وسط القطيف.. جامع باسم جد الملك عبدالعزيز منذ الدولة السعودية الثانية كان المسجد الوحيد بـ "منارة" حتى عهد قريب

القطيف: نداء آل سعيد

بمنارته التي تعلو فوق 30 متراً، يعتبر جامع الإمام فيصل بن تركي الواقع في شارع الملك عبد العزيز في حي القلعة بالقطيف، أحد الشواهد على الكثير من الأحداث التاريخية والسياسية، التي مرت بها السعودية، وتحديداً  في أعقاب تأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الأمير تركي بن عبد الله، الذي جعل عاصمة دولته في الرياض، بعد تدمير مدينة الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى.

ويتمتع الجامع بموقع استراتيجي وسط القطيف، ويمتاز بتاريخ طويل. وهو يحمل اسم جدّ الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثالثة.

وتولى فيصل (الأول) بن تركي بن عبد الله بن الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن إمامة الدولة السعودية الثانية في فترتين، الأولى منذ 1250هـ حتى 1254هـ، والثانية منذ 1259هـ حتى 1282هـ.

مسجد المنارة

وعُرف الجامع سابقاً بمسمى مسجد المنارة؛ نسبة إلى منارته العالية. ولم تكن مساجد القطيف ذات منارات، كما هو الحال الآن.

وحسبما يذكر محمد سعيد المسلم في كتابه “واحة على ضفاف الخليج”، فإن قلعة القطيف كان فيها 11 مسجدًا، وأشهرها مسجد المنارة، ومسجد الراجحية، ومسجد الخان، ومسجد البرُّودة، وأقدمها مسجد جامع المنارة الذي يرجع بناؤه إلى القرن الثامن الهجري، كما تخبرنا لوحة حجرية عند مدخل منارته.

مغادرة مصر

وقد دافع الإمام فيصل بن تركي عن الدرعية ضمن عدد من أفراد أسرة آل سعود وأهل العاصمة السعودية عند هجوم إبراهيم باشا عليها عام 1233هـ، لكنه أُسر ضمن من أُسروا في ذلك الهجوم من أبنائه وأسرته وأبناء عمه، وتم نقلهم إلى القاهرة، إلا أنه تمكن من مغادرة مصر، والعودة إلى نجد عام 1243هـ وأصبح مساعد والده الأيمن في توطيد دعائم الدولة واستتباب الأمن.

وقد قاد حملة لاسترجاع بعض المناطق الشرقية من البلاد، وعندما علم بمقتل والده اتجه مسرعاً من شرق البلاد إلى نجد.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×