة التي انتصرت أخيراً.
————–
القطيف: أمل سعيد
لثوان يختلط عليك الأمر وأنت تنتقل بنظراتك بين وجوه السيدات اللاتي يسردن الحكاية تلو الحكاية، وكأنك تعيش أحداث فيلم روائي، أجاد مخرجه حبك التسلسل الدرامي، وأضاف من لمسات الإثارة الكثير، ليجعل كل مشهد قصة وحده، ومشوقاً لما بعده، فيظل السؤال يتردد على شفتيك، وماذا حصل بعد ذلك؟.
وبين فضولك في معرفة التفاصيل اللاحقة ورغبتك في الوصول إلى نهاية لكل هذه الأحداث المتصاعدة، الأحداث التي تظن أنها بلغت الذروة دون أن ترى استدارة المنحنى، ودون أن تشعر بقرب الخلاص؛ تأخذك إحدى النساء إلى تفاصيل حياتها، بل إلى أدق التفاصيل لتعيش لحظات من معاناتها، التي دامت أكثر من 22 سنة، ثم تعقد حاجبيك طويلاً وتتساءل: كيف أمكنها أن تتحمل كل هذا؟، و كيف لكل هذه الضغوط أن تعتمل داخلها ولا تنفجر؟.
ظننته أباً
كانت ماتزال طفلة حين توفي والدها. 7 سنوات لم تكن كافية حتى لترسّخ صورة الأب في الذاكرة، رحل وخلف وراءه عائلة كبيرة بلا عائل، ولا مورد مالي يسد حاجتهم، ترك زوجتين والكثير من الأولاد، وهنا تُشاركنا سعاد قصتها “كنت ما أزال بحاجة لحضنه وحنانه، فأثر فقده فيّ كثيراً، وبعده تأذيت من أهل أمي، كم ضربوني بحجة التربية، كانت الحياة بائسة بعد أبي”.
وتكمل “كبرت وأصبحت في الـ15، وفي كل يوم يمر أشعر بسوء الحال أكثر، وذات مساء جاءت زوجة أبي مع أمها طالبة يدي لأخيها، لم أكن أدرك تماماً ماذا يعني أن أتزوج، لكني ظننت أني سأنتقل إلى مكان أفضل، ستكون لي غرفتي الخاصة بعد أن كنت أتقاسم الغرفة مع 8 من أخوتي، سيتغير الحال، وكأي فتاة في عمري؛ كان هذا العرض يغريني بعالم أجمل، بفستان فرح وباقات من الزهور تلون أيامي القادمة، ومع أنهم أخبروني بأن العريس يكبرني بـ16 سنة؛ إلا أني وجدت في العيب ميزة، وكنت أظن أنه سيعوضني عن كل هذه السنوات التي تفصل بيننا بحنان الأب الذي افتقدته، وسيكون لي الظهر والسند والملجأ”.
تضيف “وافقت على الزواج منه، بعد أن وعدني بأن يسمح لي بإكمال دراستي، كان طموحي أن أصبح طبيبة، لكني أصبحت حاملاً بعد الزواج مباشرة، وهنا بدأت الرغبة في الدراسة تتلاشى، ومع قدوم ابنتي اختفت تماماً؛ لأتفرغ لتربية المولود الجديد”.
المخدرات في بيتي
ولأن الأقنعة لا تدوم طويلاً، فقد سقط القناع سريعاً عن وجه الزوج “بعد أسبوع من ولادتي كنا في السيارة، وفوجئت به يفتح باب السيارة ويرميني منها وهي تسير، لم أجد مبرراً لما فعله، غير أنه قال كلاماً وهو يهم برميي يدل على اتهام لي.
