أصوات “الدلّالين” تغرّد في جزيرة الأسماك تجار أسماك سلّموا مطالبهم للأمانة.. والصفيان: آراء ومقترحات نحترمها
القطيف: أحمد حبيب
.. بعشرين ريال.. بثلاثين ريال.. بأربعين ريال.. بخمسين ريال.. هكذا تصاعد أصوات الدلالين، الليلة، في ساحة جزيرة الأسماك المخصصة للمزادات والبيع بالجملة. وكما نشرت “صُبرة” أمس عن بداية تشغيل سوق الجملة، بعد المشكلة التي عطّلت المزاد في اليوم؛ ظهرت الساحة مزدحمة بالدلالين وتجار السمك وتجار التجزئة الذين بدأوا التعامل في السوق، كما كانوا عليه في السوق القديم.
المشكلة التي نشبت، أول من أمس، دخلت مرحلة الحلّ العملي، ببدء تشغيل السوق، وبدء مراجعة مطالب تجار السمك، ووصف المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية ما حدث بأنه “ليس مشكلة، بل آراء ومقترحات درستها الأمانة باحترام، بتوجيهات من أمين المنطقة المهندس فهد الجبير”. وأضاف “نستطيع أن نقول أن الأمور على ما يُرام، والسوق يعمل بسلاسته المعتادة، ليؤدي دوره في خدمة قطاع الأسماك في المنطقة الشرقية”.
في طريق الحل
تجّار الأسماك الذين التقتهم “صُبرة” في السوق عززوا، بدورهم، إيجابية التعامل مع المشكلة ليكون العمل في اتجاه الحل، مشيرين إلى الخطوة التي بدأها أمين المنطقة الشرقية، في تحرّكه السريع، وتكليف رئيس بلدية المحافظة الاجتماع بهم، والتعرف إلى مطالبهم.
لا ضرر
وقال حبيب خريدة لـ “صُبرة” إن المستثمر أظهر ـ اليوم ـ تعاوناً مع تجار الجملة، ونحن في انتظار الجلوس معه لمناقشة الملاحظات التي نراها من جانبنا، والأمور طيبة إن شاء الله”.
وأكد خريدة “نحن لا نقبل بضرر للمستثمر، وفي الوقت نفسه نطالب بمرونة، وقد باشرنا العمل في الجزيرة اليوم، بعد اجتماعنا برئيس بلدية المحافظة، أمس، بعد إتاحة الفرصة لـ 10 أيام، وقد شهدت السوق اليوم راحة في العمل، ومنحت لنا خدمة التحميل والتنزيل مجاناً، ومن المنتظر الاتفاق على تسوية هذا الموضوع خلال المهلة المتفق عليها، وأملنا أن يرضى جميع الأطراف”.
ووصف خريدة ما حدث بأنه “ليس مشاكل، بل آلية تنموية، يريد المستثمر منها إيجاد أفضل من النظام العشوائي في السوق القديم، لكن الانتقال يحتاج إلى مرونة، وتفهم طبيعة الاختلاف بين السوق القديم والجديد، وفي الوقت نفسه تفهم مصالح جميع الأطراف”.
تفاؤل
من جهته قال تاجر الأسماك عبدالله سليس إنه شارك في لقاء رئيس البلدية، والحل الحالي مؤقت، متمنياً أن تؤدي مناقشة الموضوع إلى حلّ دائم يرضي جميع الأطراف.
وأكد آل سليس “جميعنا نقع في دائرة واحدة، وكل جزء يؤثر في البقية، والهدف المشترك هو أن يستفيد الجميع، ولا يتضرر أحد، ولا يخسر أحد، لا المستثمر، ولا الباعة، ولا الموردون، ولا التجار، فجميعنا يعمل لهدف مشترك”.
وأشار آل سليس إلى ما حدث، والمطالب التي يتمسك بها تجار الجملة، والمسائل المالية التي قد تؤثر في السوق وفي الأسعار التي سوف يتحمّلها الزبون في النهاية، لكنّه أعرب عن تفاؤله بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف وتحقق المصالح المشتركة.
شاهد الفيديو
هذا وضع مؤقت، وبمجرد انتهاء المهلة وتطبيق نظام احتكار. التحميل لصالح المستثمر ستعود المشكلة، من غير المقبول إلزام تجار الجملة بخدمة التحميل الغير مجانية عن طريق المستثمر، ولا يجوز منع تجار التجزئة من التقطيع والتنظيف المجاني من أجل إلزام الزبائن بالحصول على هذه الخدمة من المستثمر بمقابل مادي، ولا يصح تبرير إجراءات المستثمر وهي تسبب الضرر للجميع.