سيهات والدمام.. في التلوث “سوا”
ساقَتني الظروف لأخذ حِصةِ المشي الصباحية على ضِفافِ كورنيش حي الجوهرة بالدمام القَريبُ مِن مدينة سيهات.
بعدَ ساعَةِ المَشي جَلسَتُ على ذَلِكَ الكرسي مُقابِلاً لِمياه البحر لأتصفح أخبار الساعة وأشِم هواءً عليلاً لِبَعضِ الوقت.
رائحة البحر تخنق مِن شدة التلوث…وكما يُقال بالقطيفي الريحة “تفطس” الكافر.
أما لون مياه البحر فقد اختفت عنه الزرقة تماماً وصَارَ لونُه قاتماً…كالِحاً…بنياً على أسود على أصفر غامق.
لم يَتَوَقف الأمرُ على لون المياه وتلوثها والروائح المُزعِجَة والمُنبَعِثَةُ مِنها مَعَ تيارِاتِ المَدِ والجَزر…بل إن النفايات ومختلف أصناف وأنواع المهملات تملأ ذلكَ الساحِل مُعَششة بينَ فراغاتِ صخور السانِدَ الحجري للكورنيش
(قوارير مياه، علب مشروبات، أغطية بلاستيكية، بقايا بانات وشِباك صيد، أوراق، كراتين، علب زيوت محركات، أكياس وصحون المطاعم)
كل ذلكَ وأكثر ينتشر على طولِ ذلكَ الكورنيش الذي صَرفت عليه الدولة مبالغُ كبيرة ليكونَ مَكاناً للراحة والاستجمام.
وأنا على ذَلِكَ الكرسي وأمامَ هذا المشهد البائس الذي لا يَسِرُ عدواً ولا حبيب كما يُقال وإذا بي أقرأ موضوعاً تنشِره صحيفة صبرة عن قضية التلوث في كورنيش سيهات نقلاً عما رصَدَه الأخ عبدالواحد السماعيل.
فيا أهلَ سيهات الكرام،،،هذه جارَتِكم الجنوبية الدمام،،عاصِمَةُ المنطقة الشرقية تَقولُ لكم ” كلنا في الهوى سوا “.
عبدالله شهاب
شاهد الفيديو