في سيهات.. “الابتدائية الثانية” مدرسة “أشباح” منذ 7 سنوات هُجرت بعد سقوط جزء من سقفها.. وبقيت مهملة للعابثين
سيهات: شذى المرزوق
“المدرسة الصفراء، مدرسة المقبرة، مدرسة الدولاب”، لم تكن هذه سوى بعض أسماء، تُطلق على المدرسة الثانية الابتدائية للبنات الواقعة في نهاية شارع مكة في سيهات. فرغم إخلائها من طالباتها في العام 2013، بعد انهيار سقف أحد فصولها، ظل مبناها للعام الثامن، قائماً ومهجوراً، يثير القلق والرعب في نفوس سكان، ليس لهم ذنب، سوى أن منازلهم تطل على المدرسة من جميع الجهات.
شاهد الفيديو في تطبيق إنستغرام
بقاء المبنى على حاله طيلة هذه السنوات، دون تدخل الجهات المعنية لإبداء الرأي النهائي بشأنه؛ إما بالصيانة وإعادة التشغيل، أو بالهدم، أثار جدلاً واسعاً بين سكان سيهات، الذين يرون في المبنى مكاناً مخيفاً، قد يسبب مشكلات لهم، إذا ما كان مأوى للخارجين على القانون، أو لممارسة الأعمال المخالفة.
وسبق أن تقدم الأهالي بشكواهم إلى الجهات المعنية، طالبوا فيها بوضع نهاية لمبنى المدرسة، ومحيطها الذي بدا وكأنه غابة للمستنقعات والحشرات والزواحف، إلا أنهم لم يتلقوا رداً عليها، لتظل مشكلة المدرسة قائمة حتى وقت إعداد ها التقرير..
داخل المدرسة
وتجولت “صبرة” في المدرسة، لتجد فصولها مفتوحة على مصرعيها، وتمتلئ طرقاتها بالمخالفات وبعض الأثاث القديم والمتهالك، فضلاً عن آثار الخراب في كل زاوية، ويمتد الخراب إلى أدوار المدرسة الثلاثة، وفي كل دور 12 فصلاً، ودورتا مياه، وغرف إدارية ومستودع.
وقد يبدو الصعود إلى هذه الفصول محفوفاً بالمخاطر، بفعل السلالم المكسرة التي وكأنها على وشك السقوط المفاجئ في أي لحظة.
50 عاماً
وخلال 50 سنة، هو عمر المدرسة التي تأسست عام 1392، تخرجت فيها أجيال وأجيال من النواعم، أصبحن الآن معلمات، طبيبات، مهندسات، ومربيات، يحملن ذكريات جميلة في هذه المدرسة، التي احتضنتهن صغاراً، منذ كن طالبات في المرحلة الابتدائية، صعوداً للمرحلة المتوسطة.
وللمدرسة ساحة كبيرة، كان من الممكن أن تظلل وتزين المبنى بحدائق وأشجار جميلة، بيد أن هذه الساحة تغيرت أحوالها وأصبحت مكاناً مهجوراً، وخراباً يثير الخوف والقلق، من كونها مفتوحة لمن يريد استغلالها في أي أمر مشبوه، أو استخدامها لأي غرض مخالف للقانون.
مفترق طرق
ويرى أهالي سيهات أن المدرسة على وضعها الحالي، هي ملجأ مخيف، تتجمع فيه الكلاب الضالة المسعورة، وما يثير القلق أكثر أنها تتوسط حياً سكنياً من جهة، وزراعياً من جهة أخرى، وفي شمالها تكثر المزارع وبيوت جديدة تم انشاؤها في السنتين الأخيرتين، وفي جنوبها بيوت سكنية، تندرج ضمن نهاية حي النقا، فيما يقابلها البيوت التي يسكنها قاطنو حي الدولاب، ويفصل بينهما الشارع العام (شارع مكة)، وتقع في الزاوية عند مفترق الطرق لحي الدولاب، بعد استحداث الكثير من المباني السكنية وتأهيلها بالخدمات والمحال التجارية.
ومن الجهة الشمالية الشرقية من المدرسة، تجد باباً من “الشينكو”، مفتوحاً في غالب الأحيان، يصل إلى داخل المدرسة، بداية من حديقتها التي أصبحت أشبه بغابة من الأشجار والنباتات، التي يتجاوز طولها حاجز المترين، وهو ما يسمح لأي شخص كان بالاختباء داخلها، هذا عدا الحشرات من كل شكل ونوع، وتوجد الزواحف التي قد تتغذى وتنمو بينها.
إفادة التعليم
بدورها تواصلت “صُبرة” مع إدارة الإعلام بالإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية، منذ يوم 26 نوفمبر 2021، وحتى الآن؛ لم يصلنا الرد.
إدارة المباني في تعليم الشرقية لازم تراجع نفسها تسلم مباني ناقصة و تهمل مباني آيلة للسقوط و غير مباني جديدة مهجورة مثل المبنى اللي في الشاطي بالقرب من صيدلية النهدي حديث و لم يتم تشغيله الله يعز دولتنا بخير ما تقصر تدفع مبالغ و ميزانيات بس نحتاج من يخطط جيداً