15 % من الأطفال السعوديين يشكون الحساسية.. والسبب الحيوانات والشيشة والبنزين كلفة علاج المريض الواحد 10 آلاف ريال شهرياً

القطيف: صُبرة

خلص لقاء طبي إلى جملة مسببات داخل المنازل والأحياء السكنية، تقف خلف أمراض الحساسية والصدر مع بداية فصل  الشتاء، ليس أولها الروائح العطرية الرخيصة والمُقلدة، وليس آخرها الحيوانات الأليفة، إلى جانب استخدام البخور والتدخين، بما في ذلك الشيشية الالكترونية، وروائح البنزين وحبوب اللقاح التي يستخدمها مزارعو النخيل.

وفيما قدّر استشاري أمراض حساسية الصدر وأمراض المناعة الدكتور ربيع خوقير، كلفة علاج الحالة المرضية للحساسية في مستشفيات المملكة الخاصة، بمبلغ يراوح بينن 5 آلاف إلى 10 آلاف ريال شهرياً، قال إن كلفة علاج الحساسية الشديدة في الولايات المتحدة يتجاوز 40 مليار دولار، أما أزمات الربو؛ فتكلف 82 ملياراً سنوياً.

نوبات متكررة

وقال الدكتور خوقير في ديوانية الأطباء، خلال لقائها الـ 70، مساء أمس (الأربعاء)، بعنوان “حساسية الصدر- الربو”، إن “أمراض الحساسية يرجع البعض منها إلى التاريخ المرضي العائلي، فيما الربو مرض مزمن، يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين أو الشّـُعَب الهوائية، وتضيقهما، الأمر الذي يُقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشُعب، مسببًا نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير في منطقة الصدر”.

وأكمل أنه “في هذه الحالة؛ تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية، وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء، ما يؤدي إلى انسدادها، لتتراوح وفقًا لذلك، أعراض الإصابة بالربو بين الخشخشة والصفير الخفيفين عند التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض الحياة للخطر”، مبيناً أن “الأطفال أكثر عرضة  للحساسية”.

 

 

المراقبة والمتابعة

واستطرد خوقير أنه “إذا لم يكن الربو تحت المراقبة والمتابعة؛ فقد يسبب التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل، ما قد يُقلّص مستوى الإنتاجية، وتتغير حدة الربو مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة، ومراقبة المؤشرات والأعراض، وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة”. 

الجيوب الأنفية

انتقل خوقير، للحديث عن عثة الغبار، وقال إن “نسبة الحساسية منها في المناطق الساحلية، قد تسبب الحساسية في الأنف والجيوب الأنفية، ما يثير حساسية الصدر (الربو)، لذا ينصح باستبدال الوسادة والمراتب كل 3 سنوات، لمن لديهم حساسية وغسيل الشراشف بالمياه الحارة، طيلة فترة استخدامها”. ويرى ضرورة استخدام بخاخ توسع الشعب الهوائية قبل ممارسة الرياضة، ممن لديهم ربو أو حساسية في الصدر”.

ملوثات الهواء

ولفت الدكتور خوقير إلى وجود عدد من العوامل تزيد خطر الإصابة بمرض الربو، منها “إصابات سابقة بمرض الربو في العائلة، التهابات متكررة في مجرى التنفس في فترة الطفولة، التدخين السلبي، العيش في مناطق هواها ملوث، التعرض لعوامل من شأنها إثارة المرض في مكان العمل، مثل: المواد الكيماوية في المصانع، والمواد المستخدمة في الزراعة، والمواد المستخدمة في تصفيف الشعر، وولادة طفل بوزن صغير عند الولادة أو سمنة زائدة”. 

3 أسابيع

استعان الدكتور خوقير، بدراسات علمية، للكشف عن نسبة إصابة الأطفال بالحساسية على مستوى المملكة. وقال “تراوح بين 9 و15%، فيما أشارت دراسة إلى أن 37% من الأطفال في محافظة الأحساء لديهم امراض حساسية”. 

وحذر من تغير الأجواء، معتبراً أنها أحد مهيجات الربو. وقال “بدأت الأجواء تتغير منذ أكثر من 3 أسابيع، وتكثر معها نوبات الربو، إلى جانب تشبع الجو بالرطوبة في بعض المناطق”. 

مرة أخرى؛ نصح الدكتور خوقير، بتجنب العوامل المحفّزة للربو، ومراقبة الأعراض، وتناول أدوية وبشكل ثابت لمنع نوبات الربو، والتعرف على العوامل التي تثير الربو وتلافيها، ومراقبة التنفس، والتعرف على النوبات ومعالجتها في مرحلة مبكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×