وباء كورونا رفع حالات الإصابة بالدرن في القطيف د. المقرن: مرض قديم يُعدي.. يُصيب الرئة وأجزاء أخرى من الجسم.. وقد يكون مميتاً
القطيف: ليلى العوامي
كشفت إحصائية محلية عن زيادة حالات مرض الدرن في مستشفى القطيف المركزي في الفترة بين عامي 2020 و2021، وعزت الإحصائية هذه الزيادة إلى ارتباط الدرن بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الدرن يسهم في تحول الحالات غير النشطة المصابة بفيروس كورونا الى حالات نشطة، وهو ما يؤدى الى الزيادة العالمية في اعداد إصابات كورونا.
جاء هذه الإحصائية على هامش احتفاء المستشفى، بمشاركة 7 من أقسامه، في اليوم العالمي للدرن، تحت شعار “استثمر للقضاء على الدرن وأنقذ الأرواح”، وذلك في لقاء أقيم اليوم (الخميس) داخل المستشفى، وشهد دعوة صريحة، شدد فيها الاختصاصيون على ضرورة الإبلاغ عن حالات مرض الدرن فور تشخيصه سريرياً ومخبرياً، من أجل محاصرة المرض والسيطرة عليه. وافتتح اللقاء رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى.
وتهدف الفعالية، التي ينظمها قسم الطب الوقائي، بقيادة الدكتور جاسم المقرن، إلى زيادة الوعي بأهمية مرض الدرن، وطرق مكافحته والوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
وخلال الفعالية، تم عرض إحصائية وطنية من برنامج الدرن الوطني، بينت تطور معدلات مرض الدرن في المملكة، وكشفت عن وجود تقدم ملموس.
وعن الدرن، ذكر الدكتور جاسم المقرن طبيب الأوبئة في قسم الطب الوقائي إنه “معدٍ، وهو قابل للشفاء، لكن إذا أهمل يؤدي للوفاة”.
وأضاف لـ”صُبرة”: “هو مرض من العصور القديمة، وينقسم الى مرض درن رئوي داخل الرئة، ومرض خارج الرئة، يصيب أجزاءً مختلفة من داخل الجسم في العظام والكلى والحبل الشوكي والدماغ والغدد اللمفاوية، وهناك آخر، وهو الخامل ليس له أعراض”.
وأضاف المقرن “دور قسم الطب الوقائي في المستشفى، استقبال البلاغات من أطباء مشخصين ومختبر، وتبليغها فوراً لوزارة الصحة، عبر برنامج “حصن”، المربوط بالوزارة، مع إبلاغ المكتب الوقائي التابع للمراكز الصحية في القطيف، الذي بدوره يقوم بحصر المخالطين، وفحصهم وعلاجهم إذا ثبتت إصابتهم، وبالتالي يتم منع الوباء من التفشي والقضاء عليه.
وناقشت اختصاصية الأوبئة ساجده الميرزا خطط برنامج الدرن على المستوى المحلي والعالمي. وشددت على اهمية الإبلاغ عن الأمراض المعدية، في حصر أعداد مرضى الدرن لمنع حدوث تفشٍ داخل المستشفيات والمجتمع. وقالت “الإبلاغ يساعد في توجيه المصادر العلاجية والوقائية، الى المناطق التي تشهد ازدياداً في الحالات”.
وتضمنت الفعالية عدداً من الأركان، شملت ركن الطب الوقائي، وركن التثقيف الصحي، وركن مكافحة العدوى، إضافة إلى ركن الرعاية المنزلية، وقسم الأطفال والباطنية، متمثلة في الدكتورة زينب الفرج طبيبة الأمراض المعدية للأطفال، والدكتورة جمانه الجشي طبيبة الأمراض المعدية للكبار، وركن فن الخط العربي مع الدكتور هاشم آل اسماعيل رئيس قسم الصحة المهنية.
وتستهدف المناسبة التي تستمر يوماً واحداً (من الساعة 9:00 حتى 11:00 صباحاً) منسوبي المستشفى من فنيين واداريين ومستفيدين.