أثنينية الحوار: السعودية أقل دول العالم عنصريةً في اليوم الدولي للقضاء على التمييز
الرياض: صُبرة
في ندوتها الأخيرة، خلصت “اثنينية الحوار”، التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى أن المملكة من أقل دول العالم عنصريةً. وركزت الاثنينية على أهمية الحوار التشريعات، ودورهما في التصدي للعنصرية، ونبذ الخلاف ومنع التعدي على الحقوق.
وتزامنت الندوة، التي أقيمت أمس الأول (الإثنين) في الرياض، مع اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الموافق 21 مارس من كل عام. واستضافت كلاً من الكاتب الدكتور عبدالله الزازن، والدكتورة غيداء الفيفاوي الأكاديمية وكاتبة الرأي. وأدارها الدكتور خليل الخليل.
وتناولت الأثنينية عدة محاور، أهمها قيمة الحوار لمحاربة العنصرية وتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني، ودور مؤسسات المجتمع المدني للتصدي ونبذ العنصرية، والتصنيف العنصري في التعليم والعمل، والتصنيفات الفكرية بناءً على العنصرية، وأثر ذلك على وحدة المجتمع، ومحاربة العنصرية المناطقية، والدعوة للاحتفاء بالتنوع الفكري والحضاري والجغرافي للمملكة وتعزيزه.
واستهلت الدكتورة غيداء الفيفاوي اللقاء بالحديث عن مفهوم العنصرية بشكلها العام، وتطرقت عن نبذ الدين الإسلامي للعنصرية بكل أشكالها. وأشارت الى أن من مظاهر العنصرية هي الإقصاء وعدم المساواة والانتقائية بين أفراد المجتمع، والمجتمعات المتضادة ضد مجتمعات أخرى، مبينة أن الحوار مهم في مكافحة العنصرية وتدخل في ذلك هذه المرتكزات التي تقوم عليها مكافحة العنصرية، وهي “الاخلاق والدين والقيم والعادات والتقاليد”، ولمحاربة العنصرية والتطرف لابد من نشر ثقافة الاختلاف، وتقبل الآخر والتعايش واحترام الرأي الآخر”.
فيما أشار الدكتور عبدالله الزازان إلى أن “الدراسات الحديثة صنفت العرب من أقل المجتمعات والثقافات عنصريةً، مقارنة مع الدول الأخرى”، مشيراً إلأى أن مجالات العنصرية “لا تختصر في المجال العرقي، وإنما العنصرية تتجاوز ذلك، لتكون في المجال المناطقية أو الطائفية أو الدعوية”.
وأكمل “لا يوجد في المملكة عنصرية حقيقية، مثل التي تؤثر على مستقبل الانسان وتطوره، ولذلك فهي من أقل الدول عنصريةً بين دول العالم”، مشيراً إلى أن “الاستعمار البريطاني للهند استطاع عكس العنصرية الطبقية في البلاد”.
وفي ختام اللقاء، تحدث الدكتور خليل الخليل عن أهمية التعليم في مكافحة العنصرية من خلال الدمج المجتمعي من مناطق وأفكار مختلفة مع أفراد المجتمع دون تهميش للأفكار الأخرى والعادات والتقاليد. وأشاد بدور المملكة في احتواء ومكافحة العنصرية بجميع أشكالها وتذويبها في المجتمع منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم”.