[ميناء القطيف 52] القلعة.. بين التاريخ والأدب وثيقة من القرن السابع عشر تُثبت وجود محلة "الراجحية" وتؤكد اسم "حلة محيش" القديم
عدنان السيد محمد العوامي
دَعِ الكاعِبَ الحَسناءَ تَهوي رِكابُها
وَتُبنىٰ لَها في حَيثُ شاءَت قبابُها
فَـيـا راكِـبـاً وَجـنـاءَ تَستَغرِقُ البُرى
وَيَـطـوي الفَـيـافي خَطوُها وَاِنجِذابُها
“أَقـم صَـدرَها قَصداً إِلى الخَطِّ وَاِحتَقِب”
رِســالَةَ وُدٍّ أَنــتَ عِــنــدي كِــتــابُهــا
فَـحـيـنَ تَـرى الحـصـنَ المُعَلّى مُقابِلاً
وَيَـبـدو مِـنَ الدَربِ الشَـمـالِيِّ بـابُها
فـــلِج بِـــســلامٍ آمِــنــاً تَــلقَ بَــلدَةً
مُــقَــدَّسَـةَ الأَكـنـافِ رَحـبـاً جَـنـابُهـا
بِها كُلُّ قرمٍ مِن رَبيعَةَ يَنتَمي
إِلى ذِروَةٍ تَعلو الرَواسي هِضابُها
لكيزِيَّةٌ أَنسابُها عامِريَّةٌ
يَلوذُ المُناوي ضَيمُها وَاِعتصابُها
إِذا ثَوَّبَ الداعي بِها يالَ عامِرٍ
أتت مثل أسد الغاب، غلبٌ رقابها
علي بن المقرب العيوني
أتت بعدما شابت وولَّى شبابُها
تُرجِّي احتراماً أن يعزّ جنابها
فبالأمس كانت للضياغم غابةً
بهم كان محميَّ الجوانب بابها
غدت روضةً معطارة ذات بهجةٍ
فصوَّح منها زهرها ومَلابُها
تخلَّت عن السكَّان واغبرَّ وجهها
وعادت يباباً واكفهرَّت رحابها
وراحت لشكوى الغبن تُسمع أهلها
عتاباً ولكن غير مجدٍ عتابها
أحمد بن سلمان الصائغ
أخولةُ، يا عنفوان الضفاف
وشوق النخيل، وعشق الأهله
فداءً لعينيك ما في يديَّ
وردءًا لعمرك عمريَ كله
كفاك أذًى من غوادي الزمان
كفاك هوانً، وغُبنًا، وذله
بأن تتحوَّل عنك القلوب
فيهجرَ إلفٌ، وتغدرَ خُلَّه
ويفتك بالعشق والوجد يومًا
رصيدٌ وكشفُ حساب، وغَلَّه
فيبرا منك، أحبُّ ذويك،
كأنك ذنبٌ، كأنك زلَّه
كأنك ما كنت يومًا
غرامًا، ومرفأ عشقٍ وقِبْله
عدنان السيد محمد العوامي
الوصف التاريخي لقلعة القطيف
ما مرَّ بنا من شعر في القلعة هو وصف شاعري عاطفي محض، أما الجغرافي المفصل فأقْدَمُه – على حد علمي القاصر – جاءنا من الشام حيث كان الأمير أبو الفداء من أهل القرن الثامن الهجري (ت: 732) يتولى حكم حلب.
قال عفا الله عنه: (والقطيف بلدة بناحية الأحساء، وهي على خط بحر فارس، ولها مغاص، وهي في شرق الأحساء بشمال، على نحو مرحلتين منها، ولها نخيل دون نخيل الأحساء، وعن بعض أهلها قال: “وللقطيف سور وخندق، ولها أربعة أبواب، والبحر – إذا مدَّ – يصل إلى سور القطيف، وإذا جزَر ينكشف بعض الأرض, وللقطيف خور([1]) من البحر يدخل إليها منه المراكب الكبار الموسقة حالة المد والجزر، وبين القطيف، والأحساء مسيرة يومين، وبينهما وبين البصرة مسيرة ستة أيام، وبين كاظمة أربعة أيام، وبين عمان مسيرة شهر، والقطيف قريب سلمية([2])، وهي أكبر من الأحساء)([3]).
هذا الوصف هو عينه الذي رأيته، ورآه المعاصرون لي، باستثناء الخندق، فاحتمال ردمه – عند الاستغناء عنه – وارد.
