تجربة الدولة المسؤولة.. من هلع القطيف في مارس 20 إلى طمأنينة وطن في مارس 22 مقطع صوت "الموكب" يعود إلى التداول في المحافظة.. في الذكرى الثانية للحجر الصحي
القطيف: صُبرة
ربما على سبيل المزاح، أو على سبيل آخر، عاد مقطع الصوت الذي انتشر في مثل هذا اليوم من عام 2020 إلى مجموعات الـ “واتساب” مجدداً هذا اليوم، فيما يمكن وصفه الذكرى السنوية الثانية لتطبيق الحجر الصحي على محافظة القطيف، ومنع الدخول إليها، أو الخروج منها.
ففي ظهر ذلك اليوم؛ انتشرت معلومات عن تطبيق الحجر الصحي، لكنّ القرار لم يصدر بعد، وفي غمرة ارتباك الناس، تبرع “مواطن” بنشر مقطع صوتي يطمئن الناس إلى فيه أن خبر إغلاق القطيف “غير صحيح”، وبحسن نية؛ قال إن الموضوع هو مرور “موكب” فقط، وطالب الناس بعدم نشر المعلومة التي تُشير إلى إغلاق القطيف…!
الرجل أراد طمأنة الناس، لكن لم تمرّ إلا ساعتان أو أقل؛ حتى أعلنت وزارة الداخلية الحجر على المحافظة فعلياً. وهنا؛ غرق الرجل في موجة تهكّم واسعة النطاق، وصار المقطع الصوتي يُعاد نشره، بل وصُمّمت له مقاطع فيديو من أفلام كورتين على خلفية الصوت..!
وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي؛ عاد المقطع الصوتي إلى الانتشار، على الرغم من أن الرجل نُقل عنه أنه لا يُبريء ذمة من يعيد نشر المقطع الذي تسبب له بأذى نفسي كبير. واليوم ـ الثلاثاء ـ عاد المقطع من جديد إلى الانتشار.. في الذكرى السنوية الثانية لحجر القطيف صحياً بسبب تزايد أعداد المصابين فيها بفيروس كورونا “كوفيد19”..!
لكن قصة “كورونا” في المملكة العربية السعودية لم تقتصر على القطيف، ونجاح التجربة السعودية في المواجة المتعددة الجبهات؛ قدّمت نموذجاً مسؤولاً لإدارة الأزمات الكُبرى. وكانت القطيف؛ بداية التحرّك الحكومي المسؤول.. وقبل أيام قليلة؛ وضعت حرب “كورونا” أوزارها في البلاد السعودية، برفع أكثر الإجراءات الاحترازية، وتسهيل الحياة على الناس، فيما يُشبه الفصل الأخير لنهاية الحالة الوبائية لكوفيد 19.
بين “مارسين”
- الزمان: من مارس 2020 ــ مارس 2022.
- المكان: المملكة العربية السعودية.
- التهديد: جائحة “كورونا” التي ضربت العالم.
- قصة نجاح: من تحدي الهلع إلى تخفيف الإجراءات.
وقد تباينت قصة النجاح بين مشهدين متميزين خلال قرابة عامين بالتمام والكمال، تبلور الأول في الثاني من مارس 2020 مع إعلان الاستنفار عقب اكتشاف أول حالة إصابة بوباء (COVID 19) أو كورونا الجديد لمواطن (من القطيف)، مسجلة سلسلة طويلة ـ وربما مؤلمة أحياناً ـ من الإصابات وتصاعدها في 24 من نفس الشهر بالإعلان عن أول حالة وفاة في المملكة جراء الفيروس القاتل ذهب ضحيتها مقيم أفغاني..
يومها بلغ إجمالي عدد الإصابات 205 حالات، فيما تم تسجيل 28 حالة شفاء.. لندخل جميعاً في مخاطر نفق لا نعرف نهايته وبالتالي ضريبته القاسية.. وسبقها في 11 مارس إعلان وزارة الصحة عن تعافي أول حالة من المصابين بالفيروس وكانت لمواطن ضمن الحالات الموجودة في العزل الطبي بمستشفى القطيف المركزي أيضاً.
والثاني، تبلور ـ قبل 3 أيام ـ وتحديداً في 5 مارس 2022 بالإعلان الرسمي عن تخفيف الإجراءات الاحترازية المعمول بها لمكافحة الوباء، رغم تسجيل ما يزيد على 300 إصابة في اليوم السابق، ما يعني كامل الاطمئنان من قبل الجهات المعنية لسلامة كافة الإجراءات الوقائية المعمول بها، وفتح الباب أمام عودة الحياة الطبيعية المشروطة باتباع الاحترازات الصحية.
