للسنة الثانية.. عاشوراء القطيف والأحساء في قلب الإعلام السعودي الرسمي قناة "الإخبارية" تدخل حسينيات وتوثّق تكامل جهود أجهزة الدولة والمواطنين
القطيف: صُبرة
للسنة الثانية؛ يحضر الإعلام السعودي الرسمي في فعّاليات عاشوراء التي يقيمها المواطنون الشيعة في محافظتي القطيف والأحساء، للتغطية وتوثيق الأحداث الجارية. وأوفدت قناة “الإخبارية” التابعة لوزارة الإعلام فرقها الميدانية إلى مواقع إقامة شعائر عاشوراء، للتصوير ورصد إيضاحات عمّا يجري على أرض الميدان، تحت رعاية أجهزة الدولة.
ورصدت المتابعات التلفزيونية الأنشطة المتعددة، وجهود الأجهزة الرسمية في تسهيل إقامة الأنشطة، تحت ترتيبات مسبّقة.
وهذا اليوم؛ بثت قناة “الإخبارية” تغطية موسعة، تناولت ما اعتاد عليه المواطنون الشيعة من أداء أنشطة وفعاليات دينية خاصة بهذه الذكرى. ووصفت القناة موسم الاحتفاء بـ”عاشوراء” لهذا العام بأنه ناجح. وأرجعته إلى تعاون المواطنون الشيعة في مع الجهات المعنية.
وقالت القناة في مادة فيلمية، مدتها 1.56 دقيقة “سنوياً في محافظة القطيف، يُقام موسم عاشوراء، تصحبه الجهود الأمنية، والتعاون الجاد من قبل الأهالي لإنجاح الموسم”.
وأضافت “تسهم قطاعات عدة في تقديم كل التسهيلات اللازمة لأداء الشعائر الدينية في عاشوراء، بداية من رجال الأمن، ووزارة الصحة، رجال الدفاع المدني، الهلال الأحمر، وبلدية القطيف، وهي جهود رسمية، تبذلها الحكومة حفاظاً على الحرية المذهبية منذ عقود وحتى اليوم”.
وقال الشيخ منصور السلمان “ثبت للجميع حرية ممارسه الشيعة في المملكة العربية السعودية، من أداء لشعائر شهر محرم، فشكراً لهذه القيادة ولولي العهد، واهتمام أمير المنطقة الشرقية، ونائبه، ومحافظ القطيف، ورجال الأمن الذين سخروا أنفسهم خلال الأيام العشرة الماضية، لإبراز هذه الشعائر بمضمونها اللائق بها”.
الشيخ منصور السلمان
ومن جانبه، قال المهندس قصي الخنيزي المشرف على مجلس الخنيزي في القطيف “إن الشيعة يمارسون حريتهم في أداء شعائرهم منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم”.
المهندس قصي الخنيزي
وأضاف “عندما انضمت القطيف إلى المملكة عند التأسيس، ضمن المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن لأهالي القطيف ممارسة حرية الشعائر الدينية، ومن يوم الانضمام، وإلى يومنا هذا، والمأتم الذي بلغ عمره 155 عاماً مستمر في أداء شعائره”.
التجهيزات في أحد المآتم في القطيف
وعمدت “الإخبارية” في تغطيتها التطرق إلى فحوى اللقاءات والمحاضرات التي يحضرها أهالي القطيف في مناسبة عاشوراء، وقالت “طرحت الخطب المنبرية في عاشوراء القطيف العديد من الموضوعات الدينية والاجتماعية والثقافية، داعية إلى التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن بهدف التنمية للأرض والإنسان”.
ومن جانبه، قال الشيخ عبد العظيم مشيخص قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف إن الدائرة جزء لا يتجزأ من المنظومة الحكومية التي تساهم بتوجيهات من أمير المنطقة، في تنظيم الاحتفاء بذكرى عاشوراء، على اعتبار أن الدائرة تقوم على رعاية الأوقاف من مآتم وغيرها، التي تشارك في الاحتفاء بذكرى عاشوراء.
الشيخ عبد العظيم مشيخص
وأكمل “القائمون على الأوقاف في المحافظة، يتفهمون جيداً مقاصد رؤية 2030، وأهدافها في منع أي عشوائيات أو فوضى على موضوع الأوقاف، وأستطيع التأكيد على أن دائرة الأواقاف تريد وضع النقاط على الحروف في كل ما يتعلق بشأن التنظيم الداخلي للأوقاف، ونحن وجدنا كل تعاون بناء من الدائرة والمسؤولين فيها”.