ووصفها الضابط البريطاني سادلير بوصف قريب من هذا، إليك نصُّه: (لقلعة القطيف ثلاث بوابات، ذات شكل مستطيل غير متناسق، والواجهة الأكثر طولاًً، التي باتجاه البحر، بها حصن في القرنة أو الزاوية الواقعة في أقصى الشمال، وهو يتزوَّد من نبع ماء جيد، ويفترض أن تكون قد أنشئت من قبل البرتغاليين([4]). توجد بعض البيوت الجيدة ضمن نطاق القلعة، وعمق الماء في مكان الرسو أعظم منه في سيهات، كما أشير إليه آنفًا، لكنه حتى هنا متعب جدًّا. خارج بوابة القلعة الجنوبية تعقد سوق كل يوم خميس، وتجلب إليها البضائع من اللحم والأرُزِّ والتمور والمِسك Musk. والبطيخ بحجم كبير جدًّا (حوالى خمسة وثلاثين إلى أربعين رطلاً)([5]).
الوصف المعاصر للقلعة قبل إزالتها
وصفها المسلم هكذا: (والقلعة في ماضيها القريب، أي منذ سنوات خلت، كما رأيناها يحيط بها سور قديم يبلغ سمكه 7 أقدام وارتفاعه 30 قدمًا تقريبًا، ويبرز من جوانبه أبراج عالية مستديرة الشكل، وكانت توصل هذه الأبراج – التي يبلغ عددها أحد عشر برجًا – جسور ممتدة في أعلى السور؛ لتتصل الحاميات بعضُها ببعض أثناء قيامها بمهامِّها، وكان لها أربعة أبواب، منها باب في الشرق تجاه المرفأ، ويسمى دروازة البحر، وباب في الغرب، يصلها بالواحة ويسمى دروازة باب الشمال، وباب في الجنوب عند مدخل السوق، وباب في الشمال يصلها بالكوت الذي يقع بجانبها إلى الشمال، وهو حصن صغير، كان مقر الحكم في الأيام الماضية([6])، وهذه الأبواب كانت تفتح نهارًا، وتغلق ليلا.
وكان هذا السور حصينًا، يصد عنها غزو البدو، ويصونها من كيد الأعداء، أما الآن فقد أهمل شأنه وأخذ في التداعي، فأزيلت أبوابه وأبراجه؛ إذ فقد أهميته لاستتباب الأمن في ربوع هذه المنطقة.
ويحدثنا السير أرنولد ويلسن، بأن الترك – بعد تغلبهم على البرتغاليين، واستيلائهم على القطيف بمعونة أهاليها في منتصف القرن السادس عشر – أعاد البرتغاليون الكرة من جديد فتغلبوا على الترك واستولوا على القطيف ودكوا قلاعها حتى ساووا بها الأرض، ثم ساروا إلى البصرة بأساطيلهم، غير أن الترك استأنفوا الكرة، حيث دبروا لهم مكيدة فأوقعوا بهم واستولوا على القطيف كرة أخرى بعد قليل([7])).
ما نقله أستاذنا المسلم عن ويلسن يستلفت الانتباه. إن عبارة ويلسن في الأصل الذي نقل عنه الأستاذ هو بالنص:
(In 1550 the Arabs at Qatif delivered up their fortress to the Turks at act which incensed the king of Hormuz; they also expelled the ruler of Basra from his kingdom. The latter, however having a force of 3o,ooo men at his disposal called in the viceroyalty of Affonso the Noronha, at aid of the Portuguese offering them in return among other concessions, permission to erect a fortress in the harbour of Basra. The viceroy dispatched a fleet of nineteen vessels and 1,200 men to the Persian Gulf under the command of Antonio de Noronha, to the assistance of the kings of Qatif and Basra. Noronha razed the fortress of Qatif to the ground and sailed for Basra, but accomplished little there, for, here a cunning Bassa persuaded him he was sent for to be delivered up to his Enemies; whereupon he returned Inglorious to Hormuz, where being come he understood the Deceit, but it was too late. ([8]) (
وترجمته: في عام 1550 قام العرب في القطيف بتسليم قلعتهم إلى الأتراك، فأثار ذلك الفعل غضب ملك هرمز. كذلك قاموا بطرد حاكم البصرة من مملكته، والأخير في نيابية أفونسو نورونها ، بمساعدة البرتغاليين الذين قدموا لهم في المقابل، من بين امتيازات أخرى، الإذن ببناء قلعة في ميناء البصرة. ثم أرسل نائب الملك أسطولًا من تسعة عشر سفينة و 1200 رجل إلى الخليج الفارسي تحت قيادة أنطونيو دي نورونها، بمساعدة ملوك القطيف والبصرة. ودمر قلعتها القطيف مسويًا بها الأرض، وكر مبحرًا إلى البصرة ، لكنه لم ينجز الكثير هناك ، إذ إن الباشا الماكر أقنعه بأنه إنما أرسل لأجل أن يسلم إلى أعدائه، ؛ وعندها عاد بخزيه إلى هرمز ، وهناك أدرك الخدعة، لكن بعد فوات الأوان.
