أم الحمام تختتم نهارها بخسارة شاعر.. سعيد الشبيب في ذمة الله كتب الشعر منذ صباه.. وظهر مع ثورة الإنترنت وحافظ على حضوره

القطيف: صُبرة

أكدت مواقع إليكترونية في القطيف، الليلة، وفاة الشاعر السعودي سعيد معتوق الشبيب الذي وافته المنية عن 64 عاماً، في سكتة قلبية مفاجئة.

والشاعر الشبيب واحدٌ من أسرة معروفة في بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف، وتميز عدد من أبنائها بالشعر والأدب، على مدى أجيال متعاقبة.
وظهر الشاعر المعروف بـ “أبي حمدي” على مستوى محافظة القطيف بعد ثورة المعلومات، وظهور منتديات الحوار، ودخل في مشاركات ومساجلات شعرٍ مع كثير من الشعراء الشباب الذين قدّمتهم منصّات الإنترنت منذ بداية الألفية الجديدة.

وقد حظي باحترام الشباب الذين شاركهم وساجلهم، بمن فيهم الذين دخلوا معه في معارك أدبية غذّتها مطارحات المنتديات، وبالذات منتدى “الساحل الشرقي” الذي كان له صيتٌ عريض في القطيف إلى ما قبل ظهور جيل التواصل الاجتماعي.

وقد انتقل الشاعر الشبيب إلى المنصّات الحديثة، وأسس قناة في يوتيوب، وواصل نشره الشعر في مواقع محافظة القطيف، ناشراً المراثي والمدائح والشعر الوجداني العمودي الذي عُرف به. وآخرها قصيدة رثى بها المهندس عباس الشماسي في يونيو الماضي.

وقد نعته شبكة أم الحمام واصفة إياه بـ “شاعر أهل البيت”. وأخذ خبر وفاته مأخذه في مسقط رأسه وفي محافظة القطيف عموماً، في إشاراتٍ لافتة إلى مكانته الاجتماعية والثقافية في بلدة أم الحمام الواقعة غربيّ المحافظة، وإلى مشاركاته في الفعّاليات الدينية والاجتماعية.

كتب الشاعر الراحل الشعر منذ صباه، مركّزاً على موضوعات الدين، ومستخدماً الشكل العمودي واللغة الأقرب إلى الكلاسيكية الخطابية، لكنّ سماته الشخصية الودودة ساعدت على الإقبال على شعره وأدبه.

خاض الراحل حياة العمل في الوسط المصرفي حتى تقاعد، وأنجب  4 أبناء: حمدي وحسين وحيدر ومحمد، و4 بنات: مديحة وزهراء وزينب وفهيمة.

تغمّده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، وربط على قلوب ثاكليه.

اقرأ أيضاً:

سعيد الشبيب.. صوت البسطاء.. شاعر الولاء.. رحل مخلفاً حمدي واخوته.. وابتسامة

تعليق واحد

  1. رحم اللّٰه أبو حمدي
    فلقد كان أستاذا طيبا متواضعا ترابيا يمد يد المساعدة لكل من يطرق باب الأدب والشعر بكل أريحية
    لقد فقدنا مؤمنا وشمعة طاهرة وأخا حنونا طيبا كما فقدنا أخيه من قبل فرحمة اللّٰه عليهما

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×