في انتظار التبرُّع بـ “صفائح دم”.. الطفل بدر يواجه اللوكيميا بقلبٍ شجاع بدأت الأزمة بحرارة مستمرة.. والدكتور باقر العوّامي شخّص الحالة.. والعلاج في تخصصي الدمام

القطيف: أفراح الشويخات

من ارتفاع في درجة الحرارة، إلى الاصابة باللوكيميا، هذا ملخص أزمة الطفل بدر السليمان، الذي يرقد حالياً في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، في انتظار المتبرعين له بصفائح من الدم، ليبدأ العلاج.

بدر (5 سنوات) طفل صغير، يعشق كرة القدم، وكان يحلم بأن يكون لاعباً محترفاً في أحد الأندية المعروفة، وكان بدر قد التحق بروضة أطفال هذا العام، ليبدأ رحلة التعليم بجانب نشاطه الرياضي، ولكن أسرته فضلت أن توقف رحلته التعليمية وهوايته الرياضية، لبدء رحلة علاج، قد تستمر 3 سنوات بحسب ما ذكر والده محمد السلمان لـ”صبرة”.

وذكر الأب تفاصيل إصابة ابنه، قائلاً “في نهاية سبتمبر الماضي، ارتفعت درجة حرارة بدر بشكل كبير، وفي بداية شهر أكتوبر، تم إدخاله إلى مستشفى الأطفال، ومكث فيه أسبوعاً كاملاً تحت الإشراف الطبي، لمعرفة سبب الحرارة المرتفعة، ولكن نتائج الفحوصات كانت جيدة، وغادر المستشفى”.

وأكمل “بعد خروجنا من المستشفى، كنت ألاحظ عليه علامات تدهور في الصحة العامة، وخمولاً وتعباً متزايداً، وبقيت درجة الحرارة مرتفعة، إلى جانب شحوب في الجسم والوجه، حتى تأثرت مشيته”.

وتلقى الأب نصيحة بعض الأصدقاء بالذهاب إلى عيادة الدكتور باقر العوامي في القطيف. وقال الوالد “في العيادة، أجرى بدر تحاليل شاملة، وأصر الدكتور على متابعة حالته بشكل مكثف، رغم انني ذهبت إليه بقصد الحصول على استشارة فقط، وتبين فيما بعد أن الدكتور كان قد وضع احتمالية إصابة الطفل باللوكيميا، بحسب الأعراض التي ظهرت عليه”. وأكمل “تأكد الطبيب من صحة الاحتمال الذي اعتقده، وأثبتت الفحوصات أنه مصاب بهذا المرض”.

خطة علاج

وأكمل السلمان “بعد التأكد من مرض اللوكيميا، وضع الطبيب خطة علاج، بدأت قبل 6 أيام، بالعلاج الكيماوي، وهو علاج مكثف، مدته شهر، وخلاله، سيتبين مدى استجابة الطفل للعلاج من عدمه”. وقال “خطة العلاج كاملة، مدتها 3 سنوات، ونأمل من الله أن يكون لنا عوناً، وأن يمن علي ابني بالصحة والعافية”.

ابتلاء من الله

وتطرق الأب إلى الحديث عن ابنه بدر، وشقيقه فارس (8 سنوات). وقال “بدر رياضي بطبيعته، يحب ممارسة كرة القدم بصفة مستمرة، ووالدته تعتني به، وتهتم بنوعية التغذية له ولأخيه، ولا تسمح بتأخر نومهما”.

وأكمل “رغم أن النظام الحياتي لهما صحي وسليم، لكن إرادة الله فوق كل شيء، وما أصيب به بدر ابتلاء، ونحن إن شاء الله من الصابرين، ونسأل الله الشفاء لجميع المرضى، كما نبتهل لله أن يمن على صغيرنا بالشفاء”.

التبرع بالدم

وأردف “هذا البلاء أثر في نفسيتنا كثيراً وفي نفسية الصغير، وهناك اختصاصي يتابع حالته الصحية، حتى نخرج من هذه الأزمة بخير”. وقال “بدر طالب روضة متحمس، ومجد، ولكن ظروف صحته جعلتنا نتوقف هذا العام عن التعليم”.

وقال “هو يحتاج إلى تبرع بالدم، وصفائح دموية بشكل دوري أثناء رحلة العلاج، ومن هنا ندعو المجتمع إلى مساندة بدر في رحلة علاجه”. وأشار إلى أهمية تحميل تطبيق “وتين” التابع إلى وزارة الصحة الخاص بالتبرع بالدم.

وعن التبرع، قال الأب “لم يسبق لي أن تبرعت بالدم لمريض في حياتي، ولكن أزمه ابني، وحاجته إلى الدم، نبهتني إلى أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية”. وأضاف “أنصح أبناء المجتمع بالتوجه إلى المستشفى ومراجعة الجهات الصحية في حال وجود أي تغير واشتباه في أي مرض”.

ويقول الأب “من لديه الرغبة في التبرع بالدم لصالح بدر، نأمل منه التوجه إلى بنك الدم في مستشفى الملك فهد، والتبرع تحت ملف رقم:

179679

أو التواصل والاستفسار على رقمي”:

0545366767