[ليالي الرامس] كفاح الدخيل.. علب روب وألوان إكريلك.. ولوحة تجريد خسرت 700 ريال.. فقررت أن تخترع..
العوامية: شذى المرزوق
الحاجة أم الاختراع.. فبعد أن خسرت كفاح الدخيل نحو 700 ريال، أنفقتها على أدوات وألوان أكريلك، من أجل رسم لوحة فنية بطريقة الألوان المسكوبة، خسرت كل شيء، عندما اهتزت اللوحة غير المثبتة بشكل جيد، لتسقط أرضاً، وتتشوه وسط ألوانها المائية.
وعندما قررت الدخيل، القادمة من جزيرة تاروت، المشاركة في “ليالي الرامس”، استعانت بعلب زبادي فارغة، وملأتها جبساً، وجعلت منها قواعد صلبة، ترتكن إليها لوحتها التجريدية، فلا تهتز، ولا تسقط.
ولفت منظر علب الزبادي أسفل اللوحة، زوار “ليالي الرامس”، التي تنظمها شركة “أجدان” وسط العوامية، فوجهوا أسئلتهم واستفساراتهم إلى الدخيل، فشرحت لهم القصة كاملة.
وتستخدم الدخيل كل ألوان الأكرليك المسكوبة على اللوحة، فتمزجها ببراعة ومهارة عاليتين، لتظهر بعدها لوحة تتميز بالاتقان والجمال، ولرفع مستوى جمالية اللوحة دون أي تشويه بصري، قامت الدخيل باستخدام الملقط، لإزالة التكتلات اللونية فوق اللوحة، وهو ما أعده الحضور شيئاً لافتاً. كما تستخدم الدخيل مع ألوان الإكريليك، خامات أخرى، مثل ورق الذهب، الكريستال، والريزن.
ورغم بساطة الأدوات، وطريقتها في إعادة تدوير الأشياء، واستخدامها بما يتناسب مع عملها الفني، إلا أن ذلك كان لافتاً للحضور الذي شهد فعالية الرسم المباشر الحر في المهرجان.
وعن عملها الفني قالت الدخيل “شاركت عدداً من فناني القطيف والمنطقة الشرقية في مهرجانات عدة، ومعارض فنية، ولكنني تميزت بفن “سكب الألوان”.
وتختلف آلية توزيع اللون فوف العمل، إما يكون جزئياً، أو بالتركيز في منتصف اللوحة، ثم توزيعه على مجملها، أو بطريقة التموج اللوني المتدرج فوق اللوحة، لتظهر بشكل مختلف في كل مرة، وذلك بفعل تحريك اللوحة يدوياً.
وأكملت الدخيل “بدأت هذا الفن منذ ما يقارب 6 سنوات، ولكني على خلاف بعض الزملاء، الذين يطلقون مسميات على عملهم ولوحاتهم، لا أحبذ تسمية اللوحات بأسماء معينة، بل أترك للملتقي التعبير عنها وتسميتها بحسب نظرته ورؤيته للعمل”، مضيفة “الرسم والفن رسالة تمثل الانعكاس النفسي للمتلقي، الذي لا يجب تقييده بإسم وعنوان”.