الدمام.. الإمام الشافعي وأبو نواس في مهرجان الجاز العربي "نداء أخير" من عازف مصري
الرياض: واس
كان لأشعار الإمام الشافعي وأبو نواس حضور في فعاليات اليوم الثاني والأخير من مهرجان “موسيقى الجاز العربي”، عندما أحيت فرقة “الفارابي” قصائد عربية قديمة، من خلال تقديمها بشكل مختلف عن السابق.
وقدمت الفرقة قصائد “قليل عقل”، و”سلام على الدنيا” من أشعار الإمام الشافعي، و”سأعطيك الرضا” لأبي نواس، و”ولو كان لي قلبان”، و”طبيب النفس” لقيس بن الملوح.
واختتمت هيئة الموسيقى المهرجان، الذي نظمته على مدى يومين في “الظهران إكسبو” في الدمام، بمشاركة نخبة من أفضل فناني الجاز والملحنين من الشرق الأوسط وأوروبا، واجتمعوا في حدثٍ يُعد الأول من نوعه في المملكة.
وشهد اليوم الثاني من المهرجان تفاعلاً كبيراً من الجمهور مع مشاركات الفرق والفنانين التي اتسمت بالإبداع والابتكار على مستوى الألحان والأداء.
كما قدمت الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى معزوفات لأشهر مطربي المملكة، وسط أداء جماعي منسجم.
وكان الجمهور على موعد مع “سيد العود المصري” حازم شاهين، الذي أطلق معزوفاته بآلة العود في مقطوعتي “النداء الأخير” و”عيش” والتي شهدت محاورة ومساجلة بين الآلات الموسيقية، كما قدم معزوفات أخرى بعنوان: “نسمة صيفية”، و”مجنون أمنيات”، و”لو كنت معي”، إضافة لتقديمة أغنية سيد درويش “إيه العبارة” بأسلوب جديد .
كما شهد المساء تقديم فرقة “باب” بقيادة الفنان الأردني عزيز مرقة مجموعة من المعزوفات الموسيقية لأغاني منوعة من الفلكلور العربي بعد إعادة توزيعها موسيقياً بشكل معاصر وسط تفاعل كبير من قبل الجماهير، ومنها: “فوق إلنا خل”، و”بنت الناس”.
وشارك الفنانون هاني عادل، ونداء شرارة، وجيمي الجوهري بمجموعة من الأغاني الحماسية والطربية، فيما حلت الفنانة السعودية جوري قطان ضيفة على الفقرة الخاصة بفرقة “باب” وقدمت أغنية “ناديت” ممزوجة بالإيقاعات الهندية والعربية.
يشار إلى أن اليوم الأول من المهرجان شهد مشاركة الفنان الألماني ربيع أبو خليل، و”فرقة موزيك”، و”فرقة مجاز”، إضافة إلى مؤسس أحد أكثر فرق الجاز بروزاً في فرنسا عازف العود المصري محمد أبو زكري.
وتهدف هيئة الموسيقى من تنظيم المهرجان إلى تعزيز المواهب والمشاركات الوطنية والعربية في الفعاليات الموسيقية، إضافة إلى الاحتفاء بموسيقى الجاز وتوضيح أهمية آلة العود في تأليف المعزوفات العربية.