ما زعمه ويلسون – إذن – هي قلعة القطيف وحدها التي دمرها البرتغاليون، ولا شيء غيرها، وأما زعم ويلسون هذا فلا يمكن وضعه في حيز الممكن، لأسباب كشفتها مراسلات البرتغاليين أنفسهم، ففي رسالة سابقة على التاريخ الذي حدده ويلسن بعثها قبطان برتغالي قاد حملة برتغالية عل القطيف اسمه: (برنالدين دو سوزا) إلى ملك البرتغال أنقل نصها: (وفور مغادرتنا لهرمز وصلنا – بعد أيام قليلة – إلى البحرين، حيث مكثنا أيامًا قليلة لأنهي جمع قطع الأسطول، ولتوفير بعض الأشياء اللازمة للحصار لكوننا لم نكن إلا على بعد تسعة لغوات “Leguoas” من القطيف. وفور جمع كل ما كان ضروريًّا، انطلقت من جديد، وفي اليوم التالي اقتحمنا الميناء الذي دخلناه خلال الليل، ووطئت أقدامنا الأرض قبل الفجر، فكان في انتظارنا 3000 أو 4000 محارب كانوا بالمدينة، قتلوا لنا حوالي ثلاثين أو أربعين فارسًا، من فرقتي، وبرتغاليَّين اثنين، وقلتنا لهم بدورنا عددًا أكبر مما أرغمهم على الابتعاد عن المدينة التي كان باقي سكانها قد فروا عنها، وبما أن اليابسة أضحت آمنة فإننا أنزلنا المدفعية التي شرعت فور ذلك في قذف تلك الأسوار في قسم لم يكن يتوفر على خندق. وهكذا قصفناه خلال أربعة أيام، أي أكثر مما تتحمله المدفعية، وبما أننا لم نتمكن إلا من إسقاط قسم منه على علو يسمح باستعمال السلالم؛ فإنني قررت اقتحام المدينة قبل إسقاط قسم أكبر لمناعة تلك الأسوار، ولكون ذلك يتطلب أياما أخرى، خصوصًا بعد أن علمت بأن نفس الملك قادم للدفاع عنها لكونه كان بالأحساء التي تبعد عن القطيف بمسيرة ثلاثة أيام، وأنه كان على رأس 1400 أو 15000 محارب، وعدد كبير من الفرسان وضاربي البنادق، هذا فضلا عما سببته مدفعية وبنادق القلعة من متاعب، وكذا حالات الاستنفار التي كانت تعلن باستمرار بسبب هجمات أولئك 3000 أو 4000 محارب الذين اصطدمنا بهم وقت إنزال جنودنا)([9]).
على مدى أربعة أيام من القصف المتواصل أفلحت المدفعية في هدم فجوة في جانب من أعلى السور، لا يرتقى إليها إلا بالسلالم، فأين ما قيل عن مساواتها، بكاملها، بالأرض؟ هذا إن لم تنطو الرسالة على مبالغة.
فُرقان القلعة (المحلات، أو الحارات)
لا أعلم أحدًا تعرض لذكر حاضرة القطيف (القلعة) بسعة التفصيل الذي أسهب فيه مؤرخ القطيف الشاعر المؤرخ محمد المسلم (رحمه الله)، قال: (والقلعة في شكلها البيضوي تنقسم إلى أربعة أقسام؛ ليس بينها فواصل، ولكل قسم اسم معروف خاص به، فالجانب الجنوبي من الناحية الغربية يسمى فريق الخان، ومن الناحية الشرقية يسمى فريق السدرة، كما أن الجانب الشمالي من الناحية الغربية يسمى فريق الزريب، ومن الناحية الشرقية يسمى فريق الوارش)([10]).
في كتابه الثاني (واحة على ضفاف الخليج – القطيف، أغفل فريق السدرة، فلنحمله على السهو، وجل من لا يسهو.
الأستاذ محمد سعيد الشيخ علي الخنيزي اختصر محلاتها في هذا السطر: (والقلعة حاضرة القطيف تنقسم إلى أربعة أحياء: الزريب، الخان، الوارش، السدرة)([11])، ثم انصرف لتعداد الركايا والآبار، وهذا ليس من موضوعنا ، كما ليس منه مناقشة ما علل به الأستاذ المسلم تسميات تلك الفرقان، أو المحلات، لكن ثمة ما لا ينبغي إغفاله، وهو (محلة) كما سماها المسلم، أو (حي) حسب تسمية الخنيزي، أغفله ساكنوه قبل أن يغفله المسلم والخنيزي، وتلك هي محلة (الراجحية). لقد بقيت هذه المحلة مختبئة خلف شهرة مسجدها المعروف باسم مسجد الراجحية لدى سكان القطيف كافة، فالمسلم (رحمه الله) عدها مسجدًا من مساجد القلعة الأحد عشر([12]). أما الأستاذ الخنيزي – والمسجد كان مصلى أبيه ومدرسته، وتعلم فيه على يده أبيه (رحمه الله)، فهو أعرف به من غيره، ولديه تعليل لسبب التسمية لا يجمل تجاوزه: (وما دمنا نتحدث عن حياة أبي في هذا المسجد فيحلو لنا أن نعطي لمحة مقتضبة عن طبيعة حياة هذا المسجد الأثري، لكونه من آثار هذه الربوع التاريخية المسمى: “مسجد الراجحية”، فقد روى لي بعض الثقات، كالمرحوم الحاج عبد الله بن نصر الله: أن هذا المسجد كان بيتًا لامرأة تسمى راجحية، وقد أوصت بعد موتها أن يوقف مسجدًا لله، يقام فيه أقدس عبادة، ويذكر فيه اسمه، كما أوصت أن يستثنى من الوقفية دار، تدفن فيها، وتكون قبرًا لها)([13]). لا تثريب على الأستاذين فيما كتباه، فهو المعروف المتداول الذي عرفاه. ولكنَّ للوثائق تعليلاً آخر هو ما تقوله وصية الواقفة للمسجد. هاك اقرأ:
(مضمون هذه الحجة الصحيحة الشرعية بدلالة صريحة على أنَّ الحرة المخدَّرة المصونة، والمخفَّرة المسترة زينب بنت الحاج فرج بن بلبول الخطية، قد أوقفت جملة أملاكها، وهي: البصيري الكائن في قرية أبارق([14])، والمفيلحية مع الشطبان التابع لها الكائن بقرية الجارودية، مع الصنيبيرية مع شركة صنيبيرية الديوان، وهو النصف الشائع فيهما، الكائن ذلك بجزيرة تاروت، تابع القطيف المحمية مع بيت سكناها، وهو المقسم الجنوبي من بيت فرج بن بلبول, الكائن في محلة الراجحية من مسوَّرة القطيف، المستغني عن جميع ذلك بالشهرة عن التحديد والتوصيف، بجميع ما لذلك من حدود وحقوق، ونخيل، وفسيل، وأرض، وماء، ومرمى، وجميع التوابع واللواحق على العموم والإطلاق…. )، وباقي نص الوصية يمكن قراءته من صورتها المنشورة مع المقال.
أ – سور القلعة
ترد عليَّ – من حين لآخر – صور متعددة بواسطة وسائل التفاصل الاجتماعي (عذرًا، أقصد التواصل) لمشاهد قديمة، بزعم أنها لقلعة القطيف، أو لمكان فيها، وبعض تلك الصور مشفوعة باستفسارات عما إن كانت للقلعة أو فيها فعلاُ، فلعل هذه مناسبة لبيان ما لدي عنها.
يحتضن القلعة سور عال شبه مستطيل، ذو دراويز (بوابات) أربع، واحدة في الركن الأقصى الشرقي من جهة الشمال، هي باب (الكوت: Kot)([15])، (مركز الهاتف الحالي الراهن)، تسمى (دروازة التيل “البرقيات”)، وللكوت نفسه دروازة ثانية، في ركنه الجنوبي الغربي تفضي إلى داخل القلعة، والثانية في منتصف السور تقريبًا، بميل إلى الجنوب، وتفضي إلى البحر والدوائر الحكومية الواقعة خارج القلعة، وتسمى (دروازة البحر)، والثالثة في ركنها الغربي الجنوبي تفضي إلى السوق، وتسمى (دروازة السوق)، والرابعة في منتصف السور الغربي بميل إلى الشمال تقريبًا، تفضي إلى بلدة باب الشمال، تعرف بـ (دروازة باب الشمال)، عند هذه الدروازة، أقف برهة للتأمل.
