آلام “عرق النسا” لا تتوقف.. وموعد “المركزي” في 15 أغسطس

بدأت قصتي بألم شديد لم أستطع تحمله، ذهبت على إثره للمركز الصحي، بتاريخ 1 ديسمبر الموافق 26 ربيع ثاني 1443، وبعد تشخيص حالتي بأنها “عرق نسا”، حُوّلت إلى مستشفى القطيف المركزي لمتابعة الحالة وعمل اللازم.

وللأسف كان موعدي بداية شهر مايو أي أنه متأخر جداً، فاتصلت بـ 937 طلباً لتقديم الموعد، الآلام قد أخذت مني مأخذها، ومع أنه تم تقديم الموعد إلا أنه منحني فرصة التعايش القصري مع ألم كان يقض مضجعي، ويحرمني لذة العيش حين اشتداده، أعطوني موعداً بتاريخ 8 مارس/ 5 شعبان 1443 لعيادة جراحة المخ والأعصاب.

وبعد طول انتظار دخلت عيادة المخ والأعصاب وبعد فحص سريع، حولني لعيادة العلاج الطبيعي، ووجه بأخذ موعد لعمل أشعة بالرنين المغناطيسي بعد شهرين، وقال: لسنا مستعجلين.

ربما أن ما رآه الطبيب حين معاينتي أن الحالة لا تدعو للعجلة، رغم أني كنت أشكو من ألم صبرت عليه أكثر من 3 أشهر دون علاج، على أمل أن يأتي اليوم الموعود، الذي لم أحظ فيه بأكثر من فولتارين لمدة 15 يوم.

 

وبعد التوصية جاء موعد الرنين في يوم 6 أبريل /الـ5 من رمضان 1443 أي بعد شهر تقريباً، وليتهم اكتفوا بهذا القدر من الإدهاش، فما زاد الطين بلة أن موعدي مع الطبيب الذي سيقرر ما هي حالتي بالضبط أو ما هي الخطة العلاجية لن يكون قبل 15 أغسطس / 17 محرم 1443.

الحقيقة أني لم أستسلم وقلت في نفسي: ما ضاع حق وراءه مطالب، وأنا أرى أن من حقي كمريض وأعاني الآلام المبرحة، أن أحصل على العلاج، فهذا ما كفلته لنا الدولة أعزها الله، وذهبت يوم الاثنين الماضي لمقابلة مدير العيادات، وأخبرته بقصتي كاملة، لكنه قال لي جملة تغلق أمامك الأبواب المشرعة: ما فيه مجال، عندها طلبت منه تحويلي إلى مستشفى آخر، علّني أحصل على موعد قريب، لكنه رفض.

خرجت من عنده واتصلت بـ 937 لتقديم الموعد، ووصلتني رسالة نصية مفادها: عزيزي المستفيد.. يسعدنا خدمتكم، لقد تم إنشاء طلبكم .. بنجاح، وتعمل الجهة المعنية على معالجته حالياً.

وللإنصاف فقد اتصلت بي موظفة المواعيد سريعاً قائلة “لا يمكن تقديم الموعد”، وبعد نقاش بسيط معها، أخذ شخص آخر منها الهاتف قائلاً “هذا اللي بالإمكان”، فطلبت منه تحويلي إلى مستشفى آخر، فكان جوابه “لا يمكن تحويلك لمستشفى آخر وعندنا طبيب مختص بحالتك”، ومرة أخرى أغلق باب الممكن في وجهي.

وها أنا أنشر معاناتي مع مرض ألمّ بي فجأة، ولا أرى سبيلاً للخلاص منه، لعل رسالتي تصل إلى من بيده الحل، فيتدخل ويكون سبباً لخلاصي مما أنا فيه من آلام لا تتوقف، لقد تفاقمت حالتي أصبحت غير قادر على المشي كثيراً، ولا أستطيع المحافظة على توازني أثناء الوقوف.

المواطن

عبدرب الرسول الصفار

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×