200 يد تغرس.. و 480 تنظّف.. يوم تطوّعي بعرَق شباب القطيف وبناتها من منغروف تاروت مع "الزراعة".. إلى آثار "زريب" القلعة مع "دروازة" البلدية
القطيف: صُبرة
برغبة جادة، وحماس ملحوظ، انخرط 340 شاباً وفتاة من أبناء القطيف، اليوم (السبت) في أعمال مبادرات تطوعية، استهدفت ـ صباحاً ـ زراعة نبات المانغروف، و ـ عصراً ـ معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري في المواقع السياحية والتراثية، في إشارة إلى تكثيف الأعمال التطوعية.
تنظيف الآثار
ضمن مبادرة “دروازة” التي أطلقتها بلدية المحافظة، شارك 240 متطوعاً ومتطوعة، في جهود ترمي إلى توفير بيئة حضرية وسياحية ذات معيشة صحية جاذبة، تماشياً مع أهداف رؤية 2030 للارتقاء بجودة الحياة.
ولم تقتصر المشاركة على المتطوعين والمتطوعات، وإنما شهدت مشاركة مهندسين معماريين ومختصين في التراث العمراني، ضمن تفاعل الأهالي ودعمهم للمبادرة.
وقال رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني إن الأعمال “تشمل إزالة الأنقاض مجهولة المصدر، وتركيب البلاط والفوانيس الجمالية المتناسبة مع المناطق التراثية في كل الممرات، وتأهيل وتطوير وتجميل الساحات المحيطة بميدان القلعة”.
وأضاف “محافظة القطيف تزخر بالكثير من المواقع الأثرية المهمة التي يحرص على زيارتها الزوار والمهتمون في التراث، وهو الأمر الذي يدفع البلدية إلى تحسين البيئة المحيطة بتلك المواقع والمحافظة عليها، لتبقى وجهة سياحية على مدار العام”.
زراعة المانغروف
في جزيرة تاروت، شارك أكثر من 100 متطوع ومتطوعة اليوم في حملة زراعة شتلات وبذور المانغروف وتنظيف الشواطئ، التي نفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي .
وقال مدير عام فرع الوزارة المهندس عامر المطيري إن “الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات تنطوي تحت مبادرة “ساهم في التشجير وكن جزءاً من التغيير، لنجعلها خضراء” التي سبق أن أطلقها الفرع في العاشر من هذا الشهر، ضمن الحملة الوطنية التي تتبناها الوزارة”.
وبين أن الحملة “تسهم في ازدياد رقعة الغطاء النباتي المفقود، وتعويض الفاقد نتيجة الممارسات الفردية الخاطئة التي أدت الى انحسار مساحة الغطاء النباتي في المملكة، وكذلك تمكين القطاع غير الربحي وتفعيل الشركات المجتمعية”.
وأفاد أن الحملة “أسفرت عن زراعة اكثر من 7000 بذرة مانغروف و٥٠٠ شتلة، امتدت على طول الساحل بمساحة قاربت 500 متر، كما قام المتطوعون بتنظيف الساحل من بعض الملوثات والمخلفات”.
