أنقذونا من كلاب شارع فضالة الغنوي
على امتداد شارع فضالة الغنوي، بين طريق الملك عبدالعزيز جنوب القطيف، وشارع القدس في المجيدية، تتربص قطعان من الكلاب بالمارة، ولم يقتصر الأمر على المشاة فقط، بل حتى قائدو المركبات لم يسلموا منها.
هذا ما تواجهه المواطنة فاطمة حمزة، وحدث لها قبل يومين، وتواصلت مع “صُبرة”، متمنية أن تجد لرسالتها أثراً، فتتحرك الجهات المعنية للقيام بما يجب القيام به، للحفاظ على أمن الناس وسلامتهم.
تقول فاطمة حمزة:
“أنا من مواليد الجارودية وسكان جزيرة تاروت، مشاويري الاعتيادية اليومية تتطلب مني المرور في الشارع الممتد بين أم الحمام والمجيدية، هذا الشارع شبه مظلم ويضم الكثير من المزارع، لذا فهو مأوى للكلاب الضالة، وقلما رأيت الشارع خالياً منها، بل وحتى في هذا القليل؛ كثيراً ما نسمع نباحها من بعيد، وكنت أتضايق من وجودها ففي مرات كثيرة تُزاحم السيارات في الشارع، دون خوف أو وجل.
لكن ما حدث لي قبل يومين كان مؤشراً خطيراً، كنت أقود سيارتي من نوع “كيا ريو”، وبرفقتي أولادي الصغار، ابنتي بعمرالـ9 سنوات، وولدي 7 سنوات، كان يجلس ولدي في المقعد الأمامي إلى جانبي، أما أخته فكانت خلف السائق مباشرة، وبينا كنت أسير بالسيارة وإذا بكلب ضخم جداً يخرج من جانب الشارع متجهاً للسيارة.
في البداية حاولت السيطرة على أعصابي، خاصة مع وجود الصغار، إلا أنه تمكن من الوصول إلى السيارة، ورفع جسده محاولاً الاتكاء على نافذة الراكب وضربها بقوائمه الأمامية، ومع ارتفاع صوت نباحه، ذعر الأطفال، وخاصة ابني، فقد كان بجانبه تماماً، ولم يكن يحول ينهما إلا زجاج النافذة، زدت سرعة السيارة قليلاً، في الوقت الذي كنت أحادث طفليّ، وأطمئنهما بأن لا شيء يدعو للخوف، لكن الكلب كان مصراً على ملاحقة السيارة، واقترب منا مرة ثانية، فلم يكن أمامي إلا أن أنطلق بالسيارة مسرعة.
الحمد لله مرّ الأمر بسلام، ولم نتضرر، لكني ما زلت أتخيل لو أن النافذة كانت مفتوحة لحظة وصوله السيارة، ثم ماذا عن مرتادي الشارع من المشاة، ألا يستحق الناس أن ينعموا بالأمن بين بيوتهم؟”.
الكلاب الضالة قد زادت أعدادها في المحافظة في السنوات الأخيرة، وأصبحت ظاهرة اعتدائها على الناس وعلى حظائرهم أمراً مستمراً، يحدث بين فترة وأخرى، رغم تصريحات البلدية المتكررة بأنها تسعى للحد من انتشارها، والتقليل من خطرها.