اللواء البوشي.. سليل حضارة العُلا.. وصديق بحر الشرقية
أحمد الخرمدي
يُعرف الرجل بوفائه وصدقه وطيبة قلبه، كما يعرف بأخلاقه ومواقفه.
فمن صفات الرجال الحقيقيين، أنهم يقفون بجانب بعضهم بعضاً في الشدة والرخاء وفي الأفراح والأتراح. وقد علمتنا الحياة الكثير، فهناك من الرجال العظماء، بأخلاقهم وأفعالهم وكرمهم، وبحبهم لمجتمعهم وتواصلهم معهم، وإن الكلمات والأقوال مهما حرصنا حول صفات الرجال المخلصين لكثيرة ومتعددة.
اللواء متقاعد عبد الله بن علي بن عبد الله البوشي (أبو رامي) من مواليد مدينة العلاء في ٤/ ٤/ ١٣٧٥ هجرية، ومقر سكنه حالياً المنطقة الشرقية، شخصية معروفة وهو من المشايخ والوجهاء الكبار، ومن الرجال الأوفياء الذين يفتخر بهم وطنهم ومجتمعهم.
وحروفي ـ مهما حرصت واجتهدت ـ سوف تقف عاجزة وخجولة، رغم ما أحمله في قلبي وكغيري من مشاعر المحبة والاحترام لهذه الشخصية الوطنية والاجتماعية الفذة.
“رامي” اسم أكبر أبنائه، وطالما أحب مناداته به ومن دون تكلف تواضعاً منه حفظه الله.
العم أبو رامي رجل محبوب، يملك حكمة ورجاحة عقل، ويمتاز بالإرادة القوية، وهو شخصية مؤثرة ولديه حرص واهتمام بالمشاركة حضورياً ومعنوياً وغير ذلك الكثير، في كافة المناشط والمناسبات التي تنظم من المجتمع، وهو أحد أعضاء جمعية المتقاعدين بالمنطقة الشرقية.
سعادة اللواء متقاعد شخصيتنا في هذا المنار الاجتماعي، نادراً لا تجد شخصه الكريم في أي مناسبة أو محفل رسمي أو أهلي، وطنياً كان أم إجتماعياً، حتى أنه ـ رعاه الله ـ أصبح أباً روحياً يفتقد المجتمع عدم مجيئه ويتسارع بالسؤال عنه والاطمئنان على صحته.
وحيث هو دائماً من السباقين لتلبية الدعوة والحضور وبكل حب وشغف، يضيف بصمات جميلة من الكلمات الرائعة التي تشجع وتحفز وتشهد للمبادرين جهودهم وخاصة الشباب، إنجازاتهم البناءة، مما تدفعهم نحو المزيد من العطاء والإبداع.
سعادة اللواء متقاعد شيخ جليل، من الأوفياء، وهو ليس ذلك الرجل الذي ينسى وعوده ومواعيده والتزامه مع الآخرين، ذو هيبة ووقار، وهو من الرجال الوطنيين الذين أحبوا مجتمعاتهم في كل مكان، فأحبوه واحترموه، لكونه الرجل الوجيه، صاحب القلب الطيب والإنسان المتواضع، وممن ينطبق عليه المثل “واثق الخطوة يمشي ملكاً”.
لا يسعنا في هذه العجالة، سوى وقفة إجلال واحترام لهذه الشخصية، بوصفه من رجال الدولة الذين خدموا وطنهم بكل أمانة وإخلاص وتقاعدوا بعد خدمة متواصلة مشرفة، ونال ـ بفضل الله ثم بإخلاصه وتفانيه ـ شرف خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، ووصل إلى مرتبة مرموقة، رجل مجتمع وإنسانية وخبرة طويلة، ذو روح أبوية حانية وفكر بمشاعر فياضة يقظة، فصفحة سيرته الذاتية الاجتماعية والعملية لا يمكن حصرها في مقال واحد وإن حاولنا فسوف نجد أنفسنا مقصرين.
نسأل الله له التوفيق والسداد وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد.