الأخضر استحوذ.. خسر .. الأمل موجود وزير الرياضة: خيرها في غيرها.. المدرب رينارد: لن نستسلم
القطيف: أفراح آل شويخات
“لم ننته بعد .. وسننافس حتى الثانية الأخيرة في المونديال”.. بهذا جدد مدرب المنتخب هيرفي رينارد الثقة في لاعبي الأخضر، والأمل في نفوس العاشقين، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية المباراة التي جمعت المنتخب بنظيره البولندي، وانتهت بهدفين نظيفين للنسور البيضاء.
مدرب المنتخب هيرفي رينارد
وكانت المباراة قد شهدت استحواذاً وسيطرة الصقور الخُضر من لاعبي المنتخب على الكرة، مقابل بطاقات صفراء لكليْ الفريقين، وفرص ذهبية ضائعة لتسجيل الأهداف السعودية.
الحظ ليس سبباً
ورفض رينارد إرجاع سبب الهزيمة إلى الحظ السيء للمنتخب، فقد بذل جهده في محاولات التسديد التي اصطدمت بصدّ قوي من حارس المرمى البولندي “فويتش تشيزني” ، ودفاع المنتخب الأبيض الشرس، فضلاً عن عنف لاعبي بولندا، وقوتهم البدنية وطول القامة الذي أسهم بشكل كبير في تمرير تسديدات عرضية خطرة أمام هجوم الأخضر الذي بدأ مباراته بقوة، واتسم لاعبوه بالسرعة والاثارة، وكان صاحب المبادرة على الصعيد الهجومي، ولكن جلّ المحاولات في بداية المباراة كانت خجولة ولم ترتقِ لوصفها بالفرص السانحة للتسجيل.
فريق المنتخب البولندي
لن نستسلم
وقال ريناد “لم يكن الأداء فعالاً ضد فريق قوي لعب الكثير من الكرات الطويلة، وسوف نلعب لآخر ثانية من هذه البطولة ولن نستسلم.”
ومع ذلك وبرغم هزيمة المنتخب السعودي إلا أنه قدم مباراة قوية، فيما قد يكون سبب ضياع الكثير من الهجمات قلة التركيز والاستعجال، أما الحارس محمد العويس فهو كما العادة بطل الملعب، مقابل اللعب الخشن من قبل البولنديين الذي أثر في حلاوة ومتعة المباراة، كما كان لإهدار سالم الدوسري ركله الجزاء نقطة تحول في المباراة، لتكتمل بغلطة عبد الإله المالكي التي تسببت بهدف بولندي ثانٍ.
مجريات المباراة
في الدقيقة 12، سدد محمد كنو كرة قوية، ولكن تصويبته مرت أعلى الشباك، وعرفت الدقائق التالية ضغطاً من المنتخب السعودي على مرمى بولندا من أجل إحراز هدف أول، لكن المنتخب البولندي بدوره كان يشن محاولاته للتسديد في مرمى الحارس السعودي محمد العويس، وفي الدقيقة 45 أهدر (سالم الدوسري) ركلة جزاء لمصلحة الأخضر السعودي تصدى لها الحارس (فويتشيك تشيزني) ببراعة عالية.
هفوة دفاعية
وفي الدقيقة 82، استغل روبرت ليفاندوفسكي هفوة دفاعية في الخط الخلفي للمنتخب السعودي، لينفرد بالحارس محمد العويس مسجلاً الهدف الثاني للمنتخب البولندي.
هذه الثغرة الدفاعية من عبدالاله المالكي كانت سبباً ودافعاً لبكاء اللاعب الذي اعتذر بشدة للجمهور ومثله اعتذار سالم الدوسري الذي فوت فرص تسديد حرة للمرمى البولندي.
سنصنع التاريخ
من جهته قال مدرب المنتخب إنه فخور بلاعبيه، وكرة القدم رياضة جماعية، فيها النجاح والفشل، والأهم أن لدينا مباراة واحدة ويجب أن نبقى بتركيز عالي. ودعا الجماهير إلى حضور مباراة الأربعاء المقبل، أمام المكسيك “سنصنع التاريخ سويًا عليكم الحضور أمام المكسيك”.
وأكمل “ما زلنا هنا، ما زلنا أحياء، نحتاج إلى المشجعين في المباراة الثالثة لنصنع التاريخ، يجب ألا ييأسوا، نريدهم داعمين للاعبين، سنكون قادرين على التأهل”.
هذا الوعد من المدرب لمباراة الأربعاء أمام المنتخب المكسيكي يرتكز إلى الأمل المتجدد بتأهل المنتخب السعودي لدور الـ ١٦ بعد فوزه على المكسيك، بمشيئة الله.
مواساة وزير الرياضة للمالكي بعد الخسارة
مواساة أميرية
من جهته قدم وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز الفيصل دعمه ومساندته للأخضر بعد مواساته للمالكي بقوله “ارفع راسك يا عبد الاله”. وأكد ثقته في المنتخب عبر تغريدة نشرها مباشرة من أرض الملعب كتب فيها “خيرها في غيرها يا أبطال، قدمتم أداء متميز ، ثقتنا فيكم كبيرة ،ومعوضين خير بإذن الله”.