يوليو ٢٠٢٢.. الأشدّ حرارة منذ عام 1991
القطيف: صُبرة
وصف المركز الأوروبي لخدمة مراقبة التغير المناخي (كويبرنيكوس) شهر يوليو الماضي بأنه واحد من أحر 3 أشهر يوليو على الإطلاق، متفوقاً على نظيره في ٢٠١٦، وأبرد من مثيله ٢٠١٩، وقريباً من متوسط الفترة من ١٩٩١ إلى ٢٠٢٠.
وعدّ تقرير “حرارة يوليو ٢٠٢٢” الذي أصدره المركز، يوليو الماضي السادس في أوروبا، وتحديداً في موجة الحر غرب وشمال القارة، وأقل من المتوسط من آيسلندا عبر غرب ووسط الدول الاسكندنافية، ودول البلطيق حتى بحر قزوين، وجورجيا وجزء كبير من تركيا.
ونقل الفلكي سلمان آل رمضان بعضاً مما ورد في التقرير، وقال إن “درجات الحرارة في النصف الشمالي من الأرض أعلى من المتوسط، وسط وشمال أقصى أمريكا الشمالية، وفي أجزاء كبيرة من آسيا، وأقل من المتوسط في أقصى شرق روسيا، ومن القرن الأفريقي، إلى جنوب الهند في الشرق، وأجزاء من غرب سيبيريا وآسيا الوسطى”.
وفي نصف الكرة الأرضية الجنوبي، تم تسجيل درجات الحرارة فوق المتوسط وسط أمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي، وشهدت معظم أستراليا درجات حرارة أقل، وفوق أجزاء أحواض المحيطات الرئيسة، أعلى من المتوسط بشكل بارز فوق البحر الأبيض المتوسط وشمال المحيط الهادئ وفي بحار أنتاركتيكا، وأقل شرق المحيط الهادي الاستوائي والجنوبي شبه الاستوائي، وغرب جنوب المحيط الهندي.
ويقول سلمان آل رمضان إن الفترة أغسطس ٢٠٢١ إلى يوليو ٢٠٢٢ كانت فوق المتوسط على معظم مناطق اليابسة وغالبية سطح المحيط، وأعلى من متوسط ١٩٩١-٢٠٢٠ في منطقة تمتد من شمال الجزيرة العربية إلى غرب وشمال سيبيريا ووسط أمريكا الشمالية وشمال غرب ووسط وشرق أفريقيا وشمال أستراليا وجزء كبير من شرق القارة القطبية الجنوبية وبحر ويديل، وأعلى في معظم أنحاء أوروبا، باستثناء مناطق خليج فنلندا وجزء كبير من وسط تركيا.
وأقل شمال كندا وألاسكا وشمال شرق أمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي وجنوب أستراليا وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية، وشرق المحيط الهادي الأستوائي، وبحر تشوكشي وشرق شمال المحيط الهادي وجزء كبير من جنوب المحيط الهادي.
وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) إن يوليو ٢٠٢٣ كان سادس أحر يوليو منذ ١٤٣ عاماً، وهو يوليو ٤٦، والشهر ٤٥١ على التوالي، الأعلى من متوسط القرن العشرين. وفيه شهدت أمريكا الشمالية ثاني أكثر يوليو حار، وآسيا الثالث، وأمريكا الجنوبية الرابع، وأوروبا السادس.
وكانت الفترة من بداية العام حتى نهاية يوليو، سادس أحر سنة مسجلة، وشهدت آسيا ثاني أكثر الأعوام حرارة، وأوروبا الخامس، فيما كان لأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية فترة أعلى من المتوسط، على الرغم من أنها لم تصنف من بين أخر 10 مناطق حارة.