[ليالي الرامس] قبطان بحري وشيف وطالب.. ثلاثي في الموسيقى في ليالي الرامس..
العوامية: شذى المرزوق
قبطان بحري، وشيف، وطالب.. لم يكن لهؤلاء الثلاثة أن يجتمعوا سوياً، رغم اختلاف توجهاتهم المهنية والعملية، وحتى العلمية، بجانب العمر، لولا هواية الموسيقى التي كانت العامل المشترك بينهم، وجمعتهم في مهرجان “ليالي الرامس” الذي تنظمه شركة أجدان في وسط العوامية.
هادي، شريف، سلمان، أصبحوا اليوم أصدقاءً، تجمعهم ليالي الرامس وسط العوامية، يجتمعون فيها، ويمارسون عزف الموسيقى. ويبقى بكل منهم قصته الخاصة.
وقال هادي أبو عتابة من جزيرة تاروت (24 عاماً): “عدت من الهند، حيث درست في معهد خاص يعمل في المجال البحري، وبعدها تسلمت وظيفة مساعد كابتن بحار، أقضي وقتي بين البحر وقيادة السفن، ووجدتني أميل للموسيقى، وتحديداً عزف الأورج”. وقال “أمارس العزف عليه منذ 5 سنوات، وهي مدة عملي في المجال البحري”.
معهد الموسيقى
وفيما تعلم هادي عزف الاورج ذاتياً، كان الوضع مختلفاً لدى شريف المحيشي (38 عاماً) من سكان مدينة القطيف، الذي ورث هواية عزف العود من والده.
ويعزف شريف العود منذ 25 سنة، حتى الآن، ولكنه عمل على تطوير ذاته بالتعليم الأكاديمي في معهد الموسيقى، ثم أكمل تعليمه مع المعلم سعد محمد جواد من مملكة البحرين.
وقال شريف “وجدت في الموسيقى مصدر رزق آخر، بالاضافة إلى عملي طباخاً في أحد فنادق مدينة الجبيل، حيث أشارك في إحياء حفلات موسيقية مع عدد من الفنانين، مثل نادية محمد، وفيصل العبدالله، كما شاركت في عدة مهرجانات في داخل القطيف وخارجها”.
الكلية التقنية
بدوره، قال سلمان الزاهر (19 عاماً) “بدأت العزف قبل 3 سنوات، وكنت أميل إلى عزف آلة الأورج، ولكن صوتي في الغناء، دفع العديد من الأصدقاء لتشجيعي على عزف العود، وبالفعل ركزت على عزف العود، والمشاركة ـ وإن كانت قليلة حتى الآن ـ في المناسبات والاحتفالات القطيفية”، لافتاً أن رغبته في تعلم الموسيقى والعزف كان مصدرها مجالس التجمعات الشبابية لدى بعض الأصدقاء”.
وأكمل “رغم معارضة الأهل في البداية، ومع ذلك لم يكن شغفي في العزف والموسيقى إلا دافعاً آخر لاثبات جدارتي دراسياً، فلم أدع مجالاً لأن تتصدر الموسيقى قائمة اهتماماتي على حساب مستقبلي الدراسي، بل كنت مهتماً بإكمال الدراسة والتميز فيها، وبالفعل، تخرجت في الثانوية العام الماضي، وتقدمت للالتحاق بالكلية التقنية في القطيف، ومازالت حريصاً على تقديم أفضل المستويات الدراسية رغم ميولي لعالم الفن والموسيقى”.