الأفعال أولاً.. يوم قطيفي بتوقيع أحمد بن فهد بن سلمان تجوّل في المحافظة وزار العوامية وتاروت وجزيرة الأسماك واستقبل وجوه المجتمع
القطيف: صُبرة
زيارة ارتُقبت كثيراً؛ وتحقّقت أخيراً. وهي ليست الزيارة الأولى، لكنّ الناس، في القطيف، تاقوا إلى تكرارها. زيارة بدأت تحت شمس أيلول/ سبتمبر الحارة؛ في العوامية، وتاروت، وجزيرة الأسماك، وانتهت تحت سقف قاعة مقرّ محافظة القطيف.
وهكذا جدول الشطر الأول من نهار نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان؛ فجاءت برنامج زيارته الرسمية للقطيف.
بدأت بلقاء عامة الناس في المواقع المفتوحة، وانتهت بلقاء شخصيات المجتمع ومسؤولي الدولة في المحافظة. وركّز الأمير على الاطلاع على ما واقع ما يجري على الأرض، ويتمّ من الـ “أفعال”؛ ثم منَح الـ “أقوال”؛ فرصة التعبير الطبيعي عن علاقة المسؤول بالناس.
ومنذ الـ 10 صباحاً؛ إلى ما بعد الـ 2 بعد الظهر؛ وقّع الأمير الشاب حضوره في القطيف، ليرى بعينيه، قبل أن يسمع بأذنيه، في زيارةٍ رحّب بها مجتمع القطيف.
بدأت الزيارة من العوامية، حيث مشروع “مركز الرامس”، المعلم المهمّ الذي سبق أن زاره سمو الأمير أحمد وهو على مشارف الاكتمال، وغرس فيه أول شجرة، في صباح يوم دافيء. وفي زيارة اليوم؛ اطلع الأمير على مرافق مشروع وسط العوامية الذي انتهى وتعمل في تشغيله شركة أجدان، ضمن مجموعة شركة الفوزان القابضة.
وقدّم المدير التنفيذي لمشروع الرامس محمد التركي شرحاً مفصّلاً للأمير، عن مرافق المكان وأقسامه، وأهمّ مواقعه، بما في ذلك المسرح الثقافي، وبيت العمدة الذي يعبّر عن الهوية المعمارية والتراثية في العوامية والقطيف بشكل عام.
وأشاد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بالزيارة، وقال لـ “صُبرة” إن “الزيارة ليست الأولى، فقد تابع سموه المشروع منذ بدايته، حتى نهايته”. وأضاف “تحوّل من المشروع من عقد تنفيذي إلى عقد استثماري لمستثمر سعودي، رُوعي فيه التنسيق مع الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، ليُعطى الأهالي الأولوية فيما يخص الأنشطة التجارية، كما يُنظر للأسر المنتجة، لتفعيل هوية وخدمة تراث محافظة القطيف، وهذا هو الأهم، وليس الدخل المالي”.
أما رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان القابضة عبدالله الفوزان؛ فقال “سعدنا كثيراً بزيارة سمو الأمير لمشروع مركز الرامس، إنها زيارة كريمة ونعتز بها، لمشروع مهم جداً، عزيز على قلوبنا في مدينة مهمة في القطيف”.
وأضاف “ننظر المشروع بتفاؤل كبير، وإن شاء الله يؤدي دوره للمجتمع قبل الاقتصاد، وهو مشروع كبير، وفيه تحديات كثيرة، ونحن متفائلون بالقدرة على إدارته بالشكل الذي يلبي طموح الأهالي في محافظة القطيف، والمنطقة الشرقية بشكل عام، ويكون مقصداً للجميع”.
وأضاف “سنحتفل قريباً بمشيئة الله بتشغيل المشروع كاملاً، مع اكتمال مشروع الطرق المحيطة”.
في تاروت
وبعد زيارة مشروع العوامية اتجه موكب الأمير نحو جزيرة تاروت، ليشاهد بنفسه المنطقة التاريخية وسط الجزيرة، في قلعة تاروت، وحي الديرة،
في جزيرة الأسماك
وبعد جزيرة تاروت وقف نائب أمير المنطقة بنفسه على واقع سوق جزيرة الأسماك بمحافظة القطيف، وناقش أصحاب المحلات في المشكلات التي يواجهونها، والاحتياجات التي يرون أنها مناسبة لتطوير العمل في السوق.
وتجوّل الأمير أحمد في جزيرة الأسماك، وكذلك داخل السوق، وتوقف مع عدد من أصحاب المحلات، واستطلع آراءهم، بنفسه، وبشكل مباشر. وحضر الجولة أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، ومحافظة القطيف إبراهيم آل خريف، وعدد من مسؤولي المحافظة.
حفل خطابي
المحطة الأخيرة للزيارة؛ كانت تحت سقف قاعة الضيافة في مقر المحافظة بشارع القدس. هناك كانت شخصيات اجتماعية في انتظار الأمير الشاب، الذي وصل بعد الجولة الميدانية، وتسلّم موقعه من الحفل الخطابي الذي نظمته المحافظة.
في البداية سلّم الناس على الأمير أحمد، ثم بدأ الحفل بالقرآن الكريم بصوت عبدالمحسن عبدالله الفضلي، ثم تحدّث المحافظ إبراهيم آل خريف مرحّباً بالضيف الكريم، وبالحضور، معبّراً عن مشاعر المواطنين حيال الزيارة واللقاء، لكون هذه الزيارة امتداداً لنهج قديم في هذه الدولة، اسّسه الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وسار عليه أبناؤه، وحرص عليه أمراء المناطق. وفي المنطقة الشرقية لمس الناس هذا الاهتمام من أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.
كما أشار المحافظ آل خريف إلى الإنجازات التنموية التي تحققت في المنطقة الشرقية وفي محافظة القطيف، والعناية والرعاية المبذول من قبل القيادة وأمير المنطقة ونائبه.
بعد المحافظ آل خريف؛ جاءت كلمة الناس، وقد ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد فاضل النمر الذي وصف اليوم بأنه مميز، وقال “نرحب بهذا التشريف”، مشيراً إلى ما تشهده المحافظة من نمو وازدهار صنع فيها نقلة نوعية على صعيد الأمن والصحة والتعليم والاقتصاد، وسائر القطاعات.
وقال إن “القطيف عنصر فعّال في وطن طموح، ونحن اليوم على أعتاب الاحتفال بمناسبة مهمة، هي اليوم الوطني، وقبل أن تحلّ المناسبة نجدد العهد على الولاء والطاعة لقيادة هذا الوطن الكبير”. ووصف الأمير أحمد بأنه “أمير القلوب”.
كما قدّم النمر هدية تذكارية للأمير الأحمد، قبل أن يُختتم الحفل، ويتناول الحضور وجبة الغداء على شرف سموه.
شاهد الفيديو
اقرأ أيضاً
الأمير أحمد يتجوّل في سوق الأسماك “شخصياً” ويحاور أصحاب المحلات في احتياجاتهم