ما بين المشهدين، كانت حالة التضارب ـ ومعها التذبذب في الأرقام ـ تضرب العالم دون أن تستثني أحدا، حاملة معها مشاعر الرعب والدموع على عزيز راح ضحية المرض أو الألم بسقوط قريب في بحر ظلمات الإصابة.
وبين المشهدين، وجدنا آلاف القصص والحكايات التي أوجدها انتشار الفيروس في البلاد، ومعها مئات القرارات التي اتخذتها مؤسسات الدولة والوزارات المعنية، وفي مقدمتها الصحة والداخلية والخارجية والشؤون البلدية والقروية والإسكان وغيرها، وكلها كانت تواكب حالة الوباء، سواء مع اشتداد وتيرة انتشاره أو انحسارها.
وكم كان مؤلماً لكل مسلمي العالم، رؤية ما لخصته صور المصلين والطائفين في المسجد الحرام تحديداً، لحالة الفيروس في المملكة بين الشدة والتخفيف، بين صورة تُظهر الطائفين حول الكعبة والمصلين فيها متباعدين عن بعضهم خوفاً من انتشار العدوى، وبين صور أخرى وهم متقاربون دون فواصل، في إشارة إلى انفراجة في تراجع الإصابات.
ما بين المشهدين أيضاً.. كانت في الخلفية جهود دولة بأكملها، بمؤسساتها المتنوعة، ووزاراتها وأجهزتها، وأيضاً بشعبها الذي تلقف أخبار الإصابات المتلاحقة بصبر وجلد شديدين، ومع ارتفاع الوعي كانت الآمال تزداد بانقشاع الغمة التي هزت عروش دول عديدة، انهارت معها أنظمتها الصحية بارتفاع الإصابات، وتضعضع قدراتها وإمكاناتها عن ملاحقة الظرف المأساوي.
لكننا في المملكة.. كان المشهد مختلفاً تماماً، جهود وفيرة وضعتها الدولة في خدمة المواطن والمقيم، وثقة قيادة أرسلت رسالة لشعبها ـ قبل العالم ـ على قدرتها على مواجهة التحدي، فكانت إجراءاتها القياسية نموذجاً هائلاً تجاوز كل الأحلام.
ضربة البداية
مع الأخبار المتتالية التي تحكي قصة الهلع من الفيروس القاتل، وتصاعد حدة الإصابات القاتلة حول العالم، أعلنت المملكة حالة الاستنفار القصوى لحماية مواطنيها ومقيميها، بإجراءات أقل ما توصف بأنها “احترازية” خاصة مع الإعلان عن اول إصابة في 2 مارس 2020، بالتوازي مع فرض حالة طوارئ صحية تطبق الحجر المؤسسي والمنزلي في البلاد وتحديداً من منطقة القطيف في مثل هذا اليوم (8 مارس) قبل عامين بالتمام والكمال، وتدخل بعدها بقية المناطق في الاختبار الصعب.
استنفار دولة
أعقب ذلك حزمة متكاملة وتدريجية من الاجراءات الحكومية التي قامت بها الدولة بمختلف قطاعاتها الحكومية والأهلية، كان أهمها.
1) على صعيد التعليم:
* أعلنت وزارة التعليم تعليق الدراسة بجميع مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية مؤقتاً في البلاد اعتباراً من 9 مارس 2020م حتى إشعار آخر. وبدء تفعيل الدراسة عن بعد.
* في 18 مارس 2020، قامت الوزارة بإلغاء الاختبارات النهائية واستبدالها بخطط بديلة بما لا يتعارض مع الاهداف التعليمية. وفي 6 أبريل أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن تأجيل تطبيق اختبار التحصيل الدراسي إلى ما بعد شهر رمضان من ذات العام.
* في 16 أبريل 2020، قررت الوزارة نقل جميع طلاب وطالبات التعليم العام للصفوف الدراسية التي تلي صفوفهم الحالية واستمرار عمليات التعلم.
* في 15 أغسطس 2020، أعلن وزير التعليم استئناف الدراسة للعام الدراسي الجديد بنظام التعليم عن بُعد، لجميع مراحل التعليم العام، في أول سبعة أسابيع من العام، ثم صدرت عدة قرارات متتالية وفقا لتقييم الوضع تقرر على إثرها استمرار التعليم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي 1442 في التعليم العام والجامعي والتدريب التقني الحكومي والأهلي.
