تغريدة فرح انطفأت في يومها.. الموت يخطف “فاطمة” في طريق الجامعة حادث سيارة وضع حداً لتطلعات شابة سعيدة بـ "البترول"
سيهات: شذى المرزوق
لم يكن في تغريدة قصيرة، غردت بها الشابة فاطمة الفهيد، ما يلفت إليها الأنظار مطلقاً، إلا أن الحادث المروري الذي تعرضت له الفتاة في اليوم نفسه، الذي غردت فيه، وتوفيت بسببه لاحقاً، جعل الكثيرين يتأثرون بما كتبت، ووصفوا التغريدة بأنها “حلم لم يكتمل”.
الفهيد التي كانت فرحة بالانتقال للدراسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، قالت في تغريدتها قبيل الذهاب إلى الجامعة يوم الخميس الماضي “استحي أقولها، بس مستأنسة إني باروح الجامعة اليوم”، وذهبت الفهيد، إلى الجامعة، ولم يمهلها القدر إلى أن تعود إلى منزلها في سيهات، ووقع لها الحادث وهي تقود سيارتها الخاصة، ودخلت في غيبوبة، انتهت بوفاتها أمس الأول (الثلاثاء). ووقع الحادث، رغم أن الفقيدة تمارس قيادة السيارات، وتتابع سباقات الفورمولا، بحسب تغريدات لها في حساب “تويتر”.
“وفي يوم الحادث، قضت الفهيد ساعات قليلة، في الجامعة، وكان ذاك اليوم مخصصاً للتعريف بالطلبة المستجدين” بحسب ما ذكر أحمد هادي أحد أقرباء الفقيدة.
وتم تشييع جثمان الفهيد في مغتسل سيهات، ودفنت عصر أمس (الأربعاء) في مقبرة الشهداء، وسط حزن شديد، سيطر على عائلتها وزميلاتها.
حلم الهندسة
وكشف كمال العلي (قريب آخر لفاطمة) جانباً من طموحات الفقيدة، وقال “فاطمة ابنة العشرين، التي تنحدر من أسرة إحسائية، لم تمهلها الحياة الفرصة لكي تحقق هدفها، بأن تصبح إحدى المهندسات المتخرجات في جامعة البترول والمعادن، بل أنها لم تمنحها الوقت لتعيش فرحة انضمامها إلى الجامعة، وانتقلت إلى رحمة الله، بعد غيبوبة، استمرت نحو 5 أيام على السرير الأبيض”.
وخلال فترة الغيبوبة، كان الأمل يراود الجميع بأن تفتح فاطمة عينيها، وتعود إلى وعيها، ولكن القدر شاء أن يتوفاها الله، لتتحول ابتهالات الدعاء لها بالشفاء، إلى دعاء بالرحمة والمغفرة، ضمن حملة تويترية حملت هاشتاق #فاطمة_يوسف، ويتضمن الدعوة للمساهمة بصدقة جارية عبر منصة احسان، يعود ثوابها إلى روح الفهيد.
توثيق الفرحة
وقال هادي “درست الفهيد في جامعة الإمام عبدالرحمن سنة تحضيرية في المسار الصحي العام الماضي، ولكنها تحولت هذا العام إلى جامعة الملك فهد للبترول، بعد أن وصلها الرد بالقبول”. ولم تنس الفهيد أن توثق فرحتها بالانتقال إلى جامعة البترول، وتتحدث عن أمنيتها أن تواصل تعليمها، إلى أن تصبح مهندسة، وفي اليوم نفسه، وقع الحادث الأليم لها، وهو ما صدم مغردين بخبر وفاتها، وتناقلوا آخر تغريدة الأخيرة لها بتأثر شديد.
رثاء وتعزية
وانهالت تغريدات العزاء والرثاء في الفهيد، من زملاء عرفوها، وآخرين لم يعرفوها، ولكنهم تأثروا بتغريدتها الأخيرة، التي اعتبروها بمثابة حلم لم يكتمل”.
وكتبت لارا “لا حول و لا قوة إلا بالله، الله يرحمك، ويسكن روحك الجنة، دعواتكم لزميلتنا فاطمة يوسف بالرحمة والمغفرة”.
فيما علقت فاطمة العمار على رسالة وفاتها “هالرسالة بمثابة صدمة لي، فاطمة كانت إنسانة طيبة وطموحة، وتحب الدراسة، وتساعد الناس وحبوبة، نمتُ وصحوت على خبر حادثها ثم خبر وفاتها، لدرجة ما استوعبت الموقف اللي صار، خفت أنام ويروح أحد من هالدنيا، طول الوقت هي ببالي مبانساها، صرت اطالع حسابها وللحين مو مصدقة”.
فيما رثاها زميل لها، يدعى عبدالله العتيبي قائلاً “اللهم ارحمها رحمةً تسع السموات والأرض، اللهم اجعل قبرها في نور دائم لا ينقطع، واجعلها في جنتك آمنة مطمئنة يارب العالمين، اللهم افسح لها في قبرها مد بصرها، وافرش قبرها من فراش الجنة، اللهم ارحمها ولا تطفىء نور قبرها”.
وغرّد محمد اليوسف قائلاً “اللهم ارحم من كنا ننتظر خبر شفائها، وكسرنا خبر رحيلها، اللهم ارحمها بقدر ما تمنينا لها البقاء، اللهم أذقها من النعيم ما وعدت به المؤمنين، واجعل ما أصابها تكفيراً لذنوبها، اللهم ارحمها واجعلها في نعيم دائم”.
لا حول ولا قوة إلا بالله
الله يعوض شبابك في الجنة يارب
أنا لله وإن إليه رٱجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، مؤخرٱ عرفنا بالحادث الأليم للمرحومة كريمتكم تغمدها الله برحمته وتقبلها لأحسن القبول واسكنها فسيح جنانه.ربط الله على قلوبكم وجميع الفاقدين بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه رٱجعون.تعزوا بعزاء الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه وذريته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
اللهم إن أمتك وابنة أمتك قد وفت عليك وأنت خير المحسنين ..اللهم اسكنها من الجنان أعلاها منزلة وانزلها من قصور الجنة أفسحها منزلا،،
ربي كما ربطت على قلب موسى اربط على قلب والديها،وثبتهم باليقين والإيمان واجعلهم من الصابرين المبُشرين برضوانك..
واجعل ما أصابهم من مصيبة رفع درجات لهم في الجنة
الى جنات النعيم بأذن الله
الله يصبر قلبنا و قلب اهلك
اللهم أجبر قلوبنا جبراً يليق بعظمتك
اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. وأربط على قلب والديها بالصبر والسلوان.
الله يرحمك يا بنت اختى
الى الجنة