الهوية والعلامة التجارية.. مُستفيدات العطاء يتعلمن كيف يُصبحن مسوقات
القطيف: صُبرة
بتركيز شديد وأسئلة كثيرة، تابع مستفيدات جمعية العطاء النسائية محتوى ورشة عمل، نظمتها الجمعية، هدفت إلى تعريفهن على وسائل بناء العلامة التجارية لمنتجاتهن؛ لضمان ديمومة واستمرارية العمل والتميز في تسويق المنتج، والانتشار، وإعطاء صورة ذهنية إيجابية لدى المستهلكين بخصوص هذه المنتجات.
قدمت الورشة مدربة بنك التنمية رؤى العيساوي، تحت عنوان “بناء الهوية الاحترافية والعلامة التجارية للمشاريع”، عبر تطبيق “زووم” مساء الخميس الماضي.
وبدأت العيساوي ببيان الفرق بين الشعار والهوية والعلامة التجارية. وأوضحت أن الشعار يعرف بالمشروع التجاري أو المؤسسة في أبسط أشكالها من خلال استخدام علامة أو رمز، أما الهوية، فتعنى بالجوانب البصرية التي تشكل جزءًا من إجمالي العلامة التجارية، أما العلامة التجارية، فهي تشمل الشعار والهوية، وهي الصورة والانطباع الذي تعكسه المنشأة التجارية.
الهوية البصرية
وأبانت العيساوي أن مفهوم الهوية الاحترافية يتلخص في دور الهوية في التطبيقات البصرية المختلفة للمنشأة التي يتم تجميعها عادةً في دليل إرشادي. ويعمل هذا الدليل على توضيح كيفية تطبيق الهوية البصرية على مجموعة متنوعة من الوسائل والوسائط، باستخدام لوحة ألوان مخصصة وخطوط طباعية محددة، ونظام توزيع وقياسات محددة، متفق عليها، ويضمن الدليل الإرشادي تماسك الهوية البصرية للمنشأة، وهو ما يسمح بالتعرف على علامتها التجارية.
مفهوم شامل
وتحدثت العيساوي عن مفهوم العلامة التجارية، فأشارت إلى أنه لا يعني فقط الاسم أو الشعار أو الألوان الخاصة بتلك العلامة، بل هو أعمق من ذلك، ويشمل كل المشاعر والأفكار المرتبطة بتلك الخدمة أو المنتج لخلق تجربة مميزة خاصة للمستهلك، فالعلامة التجارية الناجحة تكون ذات مصداقية ومغزى، فريدة من نوعها، شاملة، وواضحة، وتضيف هذه العلامة الناجحة قيمة مضافة لتجربة المستهلك من جميع النواحي، وهي علامات يثق بها المستهلك لأنها دوماً تفي بوعدها لهم.
أفكار خاطئة
ولفتت العيساوي إلى وجود أفكار خاطئة، مفادها أنه من غير الضروري للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة الاستثمارية بناء علامة تجارية في مرحلة البداية، مشيرة إلى أن الغرض من العلامة التجارية هو تمكين المستهلكين من تحديد منتج (سلعة أو خدمة) لمنشأة معينة، تميز هذا المنتج عن سائر المنتجات المطابقة أو المشابهة التي يقدمها المنافسون.