2) حركة النقل
* في 2 فبراير 2020: علقت المملكة رحلات الركاب المباشرة بين المملكة والصين. وفي 6 فبراير، أعلنت السعودية حظر السفر إلى الصين للمواطنين والمقيمين.
* في 15 مارس: تم تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين (ماعدا الحالات الاستثنائية) لمدة أسبوعين.
* في 19 مارس 2020: تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي لمدة 14 يوماً ابتداءً من 21 مارس، باستثناء الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية وطائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص، مع اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وفق توصيات وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى.
* في 20 مارس: قامت وزارة الداخلية بتعليق رحلات الطيران الداخلية والقطارات والحافلات وسيارات الأجرة لمدة 14 يومًا في محاولة مكثفة لوقف انتشار المرض، تلاه تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين (ماعدا الحالات الاستثنائية) لمدة أسبوعين.
من أرشيف صُبرة 2020.. أيام الحجر الصحي في القطيف
3) قطاع الأعمال:
* في 15 مارس 2020 علقت وزارة الداخلية الحضور لمقرات العمل في القطاع الحكومي لمدة 16 يوم. باستثناء القطاعات العسكرية والأمنية والصحية والأمن الإلكتروني، والتعليم عن بعد في التعليم. وأيضا إغلاق المجمعات التجارية والأسواق، وصالونات الحلاقة والتجميل، باستثناء الصيدليات والمنشآت المتعلقة بالتموين الغذائي.
* في 18 مارس 2020، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تعليق حضور العاملين لمقرات الأعمال في القطاع الخاص لمدة 15 يومًا، وتفعيل إجراءات العمل عن بعد في القطاعات الحيوية، وقطاعات البنية التحتية. باستثناء قطاعات الغذاء والدواء والإمدادات والخدمات اللوجستية، كما دعت المنشآت لتقليص أعداد العاملين إلى الحد الأدنى (40%) مع فرض الإجراءات الاحترازية.
الكمامات في المباريات
4) قطاع الرياضة:
* في 14 مارس 2020 م، أعلنت وزارة الرياضة تعليق النشاط الرياضي بمختلف الألعاب الرياضية وجميع البطولات والمسابقات وكذلك إغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، ابتداءً من يوم الأحد 20 رجب 1441 هـ الموافق 2020/3/15م وحتى إشعار آخر.
5) الثقافة والفنون:
* في 14 يوليو 2020 م، أعلنت وزارة الثقافة عن تأجيل موعد انعقاد المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” إلى الربع الأول من 2021 في حال كانت الظروف الصحية مواتية لحضور تجمعات بشرية كبيرة.
6) إجراءات إضافية:
* في 11 مايو 2020: تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءاً من يونيو 2020م، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى (15%) بدءاً من مطلع يوليو.
* إلغاء أو تمديد أو تأجيل بعض بنود النفقات التشغيلية والرأسمالية لعدد من الجهات الحكومية وخفض اعتمادات عدد من مبادرات برامج تحقيق الرؤية والمشاريع الكبرى للعام المالي (1441/1442هـ) 7) التدابير الحكومية لتخفيف التداعيات الاقتصادية:
* 14 مارس 2020: البنك المركزي السعودي يخصص برنامج بقيمة قرابة 50 مليار ريال، لدعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال حزمة إجراءات تتضمن إيداع 30 مليار ريال لصالح البنوك وشركات التمويل، مقابل تأجيل دفع مستحقات القطاع المالي (البنوك وشركات التمويل) لمدة ستة أشهر على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تقديم تمويل ميسر بقيمة 132 مليار ريال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عن طريق منح قروض من البنوك وشركات التمويل لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإيداع مبلغ يصل إلى 6 مليارات ريال لصالح البنوك وشركات التمويل، ودعم رسوم المدفوعات لجميع المتاجر ومنشآت القطاع الخاص لمدة 3 أشهر.
* 18 مارس: أقرت الحكومة خفضا جزئيا في بعض البنود ذات الأثر الأقل اجتماعيا واقتصاديا وقد بلغ حجم الخفض الجزئي في تلك البنود ما يقارب 50 مليار ريال (ما يمثل أقل من 5 % من إجمالي النفقات المعتمدة في ميزانية العام 2020 م).
