6 ملايين صائم على مقاعد الدراسة
الرياض: صُبرة
للمرة الأولى منذ 15 عاماً، جلس الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة وهم صائمون. وهذا ما حدث اليوم (الأحد) بانتظام أكثر من 6 ملايين طالبٍ وطالبة حضوريًا في جميع المراحل الدراسية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة، وسط أجواءٍ من الإيجابية والجديّة. وكانت آخر مرة دخل فيها شهر رمضان ضمن الموسم الدراسي في العام 1428هـ.
وبدأ الطلبة يومهم الدراسي في ظل تهيئة وزارة التعليم للبيئة التعليمية المحفّزة والداعمة لاستمرار العملية التعليمية خلال الشهر الفضيل، وذلك من خلال حثّ إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات على تعزيز البرامج التوعوية والتثقيفية، لا سيما لطلبة الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية ومرحلتي المتوسطة والثانوية؛ التي تُبرز للطلاب والطالبات القيمة الحقيقية لطلَب العلم خلال شهر رمضان، وما يُمثّله من رصيدٍ يتشارك فيه الطالب أجر العبادة والصوم.
وحرصت الوزارة على مواءمة العملية التعليمية مع الظروف البدنية أثناء الصوم، وتعزيز الاستعداد النفسي لعودة الدراسة خلال شهر رمضان، مطبقةً العمل بالنظام المرن؛ ويبدأ اليوم الدراسي ما بين الساعة 9:00 إلى الـ10:00 صباحًا، مع تخصيص الوقت الزمني للحصة الدراسية، بما لا يتجاوز 35 دقيقة، إلى جانب منح مديري التعليم في المناطق والمحافظات صلاحية تحديد زمن بدء اليوم الدراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة أو المحافظة، ومواءمة العملية التعليمية بين طلبة التعليم العام خلال الفترة الصباحية، وطلبة التعليم المستمر خلال الفترة المسائية، بما يُحافظ على جودة المخرجات والتحصيل العلمي للطلاب والطالبات.
وأكدت وزارة التعليم أهمية الشراكة الفاعلة لأولياء الأمور في هذه المرحلة، وذلك من خلال تعزيز دورهم في تشجيع أبنائهم على الدراسة خلال الشهر الفضيل، وإعانتهم على تنظيم أوقاتهم بما في ذلك حصولهم على القسط الكافي من النوم، إلى جانب تأمين البيئة المناسبة والجو النفسي والاجتماعي والصحي للمراجعة والاستذكار.