[صور] ماذا يفعل الفيليبينيون والفيليبينيات في كورنيش القطيف؟ ينظفون ما خلفه المواطنون

القطيف: صُبرة

مرة أخرى وأخرى؛ جاء فيليبينيون وفيليبينيات إلى كورنيش القطيف اليوم (الجمعة)، مرتدين أقمصة صفراء، ومرتديات أقمصة حمراء، جميعهم يحمل أكياس سوداء، يلتقطون من بين صخور الكورنيش ومسطحاته الخضراء ما خلفه زوار الشاطئ، وغالبيتهم من المواطنين؛ علب بلاستيك، أكياس، أوراق، وأشياء أخرى.

اليوم إجازتهم الأسبوعية، بعضهم لا يحصل على إجازة الا ليوم واحد فقط كل أسبوع، ولكنهم آثروا أن يخصصوا يوم راحتهم في تقديم خدمة لمجتمع يستضيفهم فقط، ليس مجتمعهم، لا يتحدث بلسانهم، وقد لا يجمعهم به دين واحد، وبعض أبناء جلدتهم تلقى معاملة سيئة على يد آحاد منن هذا المجتمع.

هؤلاء الفيليبينيون والفيليبينيات لا يبدو أنهم يشعرون أنهم يقومون بمجرد عمل تطوعي؛ هم يعتبرون تنظيف أوساخ الكورنيش واجباً عليهم، يفرضه حسهم البيئي الراقي، وإلا كيف يمكن تفسير هذا التفاني في حملات هذه الجالية الأسبوعية، من الخبر، إلى الدمام والقطيف، وصولاً إلى رأس تنورة والجبيل، وشواطئ أخرى؟ انها ليست مانيلا أو ميندانو.

بدورها؛ قالت بلدية محافظة القطيف في تغريدة على حسابها في منصة “تويتر”، إنها “بالتعاون مع الجالية الفيليبينية؛ تقوم بتنظيم حملة لتنظيف الواجهة البحرية في المحافظة، وذلك بهدف نشر الوعي وثقافة النظافة والمحافظة على الأماكن العامة، مع الشكر والتقدير لهم لما قاموا به من سلوك حضاري”.