ضمن 30 ألف زائر.. الإيطاليون يحومون حول زهور عنك 90 ركناً.. نصف مليون زهرة.. 100 متطوع

القطيف: شذى المرزوق

بتجاوز عدد الزوار حاجز الـ30 ألف، اختتم مهرجان الزهور الثاني في عنك فعالياته الترفيهية اليوم (الإثنين)، وسط حضور عدد كبير من الأسر السعودية والشخصيات العامة وأفراد الجاليات، والزوار الخليجيين والأجانب.

وضم المهرجان 500 ألف زهرة مختلفة الأنواع والألوان، غطت البقعة الخضراء لحديقة الخزامى التي احتضنت الفعالية على مساحة 17 ألف متر مربع.

وحمل المهرجان، الذي نظمته بلدية محافظة القطيف، وانطلق الخميس الماضي، برعاية أمانة المنطقة الشرقية، شعار “زهرة اللوتس”، التي ترمز إلى النقاء والارتقاء، وهو ما انعكس على الأجواء داخل الحديقة من ألفة وانسجام شملا الـ300 ألف زائر.

ولربما كان لاسم الحديقة (الخزامى) وقعه الخاص في نفس الإيطاليين دون سواهم؛ الذين سجلوا نسبة حضور أكبر، مقارنة ببقية الجاليات الأخرى، ويرجع هذا الاقبال إلى أن زهرة الخزامى من أشهر الزهور التي تُزرع في إيطاليا.

وبحسب محمد المشعل من بلدية القطيف، فإن جمهور المهرجان شهد تنوعاً في الحضور من جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى العديد من الخليجيين، والجاليات الأخرى، هذا عدا الجاليات الآسيوية من الهند، والفلبين، والجالية المصرية وغيرها.

 وذكر أن من بين الحضور “طالبات جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل اللائي حضرن على دفعتين؛ أمس واليوم بإجمالي 140 طالبة.  فيما حضر من طلبة المدارس نحو 70 طالباً وطالبة، يمثلون 3 مدارس من القطيف، هذا عدا الزوار من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية”.

الحالات الطارئة

وحضر المهرجان اليوم 22 من ذوي الإعاقة، في رحلة نظمتها لجنة عطاء بلا حدود (لجنة تطوعية من مدينة سيهات)، شاركوا في الفعاليات الترفيهية والتفاعلية، كما قاموا بتوزيع الزهور على الزوار.

وضم المهرجان الذي يعتبر امتداداً لمهرجان الزهور في  العوامية، 90 ركناً، للأسر منتجة، وفعاليات أخرى، من بينها مشاركة فريق “مسعفون بلا حدود”، وهو فريق تطوعي، يضم عدداً من المسعفين من مختلف مدن وقرى القطيف، هدفهم التوعية والتثقيف للتعامل مع الحالات الطارئة.

وذكرت رحاب المحسن، إحدى المسعفات المتطوعات أن مشاركة الفريق “كانت مستمرة طوال أيام المهرجان، بمعدل 7 متطوعات، بادرن بشرح طرق التصرف الصحيح في حال وقوع حادث مروري أو حوادث اختناق وما شابه ذلك”.

وتنوعت بقية الأركان بين مأكولات ومبيعات وألعاب وغيرها، بالإضافة إلى الركن التفاعلي الذي سجل فعاليات ترفيهية للأطفال على وجه الخصوص.

متطوعون وإعلاميون

وعن المتطوعين، ذكر المشعل أن المهرجان استقطب أكثر من 100 متطوع ومتطوعة، بادروا بالتنظيم والتنسيق، هذا عدا التغطيات الإعلامية التي بلغ عدد المشاركين فيها 36 مشاركاً من إعلاميين، ومن مشاهير السوشال ميديا، والسنابر، والمصورين.

وأبان المشعل أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات، في الاسهام برفع مستوى السياحة في القطيف، وتحفيز الجانب الاستثماري وتمكين الأسر المنتجة.