وتوالت بعدها الاتهامات والتعدي عليّ، فقد حاول مرة أن يرميني من النافذة، وفكرت عندها أن أعود إلى بيت أهلي، ولكن هيهات، كيف لي أن أعود وأين أعيش أنا وابنتي، البيت الذي مساحته لا تتجاوز 6×6 ويسكنه 8 أشخاص مع أمهم، البيت الذي خرجت منه لضيقه وأنا فتاة، هل يتسع لي بعد أن أصبحت أماً وأحمل بين ذراعي طفلة؟
ومن الذي سيصرف علينا ويهتم بشؤننا؟ بعد كل هذه التساؤلات التي دارت في رأسي ابتلعت وجعي وانكساري وقلة حيلتي وبقيت، بقيت وأنا مازلت أجهل لماذا يفعل معي ما يفعل، لماذا يضربني، لماذا يتهمني ويرميني بهتاناً..؟”
وتكمل “بدأت الشكوك تدور في رأسي حول سلامة زوجي العقلية، فتصرفاته غير متزنة، وكلامه لا يستقيم، ولأني كنت أعيش في بيئة نظيفة، لم أعرف شكل المخدرات والحشيش ولم أشم خمراً في حياتي، ولكني عرفتها كلها بعد الزواج، فذات يوم وجدت قطعاً صغيرة ملفوفة بقصدير، ظننتها بخوراً، لكن أخت زوجي أخبرتني بأنها حشيش، وقالت لي إن أخاها يتعاطاه.. وكانت هذه فقط البداية”.
الطفل الثاني
ومع مرور الوقت اكتشفت سعاد أن زوجها لم يكن يتعاطى الحشيش وحده، بل كان يشرب الخمر أيضاً، وهنا بدأت الأمور تتضح عندها “أنجبت طفلي الثاني، ومازال الوضع كما هو، ضرباً وشتماً وتعنيفاً لا ينتهي، ومرة أخرى قررت أن أعود إلى بيت أهلي، لم أعد قادرة على تحمّل كل ذلك الضرب، وفعلاً عدت بأطفالي، وبقيت هناك، حتى جاء زوجي وأمه وأخذا طفلي بالقوة.
كان الهدف من ذلك أن أرضخ وأعود إليه، لكنني تمسكت برأيي، رغم أن البعد عن الصغيرين أرهقني، والشوق إليهما والخوف عليهما كاد يُفقدني القوة. لكن أخت زوجي (زوجة أبي)، أعادت الطفلين إلى حضني، وبعد 3 أشهر بدأ زوجي في الاتصال بي، وأخذني بالحيلة والمسكنة، كلام جميل ووعود طيبة، عدتُ بعدها معه إلى البيت الذي لم يكن بيتاً، فلم يبقَ فيه ـ وقتها ـ أثاث ولا فرش، الأرض مصبوبة بالأسمنت.. ومع ذلك قبلت”.
وبين ذكريات تندفع بهواء الزفير للخروج، ووجع تحاول أن تكتمه، تكمل “عدت إليه وعاد الحال كما كان، بل أسوأ، بدأ يشك في كل تصرف أقوم به، وأكثر من ذلك، اتهمني ذات مرة في شرفي مع رجل لم أسمع اسمه في حياتي، ضربني بقوة وهو يلقي باتهامه في وجهي، وكلما حلفت له بأني لا أعرف الرجل، زاد الضرب، كان يضربني بقطعة حديد في أي مكان وكل مكان من جسمي، شعرت بالموت يقترب مني، كنت أسمع صوت طفلي يصرخ ويبكي، لكن ألمي كان أشد، الدماء من كل جسمي، استرحمته دون فائدة، رجوته أن يتوقف عن ضربي، ولكنه لم يكن يسمع، كان عقله غائباً تماماً، تركني وخرج من الغرفة وأقفلها عليّ، ودون تفكير في ما يمكن أن يحدث لي لاحقاً، فتحت النافذة وقفزت محتمية بالشارع، تاركة طفلي يصرخ وحده، وما إن لامس جسمي الأرض حتى استوعبت أني بلا عباءة ولا حذاء في منتصف النهار حيث الأرض تكوي بفعل حرارة الشمس، ركضت في اتجاه بيت الجيران، الذين ما إن رأوني حتى عرفوا القصة قبل أن أتكلم، نقلوني إلى المستشفى، وهناك جاءت الشرطة، لكن أخي نصحني بألا أشتكي على الزوج العنيف، منعاً لكلام الناس”، وتكمل “خرجت مع أخي إلى بيتهم، واتصلت بي أخت زوجي لتخبرني بحال طفلي الصغير، الذي ذهلت عنه وتركته هرباً من بطش أبيه”.
