القطيف بيئة الاستثمار الخصبة.. وأرضية الوعد الاقتصادي الخريف والعمّار يقفان على تطلعات مجلس الأعمال
القطيف: صُبرة
وصف محافظ القطيف إبراهيم آل خريف، المحافظة بأنها بيئة خصبة للاستثمار في مجالات مختلفة، نظرًا لموقعها الشرياني وتميزها باحتوائها على جميع الإمكانات البشرية والبيئية والمقومات التي تؤهلها لتكون منطقة جذب سياحي واستثماري تواكب فيه التنمية والنهضة الحضارية التي يشهدها الوطن على جميع الأصعدة. مؤكداً الشراكة مع القطاع الخاص للنهوض في المحافظة على كل الأصعدة، خصوصاً الجانب الاقتصادي والتنموي.
وزار آل خريف، صباح اليوم (الأربعاء) فرع غرفة المنطقة الشرقية في القطيف، ووقف على أهم إنجازات وتطلعات مجلس أعمال محافظة القطيف. وشدد على أهمية تفعيل دور الفرع، بما يواكب الأهمية الخاصة للمحافظة في خارطة الاستثمار.
حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم العمار، ورئيس مجلس أعمال القطيف.
عرض تحليلي
واطّلع آل خريف خلال اللقاء على عرض مرئي عن أبرز اختصاصات لجان الأعمال ومجالس الفروع، وأبرز إنجازات مجلس أعمال القطيف من 2018 وحتى 2021، وملخص لورقة عمل حول الفرص الاستثمارية في المحافظة، وعرض تحليلي لتحديات الاستثمار في المحافظة على المستوى الصناعي، وأبرز فرص الاستثمار في القطاع الزراعي والسياحي والعقاري.
وأعرب الخريف عن حرص المحافظة على وضع الحلول للنهوض بالمحافظة، واستثمار المزايا النسبية للقطيف لتكون عنصراً أساسياً في عملية النهوض، مشدداً على أهمية تسهيل الإجراءات لاستقطاب الاستثمارات في المحافظة، وتهيئة البيئة الصناعية والتجارية لمساعدة المستثمرين، الذين عليهم مسؤولية تلمس الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة، ورحب بزيادة مستوى التعاون بين الجهات الحكومية المعنية وغرفة الشرقية لما له من أثر عل الصالح العام.
فرع الغرفة
وثمن المحافظ جهود رئيس مجلس الغرفة وزملائه، مؤكدًا دعم المحافظة لقطاع الأعمال والاستعداد التام لتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين. وأكد سعادته لتفعيل دور فرع الغرفة في القطيف،
وفي كلمته، رحب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية العمار بالمحافظ والحضور، مؤكدًا أهمية مثل هذه الزيارات التي تساهم في رفع مستوى التنسيق المشترك والمساهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية والاستثمارية، في محافظة القطيف وتعزيز دور الغرفة ومشاركتها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
منطقة اقتصادية
وقال العمار إن “القطيف تتمتع بتنوع وجاهزية قطاعاتها، وأيضًا بما لديها من كفاءات بشرية في مختلف المجالات، ما يجعلها منطقة اقتصادية واعدة في مضمار الاقتصاد الوطني، وهذا يدفعنا إلى مزيدٍ من التنسيق والتواصل مع كل الجهات في المحافظة، وصولاً إلى بيئة اقتصادية واستثمارية أفضل”، مؤكداً استعداد غرفة الشرقية لتبنّي المقترحات والمبادرات التي من شأنها تحقيق تطلعات القطاع الخاص ومساهماته في الحياة الاقتصادية، وصولاً إلى وضع اقتصادي أفضل، وبيئة اقتصادية محفزة تلبي آمالنا المستقبلية.
وقال العمار إن الغرفة أولت اهتمامًا كبيرًا بفروعها في كل من محافظات القطيف والجبيل والخفجي، حرصًا منها على أن تكون حاضرةً وعلى تواصل دائم بمشتركيها، تناقش قضاياهم واحتياجاتهم، ويأتي ذلك، إيمانًا منها بأهمية التواصل والتفاعل مع الفروع من ناحية، وأهمية هذه المحافظات لما تتمتع به من موارد اقتصادية ومواقع استراتيجية مهمة من ناحية أُخرى.
مشروعات استثمارية
من جانبه، قال رئيس مجلس أعمال غرفة الشرقية في القطيف إن محافظة القطيف بما تمتلكه من ثروات طبيعية، وما تشهده من مشروعات استثمارية متنوعة، وما لديها من قوى وكفاءات بشرية في مختلف المجالات، يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية بالمنطقة، وإن الآمال معقودة على مثل هذه اللقاءات في تدعيم الحركة الاقتصادية، بتعميق المشاركة وتحقيق التفاعل الإيجابي لمناقشة وقراءة الاحتياجات، ومن ثمّ إعادة صياغة خطواتنا نحو المستقبل في خدمة وطننا الغالي.
برامج تعريفية
وأشار إلى أن فرع الغرفة في القطيف ومنذ تدشينه، حرص على أن ينوع من نشاطاته بما يتناسب والخيارات الوطنية، فأنجز مئات اللقاءات وأطلق العديد من البرامج التعريفية حول مختلف المجالات الاقتصادية، وأقام ورش العمل والمحاضرات التوعوية التي تناولت كل أوجه العمل الاقتصادي، ما دعم الجهود الحكومية في الكشف عما تحظى به القطيف من مقومات اقتصادية متنوعة. وقال “أصبح فرعنا بالقطيف مثالاً في التفاعل البناء مع المركز الرئيس، وهو ما يدعونا جميعًا إلى أن نتطلع للمزيد من التواصل والتفاعل، لأجل تحقيق قفزة في الأداء بكل ما نملك من مقومات وجهد وإخلاص، تنقلنا عبر قاعدة واحدة تتماشى مع رؤية2030.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً حيال القضايا المطروحة التي تعنى بواقع ومستقبل الاستثمار في المحافظة. وفي ختام اللقاء.