[محاضرة] الجش.. السيد النمر يشخّص مشكلات الشباب
الجش: صُبرة
استضاف مسجد العقيلة في بلدة الجش السيد جعفر النمر، مساء أمس أمس الخميس، في الجلسة الأسبوعية في محاضرة عنوانها “الشباب بين الحاجات والمشكلات”. وقد حضر الفعالية قرابة 500 شخص بين رجل وامرأة حضوراً وعبر البث المباشر.
وفي المحاضرة تطرق السيد النمر إلى عناصر جاذبة ومثمرة للمجتمع مركزاً على أهمية المرحلة، مستشهداً بالآية الكريمة ۞ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍۢ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعْدِ ضَعْفٍۢ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍۢ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ۞.
وأشار السيد أن قوة أي مجتمع تعتمد على الشباب والذي يعكس من خلاله حيوة المجتمع ومن خلال ثلاثة عناصر:
1-طور النمو: الذي سيكون الشباب مؤثراً في بناء المجتمع، لذا على المجتمع التنبه لهذه المرحلة ودعمها لتكون أكثر نفعاً.
2-العنفوان: فهم يتمتعون بطاقة يتخيلون أنهم قادرون، فيكون لهم أكثر الأثر في توجيه حالة المجتمع.
3-محدودية القوة: فالشباب لا قدرة لهم على تحقيق الأهداف مع سعيهم لتحقيق الأهداف لكونهم يحتاجون إلى عنصر التوجيه
ثم تطرق إلى محورية المعرفة والعلم، وأبان أن سعادة الإنسان مرهونة بعلمه وأن المعرفة هي التي توصل الإنسان إلى حقيقة ربوبية الله.
بعد ذلك تعرض السيد المحاضر إلى اللذائذ الحسية المادية والعقلية، ومن خلال الارتباط بنوع اللذة يكون تشكل النشاط الذي يمارسه الشاب، لذا لا بد من ملاحظة الشيء الذي إذا ناله الإنسان جعله في سعادة تامة.
ثم أردف مطلب ثالث عن الإرادة مبيناً أن اختيار السلوك منوط بالإرادة وأن اختلاف الناس في تصرفاتهم راجع إلى العلم والإرادة وبالتالي يحدث الاختلاف على مستوى السلوك ومن هنا لا بد من حسن اختيار الأهداف
وقال السيد النمر “لذا علينا أن نتعرف إلى الهدف الذي من خلاله يحقق أهداف السماء، ثم تطرق إلى شروط تلك الأهداف مبتدئاً بواقعية وإمكان تحقيق الهدف حتى لا يصاب الإنسان بالخيبة، ومثنياً بفصل الهدف وتحقيقه وبالتالي إذا ما رسم الشباب ذلك فسيكونون متسمين بالرضا والراحة النفسية.
بعدها استعرض السيد أهم مشاكل الشباب والتي تعود إلى عدم رسم الهدف المنشود بدقة وواقعية عبر وضع الأولويات في حياتهم، وختم كلامه بإشارات إلى ثلاثة أمور:
الأول: حسن اختيار الهدف المرتبط بالنشاط العلمي والعقلي لأنشطة الشباب
الثاني: الأمر الروحي، فعلى المستوى الروحي والعاطفي عليهم أن يكونوا حاكمين على حركتهم فهو المنظم لحياته
الثالث: لزوم السعي الدؤوب والحركة.
بعدها استقبل السيد المحاضر جملة من الأسئلة والتعليقات والاستفسارات أجاب عليها بروح عالية.