[مثَل] في الوجه امْرايَهْ وفي الـگـفا سِلاّيــَهْ..!
مثلٌ سائرٌ في العراق ومصر، وسائرٌ في القطيف أيضاً. يُضرَب في المنافق الذي يمدح في الوجه ويذمّ في الظهر. و “السلاّية” كلمة فصيحة، وأصلها: سُلاّءة. وهي شوكة النخيل تحديداً. وهي الموجودة في الصورة. في القطيف يسمّونها “سلاية” أيضاً. وبعض القرى تنطقها سـِلاةْ أو سلاّهْ..!
ويجمعون الكلمة “سِلَّا”.. فيقطعون المهموز. وجاء في المثل:
الطويلة ما أگواها والگصيرَهْ كـلْها سِلّْا”..
ومعناه أن النخلة الطويلة صعبة الركوب، والقصيرة مليئة بالشوك. ويُضرب المثل في المتحجج المتهرّب من واجبه، متذرعاً بصعوبة العمل..!
وجاء في [لسان العرب: سلأ] أن “السُّلاَّء، بالضم، ممدود: شَوْك النخل على وزن القُرَّاء، واحدته سُلاَّءة”. وفيه أيضاً “سَلأَ النَّخْلَة والعَسِيبَ سَلأً: نَزَع سُلاَّءَهما… والسُّلاَّءُ ضَرْبٌ مِن النِّصال على شكل سُلاَّءِ النخل.. وفي الحديث في صفة الجَبانِ: كأَنما يُضْرب جِلْدُه بالسُّلاَّءِ، وهي شوكة النخلة، والجمع سُلاَّء”. وكلام ابن منظور متشابه مع ما هو موجود في [العباب الزاخر، الصحاح في اللغة، القاموس المحيط] من المادة نفسها “سلأ”.
ولكنّ القطيفيين يوسّعون المعنى إلى سائر الشوك، من النخل وغير النخل. فكل شوكةٍ هي “سِلّايَهْ” عندهم، وكلُّ شوكٍ “سِلّْا”، بما في ذلك شوك السمك.