[تعقيب] “بو فلاسة” سكنوا واحة القطيف في زمن الدولة السعودية الثانية الأرشيف البريطاني وثّق النزوح إلى الزور
جلال خالد الهارون
نشرت صحيفة “صبرة” مشكورة ذكريات نشأة بلدة الزور، وكان عنوانها “آخر شهود قرية الزور.. ١٣٢ سنه لقصة ولدت قبل الحكم السعودي ب ٨ سنوات”.
ولا أخفيكم؛ فقد استمتعت واستفدت كثيراً بقراءة هذه الذكريات الجميلة، فقد كان العم “ابو مسعود” ـ أطال الله في عمره ـ محبا لبلده وحافظاً لتاريخها، ونسأل الله أن يكتب له الأجر والثواب.
وبهدف إثراء هذا الموضوع يسعدني ان أعلق بما يلي:
أولاً: يُذكر في محفوظات الأرشيف البريطاني، كتاب رقم ١٩٥ ملف رقمR/15/1/143 أن عشيرة “بوفلاسة” بقيادة الشيخ فيصل بن زعل، كانت تسكن في بلدة الدمام جنوب القطيف في ٢٦ يونيو ١٨٥٤م الموافق لشهر شعبان ١٢٧٠هـ، وهذا يؤكد وجود البوفلاسه في القطيف منذ زمن حكم الإمام فيصل بن تركي آل سعود، في زمن الدولة السعودية الثانية.
ثانيا: يُذكر أيضاً ـ نقلاً عن محفوظات الأرشيف البريطاني ـ أن خلافاً نشب بين عشيرة الدواسر وعشيرة بوفلاسة في عام ١٣٢٥هـ الموافق (١٩٠٧م)، على أسبقية استخدام مورد ماء “خور فشت” المغمور تحت سطح البحر في موسم الغوص، ونتيجة لإحساس عشيرة بوفلاسة بعدم إنصاف حاكم البحرين لهم، انتقلوا من بلدة الحد ونزلوا بلدة الزور.
وبذلك يتضح لنا أن هجرة عشيرة أبو فلاسه من أبوظبي التي ترد في ذكريات الرواة تعود لفترة بعيده تسبق العام ١٢٧٠هج وذلك بالاستناد على محفوظات الأرشيف البريطاني.
وثيقة توضح شراء محمد بن شناف ـ أحد شيوخ بوفلاسة وصهر الشيخ عبدالله بن عيسى ال خليفه نجل حاكم البحرين في ذلك العصر ـ نخلاً في تاروت في عام ١٣٣٣هـ أي بعد ضم الأحساء والقطيف بسنتين فقط.
من مراسلات أسرة شناف بوفلاسة في الزور وأسرة الهارون في دارين