ساووا النساء بالرجال في رخصة القيادة
معصومة الزاهر
قيل لا تسمحوا للنساء بقيادة السيارات قبل الحصول على الرخصة. وقيل سابقا من “الرجال” أننا تعلمنا القيادة من الشارع.
وبين صدور القرار الخاص بالنساء وتنفيذه ٩ أشهر، وهي مدة غير كافية، وظهور عدد نساء يرغبن في القيادة غير متوقع، ناهيك عن تشجيع الرجال لهن مقابل توقع منعهن. كذلك يأتي منع غير مباشر مثل “لا يوجد عندك رخصة”.
في السعودية تم توفير مدرسة خاصة لقيادة النساء بنظام ٢٢ ساعة ليتخرجن قادرات فعلاً ومؤهلات. بالمقابل كان وضع الرجال “تدريب شوارعي” تنتج عنه قيادة يسمونها قيادة أبو ٥٠٠ كناية عن طريقة أستلام الرجال لرخصهم قبلاً. وهو ما يظهر لدينا حالة الهمجية الحقيقية لهم بالشوارع فهم يستخدمون “التزمير” ليشتتوك لا ليحذروك.
وقد تكون إحداهن طرفاً في حادث، لأنها توقفت عند الإشارة، بينما اعتقد “الرجل” خلفها أنها سوف تقطعها.. فما هذا الاعتقاد ومن اين أتى؟!
في البحرين الرجال كما النساء، ملزمون بـ ٢٢ ساعة تدريب، ولو كان وضعنا شبيهاً لهم لأتممنا بمدارسهم وما احتجنا إلى “مدرسة شرق” المزدحمة بعشرات الألوف من طلبات النساء، ولحصلت الأكثرية على رخص سعودية من مدارسها اليوم لا من البحرين.
وعن البحرين أضاً؛ أنعشت السعوديات مدرسة البحرين ومرور البحرين وعقار البحرين وأسواق البحرين. الفقيرات منهن والغنيات ويدرس حاليا لديهم ألغاء شرط العنوان السكني كي يتم التسهيل على الجميع بالذهاب وشرق نائمة.
وعن العنوان السكني الذي دفعنا فيه ٢٥٠٠ ريال مقابل افادة واقعا قيمتها ٥٠ ريال فقط.. بجمع كل المبالغ المدفوعة من السعوديات؛ نستطيع أن نبني على حسابنا مدرسة خاصة بنا أهل القطيف لأعدادنا الهائلة هناك.
فكرته هي استئجار شقة بشكل رسمي. ولا بدّ من دفع إيجار ٦ أشهر بقيمة ٩ آلاف. وحين أستخرج إفادة بكون صديقتي مقيمة معي فإنها تدفع ٢٥٠٠ ريال. ولو أنني فعلت مع عشر سعوديات ذلك لخرجت بـ ٢٥,٠٠٠ ريال. وهكذا تضاعفت فائدتي عما دفعته مع قابلية زيادته.
وبعد ذلك كله؛ مدرسة البحرين مزدحمة جداً، ومدرسة “شرق” هادئة جداً. هناك سيارتان فقط أمامي مقابل المئات بالبحرين، ومحاضرتي النظرية كان الكلاس كله “قطيفيات” فتيات وأمهاتهن.
لأجلنا أولاً أتحدث، ومن باب الوطنية جميعنا نستحق شعبا ودولة. فقبل إصدار العقوبات والتخويف وبدء تنفيذها، ابدأوا خطوة نحو إيجاد الحلول والتسهيلات ومساواة النساء والرجال كي نقود بمستوى ومسؤولية واحدة.