رامي الزاير يحبس نفسه مع راشد الورثان في «اصنصير».. في «يوم فقدت نفسي» أخرج فيلماً يتقاطع مع «المصعد» للأميركي ستيغ سفندسن.. مرشح لحصد جوائز سينمائية
القطيف: ليلى العوامي
إذا كان المُخرج الأميركي ستيغ سفندسن، حبس أبطاله: كيرستوفر باكوس، انيتا برايم، جون جيتز وشيرلي نايت، وآخرين من نجوم السينما الأميركية، داخل مصعد عام 2011، ليقحمهم طوال 84 دقيقة، في مشاهد «مخيفة مرعبة»، في فيلمه الأشهر «المصعد»؛ فإن المخرج القطيفي رامي الزاير، حبس نفسه مع الممثل السعودي راشد الورثان، طوال 11 دقيقة، في مصعد بالأحساء عام 2021، في فيلمه «يوم فقدت نفسي».
«يوم فقدت نفسي»، عمل استغرق تصويره يوماً كاملاً داخل «اصنصير»، من المقرر أن يشارك في «مهرجان البحر الأحمر» بجدة، الذي ينطلق في شهر ديسمبر المقبل.
الزاير قال لـ«صُبرة»، «إن الفيلم تم التحضير له طول فترة الحجر ابان ذروة جائحة كورونا، وتم تصويره في الـ19 من يناير الماضي (فيلم المصعد عُرض لأول مرة في 20 يناير 2011)، في مستشفى المانع بمحافظة الأحساء. وكان المستشفى من أقوى الداعمين للعمل»، لافتاً إلى أن جميع أعضاء الفريق من الأحساء.
رامي الزاير في فيلم «يوم فقدت نفسي».
عن أزمة ربع العمر
عن فكرة العمل، أوضح أن الفيلم يتحدث عن أزمة ربع العمر، «وهي أزمة مررت بها شخصياً، حين كنت في عامي الـ22، فجسدتها كتابياً بدايةً، ولاحقاً تحولت إلى سيناريو فيلم، لعبت فيه دور شاب، اسمه سالم (26 سنة)، يذهب لإجراء مقابلة وظيفية؛ فيجد نفسه عالقاً في «اصنصير» مع رجل مُسن يدعي أنه سالم نفسه».
«يوم فقدت نفسي» من إخراج وكتابة رامي الزاير، وتمثيله أيضاً، إضافة إلى الفنان القدير راشد الورثان، وتولت إنتاجه رزان الصغير، في ما أدار التصوير علي الشافعي، والإنتاج لأديب الجاسم، والمعدات «سيني غراف».
«يوم فقدت نفسي» شارك وسيشارك في مهرجانات عدة.
فيلم متوج بالجوائز.. ويبحث عن المزيد
سبق أن شارك «يوم فقدت نفسي» في «مهرجان لندن للأفلام القصيرة»، وحصل على جائزة «أفضل فيلم دولي قصير». كما شارك في مهرجان «أفلام سعودية»، ونافس على النخلة الذهبية حينها. وسيعرض في نوفمبر المقبل، في «مهرجان مينا للفيلم العربي»، الذي سيقام في مدينة ڤان كوڤر الكندية.
الزاير رامي ممثل ومخرج سعودي، شارك في أعمال مسرحية داخل المملكة وخارجها، وحصل على جوائز عدة، منها «أفضل ممثل» في مهرجان الدمام المسرحي عام 2016، وعمل في أفلام قصيرة روائية عدة، و«يوم فقدت نفسي» هو أول فيلم قصير يُخرجه.
قال رامي «لم أدرس الإخراج، ولا فكر في يوم من الأيام أن أكون مخرجاً. أنا أحب الأفلام منذ طفولتي، وبدأت ممثلاً مسرحياً عام 2010، وطول السنوات العشر الماضية، لم أعرف ان هناك سينما الا متأخراً، ثم بدأت في أول تجربة إخراجية لي؛ «يوم فقدت نفسي».
من فيلم «المصعد» لستيغ سفندسن.
«المصعد» مشاهدات عالية.. عوائد قليلة
بالعودة إلى «المصعد» (Elevator)؛ هو فيلم رعب أميركي، أخرجه ستيغ سفندسن. يعرض لمجموعة يعلقون في مصعد، من دون ان يجدوا أي حلٍ للخروج منه.
الأبطال: امرأة عجوز، أخرى حامل، خطيبان، مُسلم (أدى دوره الفلسطيني وليد زعيتر)، يهودي، سمين، وعجوز مع حفيدته، يعلقون في مصعدٍ، وشيئاً فشيئاً تبدأ الأمور بالتأزم أكثر وأكثر، ما بين مشاكل فيما بينهم من جهة، وأخرى من حقائق وأمور يعرفونها أثناء وجودهم، اليهودي يُعاني من حال نفسية، وهي الخوف من الأماكن الضيقة، وتبدأ الأمور بالتأزم أكثر فأكثر.
وإذا كان رامي الزاير تحفظ عن ذكر كلفة إنتاج فيلمه «يوم فقدت نفسي»، لأنه كما قال «مُباع على شركة توزيع»؛ فإن موازنة الفيلم الأميركي بلغت 200 ألف دولار، ولكنه لم يحصد في شباك التذاكر سوى 14 ألف دولار، رغم أنه حصل على نسبة مشاهدات عالية، وفقاً لموقع «ويكي ويك» المتخصصة في نقد الأفلام السينمائية.