العودة للجحيم
وبعد كل هروب من بين يدي جلادها تعود، تعود إليه، ليس حباً، ولا مازوخية وإنما لم يكن هناك خيار آخر في نظرها، الحياة في عينيها أضيق من مساحة بيت أهلها المتهالك، الذي تتزاحم فيه الأجساد بجوار بعضها، والجوع وقلة الحيلة أشد قسوة من “كرباج” زوجها الذي لا يهدأ، وتكمل سعاد سرد قصتها “في ليلة من ليالي رمضان، أمرني أن أسخن له باقي الطعام، وفعلت، ولأن الطعام (بايت) منذ يومين، ومع التسخين التصق بعضه بقاع القدر.. وضعت له الأرز مع (الحكاك).. كانت كميته قليلة جداً، وما إن رآه حتى استشاط غضباً، وأخرج سكيناً من جيبه، وبدأ يجرح جسدي بها”.
وتستدرك لتمنع آهاً كادت تخرج، وتنبه نفسها بأن كل ذلك حدث في الماضي “لم يتوقف إلا والدم ينزف من أماكن متفرقة من جسدي، والحقيقة أني لا أعرف لماذا بدأ ولماذا توقف، ففي كل مرة أظنه لن يتوقف حتى تخرج روحي”.
وتكمل “وليته اكتفى بضربي وكف أذاه عن أبنائي، لكان الوجع أخف، والقهر أهون، لكنه يوسعهم ضرباً، ويكسر أرواحهم”، وبتفصيل تسرد الضيم الذي تتذكره “قال لابني (أول ثانوي) ذات يوم ارفع المنام من على الأرض، وكان ابني متجها للحمام، فرد عليه: أنتهي من الحمام وأرجع له، لا أظنه أكمل جملته حتى انهال عليه بالضرب، خرج ابني إلى صالة البيت فلحقه، حاولت أن أحول بينهما، ولم أفلح، توجه إلى عمود كان مركوناً في زاوية وضرب ولده على رأسه، سقط من فوره مغشياً عليه”، وكانت هذه الحادثة هي الناقوس الذي نبه روحها للخطر الحقيقي الذي يحيطها وأبنائها، وكحال أي أم ما إن يصل الضرر إلى أبنائها حتى تتحول إلى كائن مقاتل.
الحاجة مرة
ربما كانت الحالة المادية لسعاد وأهلها ووضعهم المادي هو أكبر عامل في استمرار مأساتها وتراكم الوجع فوق الوجع، انخفض صوتها كثيراً وهي تتحدث عن تفاصيل يومياتها، وبررت ذلك “الحاجة مرة، وأصعب منها السؤال، وأصعب منه أن تسأل أحداً وتبذل ماء وجهك له فيردك، كم باباً طرقت، وكم شخصاً استعطفت، علّني أظفر بكفاية مؤونة لأولادي؛ لجأت إلى جمعية خيرية ليسجلوني وأبنائي في قوائم المحتاجين، لكنهم رفضوا ذلك، شرحت لهم وضعي من الألف إلى الياء، ولم يغير ذلك في قناعتهم بأننا لا نستحق، معللين بأن زوجي قادر على العمل”.
