سيهات حزينة.. السالم فقد ابناً وشقيقين وهو في غيبوبة السنوات الست سلّم الروح إلى بارئها بعد رحلة علاج طويلة ومؤلمة

سيهات: شذى المرزوق

بعد غيبوبة استمرّت 6 سنوات؛ عاش خلالها بنبض حي، وحواس معطلة، أسلم الحاج عبد الواحد أحمد جاسم السالم صباح اليوم (الأحد)، روحه إلى خالقها.

ولم تكن رحلة علاج السالم سهلة، وإنما كانت مليئة بالآلام والمعاناة النفسية، التي جعلت منه إنساناً تائهاً، ثم فاقداً للوعي، يتنقل جسده ـ دون إدراك منه ـ على أسرة 3 مستشفيات، بحثاً عن علاج، ولكن دون جدوى.

معاناة الفقيد بدأت عندما فقد ابنه الأصغر علي (15 عاماً) إثر سكتة قلبية ألمت به، أثناء ممارسة لعبة كرة القدم في أحد ملاعب مدينة سيهات، وتعززت المعاناة أكثر مع فقده اثنين من إخوانه (علي وحسين).

العمل التطوعي

وبحسب ما ذكر زميله في العمل التطوعي الناشط الاجتماعي محمود الشاخور، قال “تعرض السالم المصاب بمرض السكري لحالة إغماء أثناء ممارسته رياضة المشي، نُقل على إثرها إلى مستشفى القطيف المركزي ليبقى في غيبوبة دامت 6 سنوات”.

طريح الفراش

فيما تركز حديث أخيه صادق السالم لـ”صبرة” على تطور حالته الصحية بعد أن بقي في غيبوبة. وقال: “أصيب أخي ـ رحمه الله ـ في فترة من الفترات بتشنج، وتوقف القلب، ما تسبب له بتلف في الدماغ،  بقي على إثره فاقداً لحواسه الادراكية، واستمر على هذه الحال طريحاً للفراش لمدة 6 سنوات، انتقل خلالها  من مركزي القطيف، إلى مستشفى السلامة في الخبر، ثم إلى مستشفى المانع، إلى أن توفي اليوم”.

حسن المعاشرة

وعن  الفقيد، اتفق الشاخور والسالم أنه رجل “نشيط اجتماعياً ومحبوب، عمل في مجالات تطوعية كثيرة، خدم المجتمع، أبرزها خدمة حجاج بيت الله، وكان عضواً فاعلاً ضمن كوادر حملة زين العابدين للحج والعمرة منذ بداية تأسيسها، كما عمل متطوعاً لخدمة حجاج حملة المؤمل، وعرفه الناس بحسن معاشرته وطيب خلقه”.

وعمل الفقيد في وزارة الصحة، ضمن موظفي مركزي القطيف، ولديه من الأولاد أحمد، وعلي ـ يرحمه الله ـ وابنتان ابتهال وفاطمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×