التركيا.. چَفْ مِصْبَنَهْ سرقوا منزلاً وصدموا صاحبه في وضح النهار علي آل داوود: استخدموا سيارة مسروقة.. وسيقعون في يد العدالة

توثيق: حسين العطل

تحرير: أمل سعيد

في البداية؛ ظنّهم عمّالاً رتّب عملهم أحد الأولاد، خاصة بعد وصول أجهزة كهربائية لتجهيز قبو المنزل قبل أيام. ومنطقياً؛ لا يمكن للصوص أن يسرقوا منزلاً مسكوناً في منتصف الصباح. ولكن سرعان ما كشف اللصوص عن أنفسهم قبل النطق بأي كلمة، بركوبهم السيارة وإقفال أبوابها، والهروب، وصدمهم صاحب المنزل نفسه، وتركه وسط الشارع..!

هذا هو ملخّص قصة المواطن علي منصور آل داوود، التاروتي الذي يقطن حي تركية الذي ما يزال يعاني آلاماً في أضلاعه وذراعه الأيمن، بعد صدمه بالسيارة التي استخدمها اللصوص في سرقة بيته. وهي سيارة مسروقة أصلاً من المواطن علي رضي الطوال بتاريخ 12 مايو.

هرب اللصوص بعد سرقتهم ما استطاعوا سرقته قبل اكتشافهم..

وقد زارته “صُبرة”، مساء البارحة (الاثنين)، برفقة المواطن علي رضي الطوال صاحب السيارة المسروقة، وحصلت على تفاصيل ما حدث في بيته.. فلنقرأ التفاصيل كما رواها المواطن بلسانه..

عمّال

يقول “بداية الأمر أوصلت أولادي إلى المدرسة، ورجعت البيت وفطرت، وكنت قد خططت أخذ راحة بعد الإفطار، قبل أن أذهب مرة أخرى إلى مدرسة أحد أولادي، لآخذه في موعد للمستشفى.

دخلت المنزل ولم أشعر بأي شيء.. لكن زوجتي جاءت لتخبرني بأنها تسمع أصواتاً في القبو، وكأن هناك أشخاصاً يحمِّلون وينزلون أغراضاً..

لم أتوقع وجود لصوص ولا عملية سرقة.. ربما أحد الأولاد أحضر عمال أو هناك أحد من جهته. فذهبت إلى القبو لأستطلع الأمر فقط، وما إن رأوني حتى خرجوا من المنزل مسرعين وركبوا السيارة، وحتى لحظة خروجي في أثرهم لم أكن أظن أنهم لصوص.. نحن في منتصف الصباح، والمنزل مسكون، ولكن الغريب أنهم ركبوا السيارة وأقفلوا على أنفسهم داخلها.. حاولت فتح الباب؛ فلم ينفتح.. بدأتُ أشك في هذه اللحظة، فذهبتُ إلى جهة السائق لأتحدث معه.. وهناك بدأت السيارة تتحرك، وأنا أحاول الحديث مع السائق الذي لم يبالِ وهرع بالسيارة وصدمني…!

هنا؛ تيقنت من وجود لصوصية.. غير أن سرعة ارتطام السيارة بي، ثم ارتطامي بإسفلت الشارع؛ شتت انتباهي عنهم.. للحظات قليلة؛ انشغلت بألم جسدي المفاجيء.. وحاولت النهوض وأنا أراقب سيارة اللصوص تبتعد، حاولت لملمة قوتي لأدخل إلى المنزل وأحضر مفاتيح سيارتي وألحق بهم.. إلا أنهم اختفوا تماماً.

رضوض وجروح

أبلغت الشرطة بكل التفاصيل، بالإضافة إلى تزويدهم بتسجيل الكاميرا الخاصة بالمنزل، التي التقطت تحركاتهم. وأعطاني مركز الشرطة تحويلاً إلى المستشفى، وبعد الفحص اتضح أن عندي رضوضاً في الصدر والكتف وجروحاً متفرقة في الخد واليد والأصابع، وازداد الألم بعد أن هدأت.

كنت آمل من خلال رقم السيارة أن نصل بسرعة إلى اللصوص، لكني فوجئت اليوم بخبر من صاحب السيارة (علي الطوال)، يقول فيه أن سيارته مسروقة، ولا أخفيكم أصبت بنوع من الإحباط واليأس وإن كان الأمل بالله أقوى، وثقتنا في الجهات المعنية كبيرة جداً للوصول والقبض عليهم ووقوعهم في يد العدالة.

وبحسب ما روى علي الطوال من مطاردته لهم وإفلاتهم منه أكثر من مرة، يوحي بأنهم أصحاب سوابق ومتمرسون في الجريمة.

المسروقات

5 مكيفات جديدة من أصل 7، مع نظام ستوديو صوتي متكامل وأغراض أخرى كنت قد اشتريتها لتجهيز القبو. وأنا أتهمهم بالسرقة والجناية وتعمد القتل، حيث إنهم تعمدوا أن يصدموني بالسيارة، ولولا لطف الله، لكنت انتهيت.

شاهد الفيديو

اقرأ أيضاً

المواطن الطوال: سرقوا سيارتي.. واستخدموها في سرقة منزل

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×