“صناعة المخلّل” تجمع خزنة الزاهر ومستفيدات “الضمان” في ورشة تدريب
القطيف: صُبرة
قد تبدو صناعة المخللات للبعض مهنة غير مربحة أو ذات قيمة، إلا أن المدربة خزنة الزاهر، وعبر سردها قصصاً ناجحة لنساء استثمرن هذه المهنة جيداً في الانطلاق في عالم المشاريع والأعمال، وضعت مستفيدات من مكتب الضمان الاجتماعي في القطيف، في ورشة عمل عن صناعة المخللات، نظمها المكتب على مدى 15 ساعة تدريبية، توزعت على 4 أيام.
وتعلمت مستفيدات المكتب خلال الورشة كيفية صنع المخللات، وحفظ بقايا الأطعمة من العام للعام، بطرق علمية. وأقيمت الورشة تحت عنوان “طرق صنع المخللات وحفظ الأطعمة”، واختتمت اليوم (الأربعاء) في قاعة التمكين.
وركزت آل زاهر خلال الورشة على أهمية رفع المستوى المادي للأسرة والمجتمع، من خلال الاستقلالية والاعتماد على الذات باكتساب صنعة تساهم في تحويل الأسر المعيلة إلى إسر منتجة قادرة على استغلال مهاراتها المكتسبة في عمل مشاريع.
وتناولت آل زاهر في قصص النجاح التي سردتها تفاصيل مهمة وملهمة، لنساء أسسن مشاريع صغيرة، فكانت بداية الانطلاقة للبعض منهن، مشددة على أهمية الثقة في النفس، والتدريب والتأهيل والقدرة على إدارة المشروع لتحقيق النجاح المأمول.
بقايا الأطعمة
وبدأت الزاهر الورشة بالحديث عن أهمية المحافظة على النعم، في إشارة إلى فضلات الطعام، وإمكانية حفظها طوال العام، عبر طرق التخليل، سعياً للهدف الأساس، وهو عدم رمي بقايا الطعام وإمكانية استهلاكها، سواء بعمل المخللات كونها حافظة، أو باستخدام البقايا التالفة في صناعة الأسمدة العضوية عوضا عن رميها.
وبطريقة عملية، دربت آل زاهر المستفيدات على عمل أنواع مختلفة من المخللات، بإتباع الخطوات المناسبة لكل نوع، مثل عمل “المكدوس” الكويتي والبحريني، وعمل مخلل اللفت الأحمر، والطرشي المدبس، ومخلل “ساورص كراوت” وغيرها.
وشددت المدربة على النساء أهمية اختيار الأوقات الصالحة لإعداد المخللات، وانتقاء المواد ذات الجودة العالية، لضمان حفظ الأطعمة بطريق سليمة تستمر أكثر من عام، مع مراعاة النظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة بإتباع الطرق الصحيحة التي تم التأكيد عليها أثناء تدريب المستفيدات، للوصول إلى النتائج المطلوبة، وصنع قصة نجاح”.
سوق العمل
وقال المكتب إن الورشة تأتي تحقيقاً لمستهدفات برنامج التحول الوطني، وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 لتمكين المستفيدات من الضمان من الاندماج في سوق العمل، والاعتماد على أنفسهن بتدريبهن وتأهيلهن وإكسابهن خبرات ومهارات جديدة تساهم في إلحاقهن بركب الممكنين، ليصبحن فاعلات في مجتمعهن.
اختتمت الورشة بعرض لجميع المنتجات التي تم اعدادها وتعلمها، بمتابعة المتدربات، بمعية فريق التمكين. ونالت كل متدربة شهادة حضور. فيما منح المكتب آل زاهر شهادة ودرعاً تذكارية نظير جهودها ومساهمتها في تأهيل المستفيدات.