والد الطفلة اليمنية “رتال”: هذه هي شهامة أهل القطيف ضاعت بعد المدرسة.. وجدها شاب عند حسينية.. استعان بامرأة من أهله لطمأنة الطفلة

القطيف: أفراح ال شويخات، تحرير: ديسك صُبرة

16 سنة قضاها اليمنيّ ثابت سعيد علي محمد في قلب محافظة القطيف، وكانت كفيلة ليعرف فيها أنه قادر على الاعتماد على هذا المجتمع والثقة في أنهم سيقدمون له يد المساعدة حين يحتاجها. لهذا بادر الشاب اليمني إلى نشر إعلان مناشدة مجتمعية ـ أمس الخميس ـ لمساعدته في العثور على ابنته “رتال”  التي افتقدها منذ وقت عودتها من المدرسة.

وبالفعل؛ جاءت الاستجابة سريعة، والفزعة القطيفية ساعدت على الوصول إلى الصغيرة التي لم تتجاوز ال 12 ربيعاً، واستطاع ثابت أخيراً أن يتنفس الصعداء بعد أن احتضن ابنته فور وصوله مركز شرطة القطيف حيث تم تسليمها هنالك.

وبحسب ما ذكر  فقد عثر عليها شاب سعودي من القطيف، كان على قدر كبير من الشهامة والمسؤولية، فلم يأخذ البنت ليعود بها إلى ذويها، بل عاد مسرعاً إلى أهله، وجلب معه سيدة من ذويه للتفاهم مع الفتاة لتهدئتها. ثم تواصل مع ذويها لاستلامها في مركز الشرطة، حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل رسمي وسليم.

وعن تفاصيل اختفاء رتال قال والدها: احضرت عائلتي للإقامة هنا منذ مايقارب السنتين، حيث أعمل مندوباً في إحدى الشركات الخاصة منذ 16 عاماً، واعتدت أن أقوم بتوصيل ابنتي كل يوم إلى مدرستها، وهي طالبة مستجدة في متوسطة القطيف.

وأكمل: صادف اليوم عدم مقدرتي على إيصالها، فأوكلت المهمة لأحد المعارف من أهل الثقة وبالفعل قام الأخير بإيصالها حتى باب المنزل، ولكن الصغيرة قامت بوضع حقيبتها عند الباب وعادت أدراجها تتمشى في شوارع القطيف، حتى تاهت، وحين تعبت جلست أمام الحسينية الفاطمية القريبة من مخابز أبو السعود، ومنزل الأسرة يقع في حي مياس. وهنا مر الشاب السعودي الذي استوقفه شكل الفتاة الضائعة فقام بدوره بإيصالها لذويها بعد انتشار إعلان البحث عنها.

من جهته قدم الأب جزيل الشكر للشاب مجهول الاسم الذي ساعد ابنته، وأكد أن ابنته عادت بخير وقد انهى كافة الإجراءات النظامية في مركز الشرطة حيث تركها الشاب والسيدة التي كانت ترافقه، وتواصل للتأكد من وصولها لوالدها بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×