5 شقيقات “مُضريّات” يكتسحن ساحة كرة الطاولة.. سعودياً 4 يمثلن نادي "مضر" والصُّغرى في نادي الاتفاق

القطيف: شذى المرزوق

من قضاء وقت الفضاء في اللعب على طاولة تنس، في زاوية بالمنزل، وفرها السيد محمد العلويات لبناته الخمس (بتول، كوثر، فاطمة، هاشمية، وزينب)، إلى المشاركة الرسمية في البطولات السعودية النسائية لتنس الطاولة، وتحقيق التألق وحصد مراكز متقدمة.

5 فتيات مُضريات، وتعني كلمة “مُضري”تعبيراً للانتماء إلى بلدة القديح بمحافظة القطيف، استناداً إلى موروث شعبي فيها يقول إن زعيماً للبلدة كان يُسمّى “مضر”. وعلى الرغم من أن هذا الاسم يُطلق على النادي الرياضي؛ فإن الصفة عامة ويُنسب إليها كلُّ قديحي.

ومن المقرر مشاركة 4 أخوات في البطولة المفتوحة الثانية للسيدات بعد غدٍ (الخميس)، ممثلات لنادي مُضر في القديح، فيما تلعب أصغرهن (زينب) لصالح نادي الاتفاق.

وبحسب ما ذكر والدهن، في حديثه مع “صبرة”: “اجتهدت بناتي بالتدريب منذ كن في الثامنة من العمر، ووفرت لهن طاولة تنس داخل المنزل، لممارسة اللعبة، ومع أنهن بارعات في أكثر من نشاط رياضي، إلا انني أجد هذه اللعبة مناسبة أكثر لوضعهن، حيث تمتاز بالهدوء وقوة التركيز والدقة، ولا تحتاج إلى بذل جهد جسدي كبير”.

البطولة الأولى

وأكمل “سبق لبناتي المشاركة في فعاليات ومسابقات وبطولات فردية، حققن فيها مراكز متميزة، تشعرني بالفخر، وأتمنى لهن أن يحققن تميزاً أكبر في البطولة القادمة”.

وعن المشاركات السابقة لبناته، قال “حققت فاطمة المركز السابع في البطولة الأولى المفتوحة للسيدات، التي أقيمت قبل أسابيع لفئة فوق 16 سنة في الرياض، وسبقتها هاشمية، بالمشاركة في بطولة همم الشرقية، وحققت فيها المركز الأول العام الماضي، وتميزت زينب في بطولات فردية متعددة شاركت فيها، وحققت مراكز متقدمة، ومثلها كوثر وبتول اللتان كانتا على قدر الثقة والمسؤولية، بتحقيق التميز والانجاز في مشاركات سابقة”.

بطولة المملكة

وأكمل “أتمنى لبناتي هاشمية، كوثر، فاطمة وبتول كل التوفيق عندما سيشاركن بعد يومين في بطولة المملكة المفتوحة الثانية للسيدات، والمقرر اقامتها الخميس إلى السبت المقبل، على صالة وزارة الرياضة في الدمام. فيما تمثل زينب نادي الاتفاق.

وبحسب ما نشر نادي مُضر في حساب “تويتر”، تشارك اللاعبة في النادي “هاشمية” في البطولة تحت 19 سنة، بينما اللاعبتان “فاطمة” و”كوثر” فوق 19سنة.

الحياة العملية

وعن حياتهن العملية، قال والدهن “أكبرهن هي بتول (23 عاماً)، وهي سيدة أعمال، متخصصة في العمل الإداري، تمتلك محلاً تجارياً، يحمل اسمها في بلدة القديح، وهي أم لطفلتين، بينما تخرجت كوثر (22 عاماً) في الثانوية، ولم تُكمل دراستها الجامعية، وتفرغت لتربية ابنتيها وولدها، واستمرت بشغف في  التدريب على اللعبة، إلى أن حققت ذاتها”.

وأضاف “أما فاطمة، (20 عاماً)، فهي طالبة طب في جامعة الملك فيصل بالدمام، وتلحقها هاشمية (19 عاماً) بالتخصص الصحي ذاته، ولكن في جامعة الجبيل، وأصغرهن هي زينب (13 عاماً) طالبة في الصف الأول المتوسط، وهي أكثرهن قوةً وتميزاً، وقد انضمت بفضل تميزها إلى نادي الاتفاق، أحد أندية المحترفين في المنطقة”.

ويأمل الأب أن تحققن بناته الخمس ما يطمحن له، ويمثلن المملكة خير تمثيل في بطولات دولية قادمة.