هذه الدروازة ليست في جهة السور الشمالية، وإنما هي في وسطها، وواضح أن التسمية جاءتها من مقابَلتِها لبلدة باب الشمال، فاشتُهرت بها، فإليها أشار على بن المقرب العيوني في قوله:
فَـحـيـنَ تَـرى الحـصـنَ المُعَلّى مُقابِلاً
وَيَـبـدو مِـنَ الدَربِ الشَـمـالِيِّ بـابُها
يعطينا تاريخًا آخر أقدم من تاريخ أبي الفداء، فابن المقرب سابقٌ على أبي الفداء بنحو قرن ونيف (ت: 629هـ)([16])، فهي معروفة منذ زمن ابن المقرب، وربما قبله.
أبراج السور
أوَّلاً – رسم الأستاذ المسلم مخططًا للقلعة بفرقانها (محلاتها)، وما بداخلها من البيوت، والمساجد والحسينيات، والدوالي، والبراحات، والركايا (الآبار)، لكنه لم يرسم إلاَّ ساباط([17]) واحد هو (ساباط الظلمي)، أي المظلم. وليته أتمَّ جميله فرسمها كلها مثلما رسم السور وأبراجه! وهي على النحو التالي:
– واحد في وسط السور الشمالي:
– واحد في وسط السورالجنوبي
– أربعة في وسط السور الشمالي.
– خمسة في جدار السور الغربي.
لم يوضح الأستاذ المسلم ما يقابل السور من أشياء من جهاتها الأربع، مما ينبغي بيانه ضروريًّا، وسنلم به في الجزء التالي من هذه الحلقة بإذن الله.
———–
([1]) في الرسم التقريبي الذي وضعه المسلم للقلعة 11 برجًا. واحة على ضفاف الخليج – القطيف، محمد سعيد المسلم، مطابع الرضا، الدمام، الطبعة الثانية، ص: 75.
([2])مدينة سورية تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حماة في وسط سوريا
([3])تقويم البلدان، تأليف السلطان عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر، المعروف بأبي الفداء، دار صادر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة دار الطباعة السلطانية بباريس 1840م، ص: 99.
([4]) الاعتقاد بأن البرتغاليين شيدوا القلاع في الخليج وهْمٌ شائع لا صحة له. انظر: الحلقة (4) من مقالنا: (أوهام وأخطاء شائعة – القلاع والحصون في شرق الجزيرة العربية)، مجلة الواحة، بيروت. العدد العشرون، الربع الأول، 2001م، الرابط: https://bit.ly/3FV8MaE
([5])رحلة عبر الجزيرة العربية من القطيف في الخليج، إلى ينبع في البحر الأحمر، خلال عام 1819م، النقيب جورج فورستر سادلير، ترجمة عدنان السيد محمد العوامي، مراجعة عبد المجيد سعيد الجامد، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1437هـ، 2016م،ص: 60.
([6])المعروف أن هذا الحصن كان يسمى (التيل) لأن فيه إدارة البرق والبريد والهاتف، أما مقر الحكم، فكان مبنى الدرويشية، الكائن في النوب من دروازة البرح.
([7])ساحل الذهب الأسود، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، الطبعة الثانية، 1962م، ص: 46 – 47.
([8])the Persian gulf, Lt,’COL. SIR ARNOLD T. WILSON HYPERION PRESS, INC.Westport, Connecticutrepint edition 1991, P: 125.
([9])مساهمة المصادر، والوثائق البرتغالية في كتابة تاريخ البحرين خلال النصف الأول من القرن السادس عشر. أحمد بوشرب – المغرب. مجلة الوثيقة، العدد الرابع، السنة الثانية، ربيع الآخر، 1404هـ، يناير 1984م، الملحق الثالث، ص: 138.
([10])ساحل الذهب الأسود، مر ذكره ص: 47.
([11])خيوط من الشمس – قصة وتاريخ، محمد سعيد الشيخ علي الخنيزي، مؤسسة البلاغ، بيروت، الطبعة الأولى، 1420هـ، 2000م، جـ1/162.
([13])خيوط من الشمس – قصة وتاريخ، مر ذكره، جـ1/153.
([14])وأيضًا ترد في الوثائق: أبارق محيش، والآن تسمى: حلة محيش.
([15])واحة على ضفاف الخليج – القطيف، مر ذكره، ص: 27.
([16])ديوانه، تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، نشر مكتبة التعاون .
([17])الساباط: الطريق بين بيتين تعلوه غرفة.
اقرأ ايضاً
[وثائق] صكّ وقف سنة 1087هـ يؤكّد اسم “حلة محيش” القديم.. ويوثق “الراجحية” المفقودة