عرائس أمل بَزْرُون.. أفكار أمّهات عطوفات بلمساتِ حديثة تعلمت من والدتها ودعمها والدها وزوجها وتطمح لعرض أعمالها
القطيف: نورة أحمد
كان الشغف في تعلم أشياء جديدة منذ الصغر هو الدافع الأساسي لبداية عمل أمل بزرون في مجال الأعمال اليدوية، خصوصاً وأنه فن من الفنون التطبيقية التي تتضمن فكرة العمل بمهارة اليد والتركيز بالعين، مع الاستعانة بالخامات المختلفة ليتم إخراجها من قالب المواد بلا قيمه إلى أعمال بأشكال مختلفة وجميلة ذات قيمة وأهمية لأفراد المجتمع.
مثل أعلى
وتستذكر أمل بزرون لـ “صبرة” بدايات شغفها في مجال الأعمال اليدوية منذ صغرها ومثلها الأعلى في ذلك بقولها “كنت أرى والدتي ـ رحمها الله ـ وهي تعمل على تحويل الأشياء البسيطة إلى أعمال وقطع فنية في غاية الروعة، وكانت تخيط وتطرز وترسم”.
وأضافت “كنت أساعد والدتي في تنفيذ الأعمال الفنية التي تجهزها لنا لنقدمها في المدرسة، وكذلك في كل الأعمال المشابهة، ولم أكن أسمعها في يوم من الأيام تقول أنها لا تعرف.. كانت متميزه في كل شئ، وأعتبرها حتى الأن مثلي الأعلى الذي تعلمت منها كل شيء أعرفه”.
وتابعت “تعلمت منها الطبخ والخياطة والكورشية والرسم والأعمال الفنية، كما كان لتشجيع والدي الدائم أكبر حافز لي، وكان يقف إلى جانبي في كل خطوة أخطوها في صغري، وعندما تزوجت وقف زوجي إلى جانبي ودعمني مادياً ومعنوياً”.
بداية العمل
وتشير أمل بزرون إلى أن بداية عملها الحقيقي كانت عندما رغبت في إمتلاك دمية أو أكثر، وكانت تبحث عنهم لشرائهم، فقالت في نفسها “لماذا لا اصنعهم؟؟”، وأضافت “بدأت أبحث في مواقع الأنترنت واليوتيوب، وبدأت أتعلم وأنفذ هذه الأشياء، وعندما رأهم زوجي وأولادي أبدو إعجابهم بها”.
وزادت “انتقلت بعد ذلك واستشرت أختي وزوجة أخي في الأعمال التي نفذتها، وأثنوا عليها وشجعوني كثيراً بأن أخوض تجربة التوسع في عملي، وطلبو مني أن اخيط أكياس لأولادهم وبناتهم للقرقيعان”.
وذكرت أمل أنها لم تكن مقتنعة بتنفيذ هذا العمل، لكنها وافقت بعد إلحاحهم، وتم عرضهم على “سناب شات”، وبعدها وصلتها طلبات لا بأس بها، وحازت على إعجاب الجميع.
أعمال موسمية
وتوضح أمل أن بعض الأعمال لها مواسم مثل ملابس وأكياس القرقيعان وقبعات الكورشيه في الشتاء، ولم ترى أي صعوبة في تنفيذ أي عمل يدوي، مؤكدة أن شغفها الكبير بهذه الأعمال والرغبة الشديدة في تنفيذها كان دافعها الأساسي للمضي قدماً نحو تحقيق النجاح.
وعن نظرة الناس للأعمال الفنية، ذكرت أمل أن هناك من يقدر القطعة الفنية ويعطيها حقها مادياً ومعنوياً، كما أن هناك من لا يقدر التعب والمجهود المبذول في القطعة، مشيرة إلى أن ذلك لم يمنعها من انجاز أي عمل فني ترغب في إنجازه.
وأضافت “أي فكرة أراها وتعجبني أقوم بتنفيذها فوراً، وفي مرة من المرات رأيت سلة على شكل ديك اشترتها مالكتها من أمريكا، فطلبت من ولدي أن يحضر لي مثلها، لكن مع الأسف لم يجدها، فقررت أن أقوم بصناعتها وهي الآن تحت الإنشاء”.
أفكار مستقبلية
وتؤكد أمل أنها في الوقت الحالي لا تقوم بعرض منتجاتها للتسويق، وتمارسها كهواية تحبها وليست للتجارة، لكن إذا طلب منها أحد من الأسرة أو الأقارب أن تصنع له قبعات كورشية فإنها لا تمانع، وتنال اعجابهم، مبينة أنها تراودها فكرة بين الحين والآخر بأن تفتح “إتليه” لأنها تمتلك أفكار كثيرة قابلة للتنفيذ، متمنية أن يكون لديها ركن أو غرفة في بيتها المستقبلي تعرض فيها أعمالها وتكون ذكرى منها لأولادها.