باع كل شيء
كما كل المدمنين، لا يتورع زوج سعاد في عمل أي شيء من أجل الحصول على المال، الذي يمكّنه من الحصول على (المزاج/الكيف) بمختلف أشكاله، سواء كان حشيشا أم خمراً أو سواهما، فالمهم أن يتوفر ولو باع أهله، تقول “لم يعد الأمر يفاجئني أن أستيقظ من النوم فلا أجد للثلاجة أثراً، فكلما احتاج النقود مال على غرض من أغراضنا وباعه، حتى العصفور الذي اشتريته لأولادي بمبلغ 20 ريالاً لم يسلم من دناءة نفسه، ولا جهاز التكييف الوحيد في البيت، الذي تعنيت للجمعية الخيرية في طلبه، ليقينا حرارة الصيف الخانقة، باعه دون أن يمر بخاطره حال أولاده، في أيام القيظ”.
لا أثق فيه
“حاول زوجي مرات عديدة أن يسحبني معه إلى عالمه، عالم المخدرات، ولا أعرف لمَ؟، لكن تكرار محاولاته جعلني لا أثق في أي شيء لمسته يداه، فمرة وضع لي قطعة من الحشيش في رأس الشيشة، وما إن أخذت نفساً حتى وصلتني رائحة غريبة لا تشبه الطعم ولا الرائحة التي اعتدتها، حينها تركتها لكن ظنوني توجهت إليه مباشرة، أخذت رأس الشيشة و “فتّيته” مرة أخرى، وفعلاً صدقت ظنوني ورأيت الحشيش في الرأس، وعندما واجهته أنكر بكل قوته”.
تضيف “نجوت من الحشيش بسبب رائحته الواضحة، لكنه وضع لي في المرة الثانية حبة “كبتاجون” في كأس الشاي، وهذه المرة لم ألحظ شيئا في الطعم ولا في الرائحة، لكنني بقيت طوال الليل مستيقظة، حاولت في صباح اليوم التالي أن أنام ولم أستطع أيضاً، بقيت على هذا الحال بعيون تأبى أن تغمض جفونها يوماً بليلة، وهذا ما دلني على أن ما حصل ليس شيئا طبيعياً، وأن المخدرات كانت هي السبب”.
بوادر أمل
ربما كانت الحالة الاقتصادية لسعاد هي العائق الأكبر في طريق خلاصها وخلاص أولادها، فكم فكرت في ترك سجنها وسجانه؛ لكنها لا تفعل، وإن فعلت تعود راضخة ذليلة، كل ذلك لأنها لا تملك المال الذي يكفيها وأولادها ذل المسألة، والبقاء بلا مأوى.
ولا يد عطوفة حاولت أن تنتشلها وصغارها مما هم فيه، وذات صحوة والتفات، وتحديداً بعد أن رأت ولدها الذي تُعده لأن يكون سندها في المستقبل، يُضرب ويهان، وخشيت عليه من أن تُسحق روحه كما سُحقت روحها.. عندها؛ قررت أن تبحث عن مصدر دخل يساندها ويحفظ كرامتها.. وبدأت تعمل في حضانة أطفال، كان المبلغ الذي تتقاضاه زهيداً، لكنه أفضل من لا شيء، حاولت جاهدة أن توفر به الحد الأدنى من احتياجات أبنائها.. تقول “اشتغلت 3 سنوات عاملة في حضانة أطفال بـ1200 ريال، لأعيل نفسي وأولادي، لكن حتى هذا المبلغ البسيط كان يتحين زوجي فرصة غفلة مني لينهبه ويتركنا للجوع والصدقات”.
قبل سنتين
فاض الإناء بما فيه، لم تعد سعاد قادرة على تحمل المزيد، أصبح أولادها أمام فوهة المدفع، وقلبها يرتجف خوفاً عليهم “خفت على ولدي من بطش والده، وخفت على بناتي من طيش أبيهم، كان لا بد أن أفعل شيئاً يقيهم السوء والخطر، لا يُهم أين أذهب، لكن عليّ أن أذهب، عليّ أن أجد حلاً، فإن لم أجده فعليّ أن أخلقه”.. هكذا قالت لنفسها، “وخرجت من البيت، وهذه المرة بكل العزم على ألا أعود، وبكل قوتي التي كان يغذيها الخوف على أولادي تحديت انكسار نفسي، لقد صيرني خوفي وقلقي على صغاري امرأة أخرى”.