* 19 مارس: الإعلان عن 7 مبادرات للقطاع الخاص منها: رفع الإيقاف الخاص بحماية الأجور أو لتصحيح النشاط أو بسبب عدم دفع الغرامات المتحصلة، وإيقاف الغرامات الخاصة باستقدام العمالة.
* 20 مارس: إعلان حزمة تدابير عاجلة بـ120 مليار ريال لتخفيف آثار كورونا على الأنشطة الاقتصادية والقطاع الخاص، تضمنت: دعم المصارف والمؤسسات المالية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بـ 50 مليار ريال. الإعفاء من المقابل المالي على الوافدين المنتهية إقاماتهم حتى 30 يونيو 2020م، وتمديد فترة الإقامات الخاصة بهم لمدة ثلاثة أشهر دون مقابل. استرداد رسوم تأشيرات العمل التي لم تستغل أو تمديدها 3 أشهر دون مقابل. تمديد تأشيرات الخروج والعودة التي لم تستغل. تأجيل توريد ضرائب القيمة المضافة والسلع الانتقائية والدخل 3 أشهر. تأجيل تحصيل الرسوم الجمركية على الواردات لمدة ثلاثين يوماً مقابل تقديم ضمان بنكي، وذلك لثلاثة أشهر قادمة. تأجيل دفع بعض رسوم الخدمات الحكومية والرسوم البلدية المستحقة على منشآت القطاع الخاص. تفويض وزير المالية للموافقة على الإقراض وغيره من صور التمويل والإعفاء من سداد رسوم وعوائد القروض الممنوحة حتى نهاية العام 2020م، لمبادرة برنامج استدامة الشركات.
وأيضاً خصص صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) 5.3 مليارات ريال لدعم منشآت القطاع الخاص لتوظيف وتدريب السعوديين ضمن مبادرة الدعم الحكومي لتمكين المنشآت وتنمية أدائها. كما أقر صندوق التنمية الصناعية مبادرة لدعم المشاريع المتأثرة عبر هيكلة دفعات قروض جميع عملائه من المشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية المستحقة أقساطها خلال 2020م، والنظر في تأجيل وإعادة هيكلة دفعات قروض المشاريع المتوسطة والكبيرة التي تأثرت بالإجراءات الاحترازية وتحل أقساطها خلال 2020م.
بذات السياق، أعلنت منظومة وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن مجموعة من الإجراءات لدعم قطاعي الصناعة والثروة المعدنية منها:
ـ تأجيل وإعادة هيكلة سداد أقساط القروض للمشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية وقروض المصانع الكبيرة والمتوسطة التي تحل أقساطها خلال العام 2020م، مع دعم بتخفيض بنسبة (25%) من المقابل المالي للمصانع الحاصلة على رخصة تشغيل,
ـ استحداث برنامج خاص لتمويل رأس المال العامل للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ـ دعم المصانع الحاصلة على رخص تشغيل والتي تأثرت أعمالها التشغيلية، بتأجيل سداد المقابل المالي لمنشئاتها لمدة ثلاثة أشهر، وأيضا تمديد رخص التشغيل للمصانع المنتجة لمدة إضافية.
ـ أجّلت وزارة الشؤون البلدية والقروية تحصيل رسوم خدماتها على القطاع الخاص لـمدة 3 أشهر لأكثر من 1400 نشاط اقتصادي.. كما أجلت الجمارك تحصيل الرسوم من عملائها المستوردين لمدة 30 يومًا قابلة للزيادة للأنشطة الأكثر تأثرًا.
ـ إطلاق الهيئة العامة للزكاة والدخل عدة مبادرات لتحفيز الاقتصاد ودعم القطاع الخاص، منها: تأجيل مهلة تقديم الإقرارات والسداد للمنشآت المسجلة في ضريبة القيمة المضافة، وتعليق فرض غرامات التأخر في سداد الأقساط وغرامات تعديل الإقرارات وغرامة عدم تعاون للمكلفين وغرامات الفحص من تاريح إعلان المبادرات، وأيضاً تعليق تنفيذ إجراءات إيقاف خدمات المكلفين والحجز على الأموال. وكذلك رفع الإيقافات والحجز علي الأموال عن المكلفين الذين أوقفت خدماتهم قبل تاريخ إعلان المبادرات.
