الطاهر يقرع الجرس: : أبناؤكم رقميون.. والعلّة في طريقة التربية نصح بمنع استخدام الجوالات في غرفة المعيشة

القطيف: صُبرة

خلصت محاضرة توعية، نظمها فريق إيلاف الأسري، التابع للجنة الصحية في جمعية تاروت، إلى أن التربية الصحيحة للأطفال، ينبغي أن تتكيف مع ما يتناسب مع الأجيال الرقمية، وتعتمد على التواصل التفاعلي، مع تمكين الآباء من مواكبة مهارات الأبناء المتجددة، والتكيف مع اهتماماتهم وتفصيلاتهم الحياتية المختلفة.

وجاءت المحاضرة، ضمن أعمال الملتقى العاشر، الذي نظمه فريق إيلاف مساء أمس (الأربعاء) في مبنى روضة تاروت النموذجية، على مدى ليلتين من ليالي الملتقى. وعرفت بالملتقى وأهدافه جواهر المختار عضو فريق إيلاف.

وألقى المحاضرة الدكتور مهدي أحمد الطاهر مؤسس مركز رفاه للإرشاد الأسري.

وبدأ  الطاهر محاضرته بالآية الكريمة “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة” لتكون الانطلاقة لمحاور المحاضرة تحت مسمى “معايير تربية الأبناء في القرن الـ21”.

ولفت الطاهر إلى 3 عناصر، قال إنها غاية في الأهمية للمربي، وهي “العناصر هي الوعي والالتزام والمسؤولية”. كما أشار إلى خصائص أطفال القرن الـ21 والمسمى بالعصر الرقمي. وقال “هم يتعلمون بالتجريب والاكتشاف، ويحبون التعامل الجمعي وهذه ميزة فيهم وواضحة جداً في الألعاب الالكترونية”.

وتابع “أما عن الخصائص غير الجيدة، فهم لا يستطيعون تحمل المسؤولية، ولا يفكرون بعواقب تصرفاتهم، كما أنهم أصبحوا كسالى قليلي الحركة، تنقصهم مهارات السلوك الاجتماعي، ومهاراتهم اللغوية ضعيفة، وثقافتهم ضحلة وأنانيون وقليلو الصبر وقلقون ومكتئبون”.

وطرح الطاهر بعض الحلول لهذه المشكلات، ومنها أن يكون الوالدان قدوةً جيدة لأبنائهم، وأن يشاهدوا وسائل الإعلام كعائلة مع بعضهم، كما نصح الجميع بما فيهم الوالدان بترك أجهزة التواصل في غرفة المعيشة (الصالة)، وعدم اصطحابها لغرف النوم، ونصح بضرورة المحافظة على أوقات خالية من الأجهزة.

وأخيراً، نصح الطاهر بأن يستمر الأبوان بالحديث مع الأبناء، بما يحبونه ويهمهم، وليس حديث عتاب وذم وتوبيخ، الذي يضعف الود بينهم وبين الأبناء.

وشكر رئيس مجلس إدارة الجمعية زهير الوحيد القائمين على برنامج ايلاف الأسري، وللدكتور مهدي الطاهر على مبادرته للمشاركة، وكذلك جميعِ الحضورِ الذين لديهم الرغبةُ الصادقةُ في المشاركةِ في البرنامج.