طريق الخلاص
بعد أن غادرت سعاد سجنها، التجأت لدائرة الأوقاف والمواريث المختصة بمسائل الزواج والطلاق بالمذهب الجعفري، كان هدفها طلب الخلاص من زوجها، لكن القاضي ـ حسب قولها ـ لم يجد في المسوغات التي ذكرتها ما يوجب إيقاع الطلاق.. “قلت للقاضي بأنه لا ينفق علينا، ولا يهتم بأمورنا، ويضربني وأولادي باستمرار ألا يكفي ذلك؟، قال في حال تم الطلاق ستكونين غارمة، وأحالني إلى منصة تراضي، وعندما لم أجد فائدة من الكلام، خرجت من عنده، وذهبت إلى المحكمة العامة، وحكيت للقاضي ما فعله بي وبأولادي وطلبوا مني الشهود، قلت لهم ولدي يشهد، فلم يقبلوا به شاهداً، وانتهت الجلسة مع قاضي المحكمة العامة كما انتهت مع زميله قاضي دائرة الأوقاف والمواريث.. ليس عندي مسوغ للطلاق، (فإن أصررتِ على خلعه فعليك أن تغرمي)، وحولني إلى لجنة الصلح، رغم أني أرفقت بالقضية وثائق من وحدة حماية الأسرة، ومن مستشفى الصحة النفسية المختص بعلاج المدمنين، ومن الشرطة.. ولم يقبلوا بكل ذلك لأن عندي ولداً من الزوج مولوداً منذ خمس سنوات فقط”.
وفي لجنة الصلح وبعد إيضاح كل التفاصيل، تقرر أن تدفع 20 ألف ريال لفك رقبتها ورقبة أولادها من الحبل الذي رُبطت به، لمدة تزيد على عقدين.
لم تياس، طالما أنها تطلب حقاً.. رفضت أن تدفع المال، وراجعت المحكمة، وأعادت تقديم الأوراق، “كما أخبرتهم بأن زوجي لم يسلمني مهري لحد اليوم”، وأخذت القضية مجرى آخر، ولم تمضِ إلا أيام معدودة حتى حكم الشيخ بتطليقي، وكان ذلك بتاريخ 29 ذي الحجة 1442هـ”.
تكمل “اليوم أشعر بالحرية، وبكثير من الراحة وكلما تذكرت أيامي الماضية أتأسف عليها، وأشعر بأني ساعدت طليقي على هزيمتي، كان عليّ أن أكون أقوى منذ البدء، لقد ضاع عمري بسبب خوفي واستكانتي”.
بعد طلاقها؛ ما زالت تسكن في بيت بعيد عن عيون زوجها، ولم تخبر أحد من أهلها عن مكانها، حتى لا تمكنه من الوصول إليها ولو عن طريق الخطأ.
أريد بيتاً
في نهاية حديثها المثقل بالوجع، تلخص سعاد أكبر هموها اليوم “أكثر ما يؤرقني اليوم هو أن يكون لي ولأبنائي مسكن خاص بنا، ودخل مالي يساهم في كفايتي وعائلتي الحاجة، فمع أنني أعمل؛ لكن الأجر الذي أتقاضاه لا يكفي لدفع إيجار وتأمين قوت شهر ومستلزمات حياتية لأولادي”.
كيف يمكننا مساعدتها هل يوحد رقم او اي شي
السبب هو أبوها. زوجتين ودرزن اولاد كأنه تحدي والأولاد هم الضحيه.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
زمن أغبر
أوصلوا لنا رقمها أو من ينوب عنها أو رقم حسابها البنكي أو أي طريق لنصل لها المقسوم
للأسف الفقر… و الخوف
تفشي الفقر في المجتمع و لا يوجد اي سبيل سوء لله رب العالمين من حق كل مواطن العيش في حياة كريمة للأسف ان هناك في وقتنا الحالي من ينام بالشارع بل اعرف اسره كامله كانت تنام بالشارع
الإمام علي يقول لو كان الفقر رجل لقتلته