* 21 مارس: اعتمد بنك التنمية الاجتماعية، وبمساندة من صندوق التنمية الوطني، برنامج دعم لأصحاب المنشآت الناشئة والصغيرة في القطاعات الواعدة وذات الأولوية، بالإضافة إلى الأسر من ذوي الدخل المحدود بمخصصات تمويلية تصل إلى 12 مليار ريال.
* 23 مارس: أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن تأجيل فصل الخدمة الكهربائية عن المشتركين بسبب عدم السداد لمدة شهر.
* 29 مارس: اعتمدت مؤسسة النقد حزمة إجراءات احترازية جديدة لمواجهة آثار انتشار جائحة فيروس كورونا وذلك دعماً من المؤسسة للبنوك ومساعدتها في التركيز على تقديم أفضل الخدمات المصرفية لعملائها وتلبية احتياجاتهم التمويلية في الظروف الراهنة.
* 30 مارس: أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، تأجيل الدفعات المستحقة لمبادرة الإقراض غير المباشر لمدة عام، وفي اليوم التالي 31 مارس: أصدر وزير العمل قرارًا يقضي بعدم إسقاط أي مستفيد من معاش الضمان الاجتماعي.
إجراءات متسارعة
مع تتابع موجات الجائحة وتذبذب مؤشراتها صعوداً أو هبوطاً، عززت المملكة قدرة قطاعها الصحي بشكل مكثف لمواجهة الجائحة، وشهد الأربعاء 16 ديسمبر 2020 وصول أول دفعة من لقاح فيروس كورونا، وتمت الموافقة على تسجيل لقاح شركة فايزر من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، تلاه اعتماد لقاح أسترازينيكا الذي طورته شركة آسترازينيكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد .لنصل إلى 23 يونيو باعتماد اللجنة الوطنية للأمراض المعدية إمكانية أخذ الجرعتين الأولى والثانية من لقاحين مختلفين لفيروس كورونا.. وبعدها بشهرين تقريباً تم اعتماد شمول لقاح موديرنا للفئة العمرية من 12 – 17 عاما.
وشهد يوم 17 ديسمبر 2020 انطلاق حملة التطعيم الشاملة والمجانية بلقاح “فايزر- بيونتيك” حينما تلقى أول مواطن ومواطنة ومقيم الجرعة الأولى من اللقاح، كما تلقى وزير الصحة ـ يومها ـ الدكتور توفيق الربيعة أول جرعة من اللقاح. فيما سجل أكثر من 200 ألف شخص أسماءهم لتلقي اللقاح كورونا بعد تدشين الموقع الرسمي للقاح، وفي 25 ديسمبر 25 ديسمبر تلقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجرعة الأولى من اللقاح في رسالة طمأنة للجميع، أعقبه في 7 يناير 2021 تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الجرعة الأولى من لقاح كورونا.. لتكتمل الرسالة.. بتجاوز عدد المسجلين لتلقي اللقاح عبر تطبيق صحتي إلى مليون مسجل في ذلك اليوم.
الأولى عالمياً
إثر ذلك، ونتيجة لنجاح كل الخطط بما تشمله من إجراءات، حققت المملكة المرتبة الأولى عالميا في استجابة الحكومة لجائحة كورونا، وفي استجابة رواد الأعمال للجائحة، وتقدمت في مؤشر حالة ريادة الأعمال إلى المركز السابع على مستوى دول العالم بعد أن كانت في المركز 17، وذلك وفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) للعام 2020/2021 الذي صدر بالتعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال ومركز بابسون العالمي لقيادة ريادة الأعمال (BGCEL) لتتوالى الشهادات على أرض الواقع لنموذج بات مبهراً للجميع.
الحالات المؤكدة الجديدة لكل يوم
“كورونا” في المملكة بالأرقام:
* 2 مارس 2020: الإعلان عن أول إصابة لمواطن (من القطيف) قدم إلى البلاد من إيران عن طريق البحرين.
* 8 مارس 2020: بدء فرض الحجر الصحي والعزل المنزلي في المملكة، وكانت القطيف محطته الأولى.
* 24 مارس 2020: إعلان أول حالة وفاة لمقيم أفغاني جراء الفيروس القاتل.
* في الفترة من 2 مارس 2020. حتى 6 مارس 2022، سُجل في المملكة 747436 حالة مؤكدة، منها 422 حالة حرجة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 727544 حالة، والوفيات 9008
حالات التعافي المؤكدة لكل يوم
مجموع الحالات المؤكدة والتعافي
حالات الوفاة المؤكدة لكل يوم